وزير الصحة في مؤتمر صحفي: وفيات فيروس كورونا تتجاوز ال 100 وفاة في شهرٍ واحد
وهج الخليج-مسقط
عقد صباح اليوم المؤتمر الصحفي للجنة العليا ؛ حيث افتتح الحوار وزير الصحة موضحاً بأن عدد الوفيات في السلطنة بلغت 106 وفاة خلال شهر واحد فقط، وأن عدد من يتم تنويمهم بسبب الفيروس لم يتعدى 7%. وقال أن سبب ازدياد الحالات هو عدم التقيد بالاجراءات الوقائية. كما صرح بأنه لا يوجد دليل ان فتح حزمة الانشطة الاقتصادية الاولى والثانية تسبب في ازدياد حالات الاصابة بكوفيد١٩، كما أن قرار اغلاق محافظة ظفار في طور المراجعة والتعديل، وان الانشطة التي لم تفتح بعد خطورتها عالية جداً.
وذكر معاليه أن العودة لا تعني الى عدم اتباع الارشادات والاجراءات الوقائية، ولا يعني العودة للتساهل في تطبيق الاجراءات الوقائية. فيما أكد معاليه أن الفيروس ما زال في حالة انتشار على المستوى العالمي ، وأن على المؤسسات العناية بسلامة موظفيها أولا والمراجعين ثانيا.
وأما عن حالة الانتشار؛ قال معاليه: لاحظنا تزايداً في النقل العائلي للمرض، كما أن الخوف من وصول مؤسساتنا الصحية الى مرحلة لا تستطيع فيها استيعاب المزيد من الحالات التي تستوجب التنويم أمر وارد، وأن القادم هو دور الفرد والمجتمع والمؤسسات، وعلى كل طرف ان يكون على قدر المسؤولية؛ حيث على المؤسسات منع اي موظف من الحضور الى العمل اذا ما كان يعاني من اي اعراض للفيروس.
وقال معاليه أن الحكومة هيأت المؤسسات والخدمات وهيأت الاحترازات، وعلى الافراد المشاركة في تحمل المسؤولية؛ حيث ستوضع ضوابط طبية لأصحاب الامراض المزمنة لكي تحدد متى يستطيع العمل من عدمه؛ إذ أن الفيروس ما زال في حالة انتشار على المستوى العالمي، ولاحظنا تزايداً في النقل العائلي للفيروس للأسف.
من جانبه قال الدكتور سيف العبري : أن عدد الفحوصات بلغت حوالي 172000 الف فحص على مستوى السلطنة منذ بداية الجائحة؛ حيث
تم تسجيل 438 حالة حتى يوم امس في محافظة ظفار منها 102 لمواطنين ، و336 لغير العمانيين، ويوجد 80 شخص من المقيمين في العزل المؤسسي بصلالة الوسطى.
وقال الدكتور سيف أن إغلاق ولاية مطرح كان بسبب تزايد الحالات والتجمعات السكانية، وأنه تم تسجيل عدد اكبر من الاصابات في ولاية السيب في المصانع والشركات الكبرى، وتم اتخاذ الاجراءات ومنها اغلاق مجمع سكني لإحدى الشركات كان يضم 2067 عامل.
وقالت الدكتورة هدى الخليلية: أن العلاج في العناية المركزة هو علاج دعمي، وأن جميع العلاجات التي طرحت خلال الجائحة لم تخضع للمعايير الدولية ولكن تم استخدامها لتخفيف حالات الوفاة، حيث تستخدم ادوية كثيرة في علاج الحالات المنومة في العناية المركزة، كما ان أقسام العناية المركزة في السلطنة لديها بروتوكولات خاصة لعلاج فيروس #كوفيد١٩، وأن هناك تجاوب مجتمعي كبير للتبرع ببلازما الدم لمرضى العناية المركزة او المرقدين في الاجنحة. وقالت ان عدد المنومين في العناية المركزة بالمستشفى السلطاني بلغ حوالي 44 حالة.
وقال الدكتور السيد مجاهد البوسعيدي: يتعرض مرقدو العناية المركزة إلى التهابات بكتيرية وقصور في الدورة الدموية والقلب والكلى، كما تم توحيد البروتوكول العلاجي لمرضى كوفيد١٩ في جميع مستشفيات السلطنة؛ إذ لوحظ خلال الجائحة عدم اقتصار دخول مرضى الأمراض المزمنة للعناية المركزة ولكن تعدى لأشخاص غير مصابين بأمراض مزمنة.
وذكر معالي وزير الصحة أن الممارسات التي تستدعي وجود عدد كبير من الناس في مكان واحد تشكل خطورة كبيرة، وتستخدم السلطنة اجهزة فحص كوفيد ١٩ معتمدة دوليًا، وأكد أنه في حالة تزايد الحالات للاسف ربما نلجأ إلى استخدام مستشفيات ميدانية، وأن أسرة العناية المركزة متوافقة مع عدد المرضى ولدينا نية التوسعة في مؤسسات اخرى وكذلك هناك بوادر جيدة لاستقطاب كفاءات لتشغيل أسرة العناية المركزة.
وقال معاليه أن كافة اعضاء اللجنة العليا على اطلاع دائم بطلب فتح المساجد ولكن الحفاظ على حياة الناس هي الأساس، كما أن السلطنة تستخدم اجهزة الفحص المعتمدة التي تتجاوز نسبة الدقة فيها 98%، وهناك ضغوطات لاستخدام اجهزة الفحص السريع ولكنها بحاجة للمراجعة، حيث اننا نستخدم فحص PCR المعتمد دوليا؛ حيث كنا نتوقع تسجيل 80 حالة وفاة يوميا خلال فترة الذروة ولكن ذلك لم يحدث ولله الحمد. كما قال معاليه أن السلطنة استعدت لمواجهة الفيروس منذ بداية المرض وليس منذ اعلانه كجائحة، وتم تهيئة مؤسساتنا الصحية لما هو أسوأ، كما أكد بأن هناك توجه خليجي موحد لشراء لقاحات لفيروس كوفيد١٩.
وأكد معاليه أن عدد الفحوصات التي أجريت خلال 24 ساعة الماضية 3835 فحص منها 40 حالة منومة خلال 24 ساعة ماضية و 417 حالة منومة حالياً في المستشفيات و 107 حالة منومة في العناية المركزة؛ وهذا يشير إلى بقاء الفيروس لمدة اطول سيحرم الكثير من المرضى الاخرين من تلقي العلاج، وبالنسبة للسلطنة لم تتأثر البرامج الصحية بسبب الجائحة ومنها برنامج التطعيم؛ حيث أن الحالات الطارئة لازالت تتلقى العلاج في معظم المستشفيات، والمراكز الصحية مفتوحة حسب المعتاد ولا يوجد اي نقص في الادوية في مؤسساتنا الصحية.
وقال معاليه أن تفادي الوصول إلى مرحلة الخطر لا يعتمد على القطاع الصحي والحكومي فقط، وإنما هو ايضا دور كل فرد وكل مؤسسة. و أشاد معاليه بتعاون القطاع الصحي الخاص في ازمة فيروس كوفيد١٩ والمستمر حتى الان؛ إذ أن المعلومة وصلت للجميع وبعدة لغات، ومن أراد الإلتزام فلدية الوسائل والأدوات، ومن أراد الاستهتار فليتحمل مسؤولية ذلك، وأشار معاليه إلى ان هناك عروض لاستثمارات خارجية في القطاع الصحي الخاص في السلطنة، و لا توجد اي جهة تستطيع ان تحدد الميزانية المحتملة لمواجهة الجائحة، وحكومة مولانا جلالة السلطان المعظم لا تألوا جهداً في دعم جهود مواجهة هذه الجائحة، كما يجب ان تتوافق فحوصات المؤسسات الصحية الخاصة مع اشتراطات وزارة الصحة. كما أكد معاليه أن اكثر من 31 مليون ريال عماني ونصف اجمالي ماتم التبرع به خلال جائحة كوفيد١٩ وتم انفاق 26 مليون ريال عماني منه، وأن العودة للحياة مشروطة بالالتزام بالاجراءات الوقائية السهلة.
ومن جانبه قال وزير النقل أن هناك استعداد وجاهزية من قبل قطاع الطيران المدني للعودة إلى العمل وسيتخذ القرار في الوقت المناسب، أما رحلات الإجلاء والشحن الجوية فهي مستمرة في المطارات، كما ان قطاع الطيران تأثر بشكل كبير وهناك انحسار شبه تام للحركة والايرادات والعائدات، كما ان نسبة مساهمة القطاع في الناتج المحلي انخفض بنسبة 50% ، وأن هناك جهود قائمة لخفض الكلفة التشغيلية لقطاع الطيران بشكل مستمر وتم خفض اكثر من 40% حتى الآن.
وصرح وزير النقل أن نسبة الأنشطة التجارية التي تم فتحها بلغت 85% بينما نسبة الأنشطة الصناعية بلغت 100% ؛ حيث وضعت لهذه الأنشطة ضوابط وقوانين حتى لا نعاود إغلاقها مرة أخرى كما فعلت دول أخرى.
وقال معاليه أن اللجنة العليا تدرس وضع آليات إضافية للرقابة وأكثر إلزامية وفاعلية وتغليض الغرامات وحملات التفتيش. كما أن طباعة الصحف وضعت لها ضوابط مناسبة وسيتم إحالتها للجنة العليا في اجتماعها القادم.
وفيما يخص السفر ذكر معاليه أنه يتم حالياً إعداد ورقة معينة لوضع شروط الدخول للبلد سواء كانت من ناحية الفحوصات ومن يقوم بها أو غيرها من الاشتراطات وستعرض على اللجنة العليا، وهناك مبادرة تم الاتفاق عليها من وكلاء وزارات الصحة الخليجية لوضع اشتراطات موحدة لدول الخليج.
وقال معاليه: أن دول كثيرة اتخذت قرارات معينة بعضها الالتزام بالحجر لمدة 14 يوماً والبعض الآخر لجأ الى ال PCR كفحص الزامي للقادمين وفحوصات اخرى.
وذكر الدكتور سيف أنه في السلطنة يتم فحص كل من لديه الأعراض في. بينما بعض الدول الاخرى تلجأ الى العزل بدون فحص للمرض، وأن نسبة ايجابية الفحوصات تختلف من محافظة الى اخرى؛ حيث يتم يتم اجراء الفحص للحالات التي تستوجب الفحص.
وذكر معالي وزير الصحة أن يوجد اثنان من العاملين الصحيين يرقدون في العناية المركزة. وأن مسؤولية الالتزام بالاجراءات الاحترازية مسؤلية الجميع، الحكومة واللجنة العليا وفرت كافة المعلومات، والعاملون الصحيون والإعلاميون أيضا، ولذلك لا تُقبل الاعذار الواهية، وأنزبعض المغرضين يقومون بنشر معلومات لا أساس لها من الصحة عبر وسائل التواصل الاجتماعي؛ حيث تجاوز عدد الإصابات في العاملين الصحيين حوالي 450 اصابة أغلبها اصيبت من النقل المجتمعي او المخالطة، وبالتالي نؤكد بأن المسؤولية انتقلت من مسؤولية كاملة للجنة العليا إلى مسؤولية مشتركة مع كل فرد.
وقال معاليه ان مجلس البحث العلمي استلم حوالي 400 بحثا تتعلق بجائحة كورونا، وما يرتبط بها من تأثيرات مختلفة، وتم اعتماد حوالي 250 ألف ريال عماني لهذه البحوث.
وذكر الدكتور مجاهد بن رافع البوسعيدي ان هناك عدد من البحوث تم إجراؤها بشأن العلاجات والأدوية المستخدمة للعلاج، والبلازما، وعن الفيروس نفسه، والأضرار الناتجة عن الفيروس في جسم الانسان وعلاقته بالمواد المناعية في الجسم.
وقال الدكتور سيف فتح منطقة وادي الكبير الصناعية ومنطقة الحمرية اعتبارًا من يوم الاحد 28/6، ويظل السوق الشعبي بولاية مطرح مغلقاً.