إلى سيدي السلطان مع التحية ( 6 )
إلى سيدي السلطان مع التحية ( 6 ).. سقطرى يمنية مثنى وثلاث ورباع
ماذا يحدث في جزيرة سقطرى ؟
أثارت معلومات تظهر سيطرة ميليشيات إنفصالية على جزيرة سقطرى ، موجة سخطٍ في الأوساط اليمنية والعربية إثر هذه المحاولات المستميتة لبسط النفوذ على واحدة من أهم المناطق الاستراتيجية في اليمن ، والمنطقة العربية عموماً .
فبعد إنزال العلم اليمني ورفع علم دولة أجنبية في شوارع رئيسية ومنازل في سقطرى ، التي تعد محافظة في التقسيم الإداري لليمن ، شهدت الجزيرة اليمنية مؤخراً مواجهات بين القوات الحكومية ومليشيات إنفصالية ، إذ تمكنت هذه الميليشيات من إخراج قوات الشرعية من الجزيرة وتزامنا مع حالة سكوت من جميع ” لاعبي منتخب ” تحالف إعادة الشرعية .
إن ما يجري هو بلا شك دليل على الممارسات والأطماع المتهوّرة التي تحاول تجاوز المنطق والتاريخ ، وتمثل إنتهاكاً للسيادة اليمنية . فسقطرى يمنية وستظل يمنية ولن يغير ذلك رفع أي علم أجنبي محل العلم اليمني في إنتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين والأعراف .
كما لن يغير الواقع اليمني على الجزيرة نشر أبراج إتصالات أجنبية أو تواجد شركات مقاولات أوشركات شحن بأشكال غير قانوني أو القيام بمنح الجنسيات الأجنبية لكل من يرغب من سكان الجزيرة في محاولة أقل ما توصف بأنها إحتلال للجزيرة ، مستغلة الظروف المعيشية المتردية للسكان لتتمكن كمحصلة نهائية من جعل جزيرة سقطرى ورقة إستراتيجية في يد غير يمنية للعب في المنطقة .
لقد أفصحت العديد من الدول عن نواياها ومقاصدها من التواجد في اليمن ولم يعد ذلك خافياً على أحد بل أن بعضها أقر بأطماعه تلك بأشكال صريحة متعددة ولم تجعل للتحليلات مكاناً لمخالفة ذلك . لقد أثبتت ممارسات ” لاعبي منتخب ” إعادة الشرعية أن اليمن الذي يتحدثون عنه هو يمن المثنى والثلاث والرباع .
إن عُمان تعي تماماً هذا التلاعب وما تعنيه هذه المحاولات الإنفصالية في الجنوب بجميع تداخلاتها المحلية والتحالفية ، والدولية ” المتخفية في كثير من أنشطتها في عباءات الشركات ” ، ومن يعتقد أن عُمان غافلة عن أمنها الوطني أو أنها لا تعي أبعاد كل تلك ” البلطجة ” السياسية والعسكرية على أمنها السياسي والإقتصادي والجغرافي ، فهو الغافل مثنى وثلاث ورباع .