الأستخبارات الأمريكية و الألمانية تمكنت من التجسس على 120 دولة بواسطة شركة تشفير أتصالات سويسرية
وهج الخليج – مسقط
كشف تحقيق صحفي قامت به صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية، عن تجسس وكالة الأستخبارات الأمريكية و الأستخبارات الألمانية على أكثر من 120 بلدا بعد أختراقهما لأنظمة تشفير أشترتها دول من أجل تشفير مراسلاتها الداخلية عبر شركة سويسرية.
و بحسب “الواشنطن بوست” فأن الس أي أيه و وكالة الأستخبارات الألمانية، أشتروا سرا شركة “كريبتو إيه جي” في عام 1970، حيث تعد الشركة أحدى أبرز شركات التشفير في العالم، قبل أن تفض الشراكة في التسعينيات من القرن الفائت بعد أنسحاب وكالة الأستخبارات الألمانية من المشروع السري.
و من ضمن الدول التي أمتلكت أنظمة التشفير التابعة للشركة و تجسست واشنطن عليها دولا مثل أيران و باكستان و الهند بالأضافة الى دول خليجية.
و أفاد التحقيق، بأن واشنطن أخترقت نظام الأتصالات في أيران، خلال أزمة الرهائن في عام 1979، بالأضافة الى مساعدة بريطانيا خلال حملتها العسكرية لأستعادة جزر الفوكلاند من الجيش الأرجنتيني.
و عمدت وكالتا الاستخبارات الأمريكية والألمانية إلى “التلاعب بتجهيزات الشركة بغية فك الرموز التي كانت البلدان (الزبائن) تستخدمها في توجيه رسائلها المشفّرة”.
من جهته أكد المنسّق السابق للاستخبارات الألمانية برند شميدباور للتلفزيون الألماني، ضلوع أستخبارات بلاده في المشروع السري مع الولايات المتحدة ، مشيرا إلى أنها ساهمت في “جعل العالم أكثر أمنا” على حد تعبيره.
لكن البرنامج لم يتح التجسس على خصوم رئيسيين للولايات المتحدة، ولا سيما الاتحاد السوفياتي و الصين، لعدم تعاملهما مع “كريبتو” في الأصل.