احتفال السلطنة بمناسبة عيد الأضحى المبارك
وهج الخليج-العمانية
احتفلت السلطنة اليوم بأول أيام عيد الأضحى المبارك حيث أدى صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد نائب رئيس الوزراء
لشؤون مجلس الوزراء صلاة عيد الأضحى المبارك صباح اليوم بمسجد الخور في مسقط.
كما أدى الصلاة بمعية سموه عدد من أصحاب السمو أفراد الأسرة المالكة وأصحاب المعالي الوزراء وأصحاب السعادة والمستشارين وكبار الشخصيات.
وقد أمَّ المصلين فضيلة الشيخ الدكتور إسحاق بن أحمد البوسعيدي رئيس المحكمة العُليا ونائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الذي استهل خطبته بالتكبير والتهليل والتسبيح والحمد لله عزّ وجلّ على جميع نعمه وفضله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وقال فضيلة الشيخ : إن نعمة الإسلام هي أعظم نعمة أنعم الله بها علينا فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ، مضيفًا إن الإسلام منظومة متكاملة من الحقوق والواجبات، في استقامتها السعادة والاستقرار، وفي العمل بتفاصيلها التقدم والازدهار ، إن حقوقنا في الإسلام تبدأ قبل أن نُخلق في عالم
الأرحام، وتبقى محفوظة، وإن أسلمنا الروح إلى الملك العلام.
وأضاف إن أعظم حق حفظه الإسلام للإنسان حق الحياة، فلا يجوز الاعتداء على نفس بغير حق، فبين الناس قد تتسع رقعة الخلاف، وقد تتباين وجهات النظر، لكن ذلك كله لايبيح الاعتداء بإشهار سلاح أو سفك دماء؛ لأن قتل النفس من أكبر الكبائر، والله تعالى يقول : (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا) .
وأشار إلى أن ما نراه اليوم من قتل للأبرياء وسفك للدماء واعتداء على الرجال والأطفال والنساء ليس من الإسلام في شيء بل هو صورة لشريعة الغاب حيث يأكل القوي الضعيف أما الإسلام فهو دين رحمة وسلام ومحبة ووئام ورفق وانسجام.
وفي ختام الخطبة دعا فضيلته الله العلي القدير أن يُعيد هذا اليوم السعيد على حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه أعوامًا عديدة وأن يُمتع جلالته بالصحة والسعادة والعمر المديد وأن يحفظ سبحانه وتعالى بلادنا عمان وسائر بلاد المسلمين.
وعقب الصلاة استقبل سموه كافة المهنئين بهذه المناسبة، حيث أعرب الجميع عن أخلص وأصدق مشاعرهم و تمنياتهم الطيبة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم حفظه الله ورعاه داعين الله العلي القدير أن ينعم على جلالته بموفور الصحة والعافية والعُمر المديد.
وقد شكر صاحب السمو السيد فهد بن محمود آل سعيد جميع المهنئين متمنيًا لهم عيدًا مباركًا وأيامًا سعيدة، داعيًا سموه المولى عز وجل أن يُعيد هذه المناسبة المباركة على جلالة السلطان المعظم بالسعادة والهناء، وأن يُحقق سبحانه وتعالى لأبناء هذا البلد العزيز عُمان في هذا العهد الميمون المزيد من النماء والرخاء وكل عام والجميع بخير.