الفتور عن حفظ كتاب الله
بقلم: قيس الخزيري
{وَكَذَٰلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا ۚ مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَٰكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَن نَّشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ۚ وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} نور القرآن ما أعظمه وما أجل أثره في الحياة، لا يشعر بذلك إلا حافظ القرآن، ذلك النور الذي يبعث في النفس النشاط والقوة ومزيد من الحيوية والسعادة.
أخي القارئ الكريم إن لم تبدأ في الحفظ فسارع لتكون مع قوافل الحفاظ لتكون مع الذين يقال لهم
«… اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها» كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
ومع هذا كله فهموم الدنيا ومشاغلها وأحوالها تحاول جاهدة أن تثني الحافظ في مشوار حفظه لكتاب الله، وتصده بكل قوة من الدخول في مشروع الحفظ فضلا عن الاستمرار فيه.
أخي القارئ الكريم عليك بالدعاء والاعتصام بالله العظيم لمواصلة هذا العمل المبارك ومن توكل على الله كفاه، ثم لا تيأس، لا يصيبك الخمول والإحباط فمن طبيعة النفس البشرية الفتور والكسل وحب التغيير وما عليك إلا ترويضها والقبض على لجامها وتوجيهها إلى طريق الخير والرشاد.
وتذكر تلك الجوائز العظيمة التي يجدها حافظ القرآن في الدنيا، نسأل الله أن يجعلنا من حفظة كتابه ومن العاملين العالمين الواقفين عند حدوده.