دفاعا عن كرامتنا
بقلم: إبراهيم عطا
لا احب المقارنات التي تظهر اعدائنا الصهاينة وكانهم اذكى واقوى منا، ولكن لا بد ان نعترف انهم احرص على مصالحهم منا، واكثر دفاعا عن قضاياهم وكرامتهم من العرب والمسلمين، وكنا قد تحدثنا عن ضعف اعلامنا العربي واستهتار الانظمة العربية بقضايا شعوبنا ومصالحها، وعلى راسها قضيتهم المركزية، فلسطين بكل تشعباتها، من مسيرات العودة الى قضية الاسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام، وقضية ابنة الاردن وعاشقة فلسطين هبة اللبدي التي تركت لمصيرها في زنازين الاحتلال الصهيوني وتحت التعذيب والذل والاهانة، التي هي بحد ذاتها اهانة لكل عربي ومسلم شريف…
ففي الوقت الذي نرى فيه كيف ان الاعلام العربي الموقر وحكام دولنا لا يعيرون اي اهتمام لقضاياهم واخرها قضبة هذه المناضلة التي تصرخ ضد الظلم والاستعمار، ومن اجل حرية شعب فلسطين القابع تحت نير الاحتلال منذ اكثر من ٧٢ عاما، نرى ان رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو يقوم بنفسه بالاتصال بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليطلب منه إطلاق سراح مهربة المخدرات الاسرائيلية الامريكية والمحبوسة في موسكو، نعمة يسسخار، كي يطلب منه اصدار عفو رئاسي عنها….
وكذلك الامر ينطبق على ما يقوم به الصهاينة منذ انشاء الكيان الغاصب على ارض فلسطين التاريخية وحتى يومنا هذا من ملاحقة لكل من تسبب باذى لليهود، مهما كان بسيطا، او اعتبروه من مجرمي الحقبة النازية او المشاركين في معسكرات الاعتقال، فيقومون باغتياله حيثما وجد، او اعتقاله لمحاكمته على طريقتهم، اما العرب او معظمهم، فنراهم يستقبلون اعداء الامة والدين، مجرمي الحرب الذين قاموا بقتل عشرات الآلاف من العرب والمسلمين ودمروا الكثير من بلداننا، فيرحبون بهم ترحيبا عظيما، ويغدقون عليهم بالهدايا، وكانهم يكافئونهم على جرائمهم واذلالهم لنا، لكي يسترسلون في عدائهم لشعوب امتنا…تحية لاهلنا في فلسطين والمدافعين عن مقدساتها وعلى راسها المسجد الاقصى، مسرى الرسول الامين، نيابة عن كل العرب والمسلمين…وجمعة طيبة لكل الاحبة..ابو انس