بدعم تركي… هجوم وشيك على مدينة سرت و قاعدة الجفرة الجوية في ليبيا
وهج الخليج – مسقط
قالت وسائل أعلام مقربة من حكومة الوفاق الليبية، أن قواتها باتت على أهبت الأستعداد من أجل شن هجوم عسكري واسع على مواقع قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، في مدينة سرت الليبية بالأضافة الى قاعدة الجفرة الجوية الأستراتيجية في وسط البلاد.
و بحسب مصدر عسكري يتبع لقوات الوفاق فأن رتل من 400 عربة مسلحة، توجه من مدينة مصراته معقل الوفاق الليبي الى مناطق التماس بالقرب من مدينة سرت، مسقط رأس الرئيس الليبي الراحل معمر الذافي و أخر مدينة تفصل قوات الوفاق عن مدن الهلال النفطي الليبي، حيث تقع مواني تصدير النفط الليبي.
و بالرغم من سلسلة تحذيرات مصرية، على رأسها تصريح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، التي تعهد فيها بالتدخل مصري عسكري، في ليبيا في حال انتهكت الخطوط الحمراء في سرت و الجفرة، فأن حكومة الوفاق أستنكرت التصريحات المصرية و أستمرت في التحشيد من أجل حسم المعركة و أستعادة مدن موانئ الهلال النفطي.
و لعب التدخل التركي دورا محوريا في قلب الموازين لصالح حكومة الوفاق، بعد أن كانت منكفئه في احياء العاصمة طرابلس و شريط ساحلي ضيق بتجاه مدينة مصراته ثالث أكبر مدينة ليبية.
و قبل نحو أسبوعين، شن طيران مجهول هجوما جويا على قاعدة الوطية، حيث أسفر الهجوم عن تدمير منظومات دفاع جوية تركية منصوبه، و رادارات و أجهزة تشويش، حيث قالت تركيا أن الهجوم وقع من داخل قاعدة الجفرة الليبية في وسط البلاد.
و يتلفى حفتر دعما عسكريا من دول خليجية بالأضافة الى كلا من روسيا و فرنسا، في المقابل تدعم تركيا و أيطاليا حكومة الوفاق الليبية، بالأضافة الى دعم سياسي من أطراف أوروبية و بريطانيا و أيران.
جدير بالذكر فأنه منذ الأطاحة بالرئيس الليبي معمر القذافي في خريف 2011 بمساعدة الناتو، فأن البلاد دخلت في أتون حرب أهلية ساهم التدخل الخارجي في تأجيجها.