مرض نادر يتسبب في بتر جميع أطرافهن معاناة فتيات عمانيات تبحث عن يد إنسانية
وهج الخليج-مسقط
تقرير:إيناس ناصر
بثت إذاعة الوصال في تقرير عبر موقعها معاناة إنسانية لاخوات يتيمات الأم والأب تترواح أعمارهن بين 25 – 30 سنة انها معاناة هنية و سميرة واللاتي ارهقهن المرض بعد عراك طويل معه فقد آكل أجسادهن، ولم يبق من أطرافهن شيء ولم يبقي سوى الأمل في إيجاد علاج له ليوقف عمليات البتر المتكررة، وللأسف لم يجدن إلى الآن علاجا لهذا المرض في السلطنة، وبغصة حزن شرح لنا العم مسعود الرحبي من منطقة المسفاة بولاية بوشر قصة هذا المرض بعدما أخذ ابنتين من الحياة نتيجة العمليات المتتالية التي خضعن لها من البتر طرفا تلو الآخر، فمنذ فترة بسيطة غيب الموت إحدى بناته وقال : يتم اكتشاف المرض عند الولادة عند بداية التطعيمات ومن الأعراض التي تصيبهن هي الجفاف وارتفاع درجة الحرارة وعدم التعرق إلى جانب أنهن لا يشعرن بأي جرح يكون على الجلد إلا إذا تعمق في العظام.
مسعود الرحبي هو خال هنية وسميرة اللاتي نشأن يتيمات كما أنه أب لطفلة أخرى “ابتهال ” وهي مصابة أيضا بالشلل منذ صغرها فرغم تقاعده إلا أنه تكفل بهن ومصاريفهن اليومية،وتطرق الرحبي لمأساتهم في توفير المسكن الملائم للفتيات الثلاث، فهم إلى الآن مازالوا ينتظرون البت في مسألة تعويضات منازلهم الموجودة في المسفاة بولاية بوشر الكائنة بالقرب من مصنع الاسمنت، كما سرد مأساتهم مع الكراسي المتحركة ويقول : لقد ساهمت الحكومة منذ فترة في توفير كراسي متحركة لهن ولكن الإشكالية تكمن حينما يصيبها العطل فقد يضطرون لانتظار الجديد فترات تصل إلى الأشهر وأحيانا يتكبدون عناء السفر لدول مجاورة لإصلاحها وتبقى الفتيات كجسد واحد يتقاسمن الكرسي الواحد، ويرسل مسعود وعائلته رسائل الامتنان لأصحاب الخير في توفير مصاريف علاج بناته إلى الخارج بعدما تم تسفير ابنتين فقط من أصل 5 إلى الخارج، وبصوت منكسر تطلب سميرة الرحبي أصحاب الخير لتوفير علاج آخر لعيونها التي لم تعد ترى بها بشكل جيد،أما ابتهال فتمنت أن تجد سفرة علاج عاجلة تساعدها على مجابهة المرض.