صباح الخير أيتها الجميلة
بقلم:رحاب الغافري
إلى كل ذرات المرض
إلى اصدقاء وراثة المرض
إلى الصبر الذي ولد من رحم التجلّد
إلى اليأس الذي اجهضته في مشيمة المواساة
إلى جغرافيا كلا الكليتين والدماغ القاحلة
إلى التقلبات في المنتصف، إلى النهاية المجهولة
* إلى كل الذين كانوا قرينا للكلام البركاني الساخن فأضاعوا لنا آمالنا وهتفوا حيّ على السخرية
بعد سفر طويل في وجوه العابرين وضحكاتهم وكلماتهم الساخرة، سندت نفسي .
وقفت أمام المرآة أحدّث نفسي قليلا وأمنح ذاتي الأمل قلت لها:(صباح الخير يا أنا ، صباح الخير يا جميلة، في هذا الصباح وكل الصباح أحبك)
عليك ان تتذكري انك لا تحتاجين لضوء يشرق من عينيك . أنت جمال الصباح والصباح يبدأ مواقيته في عينيك البرّاقتين.
ثم قلت بصوت لا يخلو من العلو:
(صباح الخير لكل الذين جفّ بريقهم الخارجي واسوّدت عيناهم في كبسولات تأخذ مرتين ف اليوم )
نحن الذين لم توقفنا خارطات ولا حدود للأمل ، نحن المسافرين دائمآ داخلنا .
أيها المناضلون المرضى من أجل آمالكم:
(لا تعترفوا بآلامكم بالحريق الذي في داخلكم ، ابتسموا وقولوا كل النار التي في قلوبنا هي إعداد حفلة شواء)
لنا نحن المجد، لنا نحن، نحن الذين تسلقنا كل الجبال التي كادت أن تسقط فينا، نحن الذين عندما اخمدوا الحريق فينا أكدوا أن الأجزاء التي لم تحترق فينا كانت مبللة بالدموع .
مريضة DNA الجميلة:
هل ستخوننا الذاكرة وتقتل في الدماغ ؟
لا جميلتي، نحن سنفوز بالنسيان.
نحن الذين كنّا نشيّد العالم فينهار ، ثم نشيّده فينهار، وأخيرا نشيّد قلوبنا فننهار نحن
(وأفوض أمري إلى الله ، إن الله بصير بالعباد)