علاج للسرطان الصهيوني
بقلم:ابراهيم عطأ
السرطان الصهيوني ينهش بالجسد الفلسطيني من كل الاتجاهات، فنراه يلتهم مساحات من اراضي نابلس او قلقيلية او سيلفيت، واخرها اراضي شاسعة في منطقة بروقين، ونرى ايضا ان جيوبه الاستيطانية تتوسع وتتمدد وخلاياه تخترق كل الاعضاء لتصل الى سوق الخضار في مدينة الخليل التي اقتحمها الارهابي بنيامين نتنياهو قبل يومين، ولكن ما هو العلاج الفلسطيني لهذا المرض الخبيث او الرد على استفزازات رئيس وزراء العدو في الخليل او اقتحامات المستوطنين للمسجد الاقصى؟ حتى الان لم نر او نسمع سوى تصريحات باهتة لصائب عريقات ولحنان عشراوي ولنبيل ابوردينة وغيرهم، والكل يعلم انه مجرد كلام لا يسمن ولا يغني من جوع، حتى ان وسائل الاعلام الصهيونية لا تتناقلها ولا تذكرها على شاشاتها لانها متاكدة ان لا تأثير لها على ارض الواقع ولن تغير شيئا في الساحة الجيوسياسية…
غير اننا نرى في المقابل وفي نفس الوقت كيف ينصت الاعلام الصهيوني لخطاب السيد حسن نصرالله ولتصريحات مسؤولي الحزب فيقومون بتناقلها وتحليلها ويحسبون لها الف حساب…والسؤال البديهي هنا والذي يطرح نفسه بنفسه هو لماذا تعير الحكومة الصهيونية وجيشها واعلامها كل هذا الاهتمام لحزب الله وامينه العام، بينما لا تابه ابد لتصريحات وتهديدات وانفعالات مسؤولي وقادة السلطة الفلسطينية؟
اذا كان السؤال بديهي فالجواب واضح وضوح الشمس، وهو لان الكلمة بدون افعال لن يصل صداها الى ابعد من جدران الغرف المغلقة او ميكرفونات الصحافة المحلية وعلى راسها تلفزيون “السيد الرئيس”…
وكلنا نعلم علم اليقين ان الغرب وخصوصا الولايات المتحدة الارهابية الداعمة والمغذية لهذا السرطان الخبيث لا يحترمون الا القوي الذي يضرب بيد من حديد، فنراهم يتفاوضون مع حركة طالبان من اجل تامين انساحبهم من افغانستان، ويعلنون عن محادثات وحوار مع الحوثيين بعد الضربات النوعية…
خلاصة الكلام هي انك اذا جربت علاج لهذا السرطان بالاعشاب والرقية والمياه المقروءة ولم تجد نفعا، فعليك ان تجرب علاجات اقوى مثل الكي والكيماوي والعمليات الجراحية لاستئصاله والقضاء عليه قبل ان يقضي على جسدك بالكامل…فماذا تنتظر؟