المقالات

انتخابات اسرائيل من يدفع الثمن

بقلم:إبراهيم عطا

طبعا نحن لا يهمنا من سيفوز في انتخابات الكيان الصهيوني المقبلة لان سياسة المرشحين واحدة، وهي الاحتلال والتوسع في الاستيطان وسرقة المزيد من الاراضي الفلسطينية والعربية، ولكن ما يهمنا في هذه المرحلة هو الورقة او الاوراق الانتخابية التي يلعبها المتنافسون في هذه الانتخابات وعلى راسهم الارهابي نتنياهو، لان هذا الكيان عودنا دائما ومنذ قيامه على ارض فلسطين قبل ٧٢ عاما، ان يكون ثمن الوصول الى السلطة فيه هو المزيد من اراقة الدم الفلسطيني وهدر كافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني…فوعود نتنياهو الاخيرة بضم غور الاردن ومستوطنات الضفة الغربية الى الكيان المشؤوم، في حال اعيد انتخابه، لاقت ردود افعال قوية وغير متوقعة على المستويين العربي والدولي، طبعا باستثناء الولايات المتحدة الارهابية، لذا فقد شرع الان بالبحث عن اوراق اخرى تبقيه لفترة جديدة كي يحطم الرقم القياسي ويتفوق بذلك على مؤسس الكيان الصهيوني البغيض بن غوريون والذي بقي في الحكم لمدة ١٣ عاما او اكثر ..
والسؤال هنا ما الذي يمكن ان يبقي النتنياهو على راس حكومة العدو لفترة اخرى، ربما يرى البعض ونحن ايضا ان الورقة الاكثر ترجيحا قد تكون ضربة عسكرية نوعية تعيده الى الصف الاول بمواجهة الصقور المتنافسة على الحكم..
فما نراه الان هو ان النتنياهو قد قام بوضع كل اوراق القتل والدم الانتخابية على طاولته ليختار منها الاقوى والاكثر ايلاما للعرب والمسلمين، والتي تجعله يكسب اصوات اليمين المتطرف والمتعطش للمزيد من الدماء العربية، وهذه الاوراق ربما تكون ضربة جديدة وخاطفة على غزة قد تشمل تصفية قادة من حماس، او محاولة جديدة لاختراق ساحة لبنان المحصنة، وما يمكن توقعه ايضا، خاصة بعد زيارة رئيس وزراء العدو الى روسيا ولقائه بالرئيس بوتين في سوتشي، هو خيار ضرب القوات الايرانية في سوريا، او ربما ضربة محدودة للجمهورية الاسلامية، اذا اعطاه الدب الروسي الضوء الاخضر للقيام بذلك…
اذا لم يتبق امام نتنياهو الكثير من الوقت وسوف تكون الايام المقبلة فرصة الورقة الاخيرة له، فمن الذي سيدفع الثمن اذا لم يحظ بموافقة اللاعبين الكبار في المنطقة؟…طبعا هم يعتبرون دائما ان الفلسطيني هو الحلقة الاضعف على الساحة، ولكننا عودناهم مرارا على ان نكون الحلقة الاقوى على ارض الواقع، وصاروا يعرفون بداخلهم اننا الشوكة المميتة والباقية في حلوقهم الى ان يزال هذا الكيان من على ارض فلسطين التاريخية…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى