كيف إستطاعت الدوحة حماية سيادتها ؟
رأي-وهج الخليج
سؤال : كيف تحمي الدولة سيادتها؟ …
للإجابة ( يمكن الإستعانة بقطر كمثال )
الإجابة : الدعوة للجلوس والحوار مع الأشقاء اللدودين ، صندوق سيادي ضخم ، تعدد في سلة الإستثمارات ، قناة إعلامية ضخمة ، إتفاقيات دفاع عسكرية ، شراء معدات قتال رئيسية من مصادر متعددة في عملية توازن في التوجهات ، تقديم مساعدات مالية لدول ومنظمات دولية ، تحرك سياسي عبر قنواتها الدبلوماسية ال ( 97 ) بعثة والتي تجاوزت العواصم التقليدية المعروفة لدينا في المنطقة لتصل إلى بيرو وبنما وبارغواي في أمريكا اللاتينية ، وغامبيا وليبيريا و سوازيلاند في أفريقيا ، وألبانيا ومقدونيا ومولدوفا في أوروبا ، وكازاخستان وقيرغيزستان وبورما ونيبال … ، والقائمة تطول. وهناك أيضا ملفات سياسية في المنطقة إستطاعت الدوحة أن تتمسك بها وبعض الملفات التي تخلت عنها أو أرخت قبضتها عليها بسبب مراجعتها لمواقفها بعد الحصار قصد التخلص من الأحمال الغير ضرورية والتي تشكل خطراً على السفينة في عرض البحر في ظروف ملاحية شديدة التقلب .
إن إدارة الدوحة السياسية لملفات حقوق الإنسان ، حملات العلاقات العامة ، التواصل مع المنظمات الدولية جعلت منها منافس حقيقي وأظهر موقفها المعتدى عليه ، رغم أن دول الحصار تملك أدوات كبيرة وضخمة متفرقة كانت أو مجتمعة .
لاشك أن إدارة الملف الداخلي بكثير من الهدوء والكياسة جعل الوطن من الداخل يلتف حول قيادته الشرعية المتمثلة بسمو الشيخ تميم بن حمد ، بل أن الداخل القطري كله بنى الخندق واصطبر رغم الإرجاف من المنافقين …
وأما نجدة أهل عُمان للأشقاء في قطر بتحويل كل المجهود الإقتصادي والبشري والصناعي واللوجستي لصالح الدوحة كان أداة فاعلة في عدم السماح للإختلاف أن يصل إلى نقطة اللاعودة . كما أثبت الحليف التركي أنه جدير بالثقة إذ كان بحجم خطورة الموقف ولم يكن متصيداً للأزمات ولإسقاط الأنظمة في المنطقة العربية .
أستاذي المصحح .. أرجو أن تراعي عند التصحيح أن الوقت المعطى للإجابة على السؤال لا يكفي للإجابة الكاملة ، فهناك من الأدوات الذكية المستخدمة من الدوحة في مواجهة الحصار أكبر من السرد .