بالصور.. مستشفى خولة يصرف عدد من الايادي الاصطناعية والاصابع المظهرية المتطور
وهج الخليج-مسقط
اسهمت التطورات الطبية والتكنولوجيا الحديثة فيما يختص بالأطراف الاصطناعية في تحسين حياة من فقدوا اطرافهم لأي سبب كان وتحويل حياتهم لشكل أكثر طبيعية وإنتاجاً في المجتمع.
في هذا الإطار بدء مستشفى خولة ممثلاً بقسم الأطراف الصناعية بتركيب وصرف عدد من الايادي الاصطناعية والاصابع المظهرية المتطورة وطرق المحافظة عليها، والتي تصرف لأول مره من قبل المستشفى لعدد من المرضى المسجلين ويبلغ عددهم 33 مريض و7 مرضى لأخذ قياسات جديدة على مدار أربعة ايام، بحضور الدكتور علي بن محاد المعشني مدير عام مستشفى خولة وعدد من موظفين المستشفى، بالإضافة لعدد من المرضى وأهالي المرضى.
الهدف الأساسي لقسم الأطراف الصناعية هو العمل على مساعدة المرضى ذوي الأحتياجات الخاصة وتوفير كافة الأحتياجات المناسبة من الأجهزة التعويضية والأطراف الاصطناعية التي تساعدهم في القيام بأنشطتهم المعتادة في الحياة اليومية وكذلك الحد من تأثير الاضرار الناتجة عـن الاعاقة.
من جانبها قالت ذكية بنت سعيد النوبية رئيسة قسم الأطراف الصناعية وتقويم العظام إن اغلب الحالات التي تصلنا بخصوص الأصابع الاصطناعية تكون نتيجة إصابات مختلفة منها إصابات العمل وحوادث منزلية (قطع بآلة حادة/حوادث أجهزة غسيل الملابس)، والهدف من توفير هذا النوع بالذات من الأصابع الاصطناعية التجميلية هي لإعطاء المرضى المظهر الطبيعي لليد، حيث أن هذه الأصابع تشبه لحد كبير الاصبع الحقيقة وبالتالي سوف توفر الراحة النفسية للمرضى وممارسة حياتهم بشكل طبيعي.
اضافت: إن الفرق بين الأصابع الاصطناعية التي كانت تصرف من قبل وهذه الأصابع التي تصرف حالياً، فالأصابع السابقة كانت تأتي بأحجام جاهزة ويتم تعديلها لتتناسب مع يد المريض، لكن الأصابع الحالية تكون مصنعة خصيصاً ليد المريض ولا داعي لتعديلها لتتناسب مع يده.
وأشارت النوبية في حديثها أن ألوان الأصابع السابقة محدودة جداً وقد يلاحظ المريض عند ارتدائه لها الفرق بين الأصابع الطبيعية للمريض والاصابع الاصطناعية، والاصابع الحالية تحتوي على تفاصيل دقيقة جداً وتشابه لحد كبير اليد الحقيقية للمريض من حيث اللون والمسامات والاظافر وهذه التفاصيل تجعل المريض لا يشعر إنها اصطناعية.
وقد تم خلال شهر أكتوبر الماضي اخذ قياسات ومجسمات وصور لعدد 40 مريض من المصابين ببتر اصابع اليد او بتر اليدين من الرسغ، وأخذها الى الولايات المتحدة الأمريكية لصناعة الاصابع المظهرية من مادة السيليكون وتكون مشابهة لحد ما لليد وإصبع المريض من حيث اللون والشكل بتكلفه اجمالية بلغت أربعين ألف ريال عماني.
الجدير بالذكر استطاعت عيادة الأطراف الصناعية بمستشفى خولة أن تعزز من تواجدها بمثابة وحدة متخصصة في مجال تركيب وتصنيع الأطراف الصناعية والأجهزة التعويضية منذ انشائها عام 1982م وذلك بهدف توفير الاحتياجات المناسبة لذوي الاحتياجات الخاصة في السلطنة والتي تساعدهم في القيام بأنشطتهم المعتادة في الحياة اليومية وكذلك الحد من تأثير الاضرار الناتجة عن الاعاقة. وكان القسم قد بدأ بتصنيع الاطراف الصناعية السفلى فقط (الأرجل)، وبعد ازدياد الطلب والحاجة للأطراف العلوية قام القسم باستحداث اجهزة تصنيع تلك الأطراف التي كانت تستخدم فقط بغرض التجميل. ومن ثم تم استحداث اجهزة دعم العظام والعمود الفقري وتشوهات الجمجمة ودعم عظام الأطفال حديثي الولادة الذين يحملون بعض التشوهات الخلقية في عظامهم.
وتوجد بقسم الاطراف الصناعية ورشة تقوم بتصنيع نوعين من الاجهزة وهي:
– الأطراف الصناعية: للمرضى الذين فقدوا طرف من اطرافهم، حيث يقوم اخصائي الاطراف الصناعية بفحص واخذ قياس المريض وتصميم شكل الطرف الصناعي. بعد ذلك يقوم فني الأطراف الصناعية بتصنيع الطرف بورشة القسم، وبعدها يقوم الأخصائي بتركيب الطرف للمريض وتدريبه على استخدامه في العيادة.
– الأجهزة التعويضية أو أجهزة تقويم العظام: وهي الاجهزة التعويضية للأشخاص الذين لديهم خلل في عمل أحد الأطراف، كما تستخدم لحماية ومعالجة بعض امراض واصابات العضلات والعظام، وأيضا لمعالجة التشوهات الخلقية وما بعد الاصابة بالكسور، والمساعدة على تخفيف الآلام وتحسين الحياة اليومية لذوي الاحتياجات الخاصة، وتمثل حالات البتر بسبب حوادث السير وحوادث العمل المختلفة والتشوهات الخلقية ومرض السرطان.