حُكماء العرب و الخليج
بقلم:الإمارتية مريم المنصوري
الحكمة تحتاج لعقل مفكّر ولسان بارع في الحديث لتصل الحكمة بالشكل المطلوب . كثرت الحكم والحكماء في أيام الجاهلية وكان اشهرهم أكثم بن صيفي والاقرع بن جابس وعبدالمطلب بن هاشم ( جد الرسول ) و هند بنت الخس . وإنقطعت الحكمة والحكماء منذ ذلك الوقت وجاء وقت ( النصيحة بجمل ) أي أتى زمان يبحث المرء عن النصيحة وهي تساوي جملاً . في هذا الزمن كثر التخوين و الكذب الخداع وأصبحنا بحاجة الى حكماء وناصِحون ومقدمي النصح و الإرشاد للطرق الصحيحة.
في هذا الزمن لدينا حكيمين من أفضل حكماء التاريخ في السياسة و الانسانية . هدفهم إيجاد الحلول المعقدة لفك كل أزمة ممكن أن تضر المصالح العربية الخليجية وقد يكون البعض عرفهم دون الحاجة لإفصاح هويتهم ولكن يجب أن يُخلد التاريخ اسمائهم بماء الذهب و الحكمة و هم جلالة السلطان قابوس حفظه الله و الشيخ صباح الاحمد الصباح حفظه الله . ففي كل أزمة نرى مواقفهم الحيادية ومحاولة تجنب النزاع وتهدئة الامور بحثاً عن بر الامان . في أزمة قطر كانت هناك مخططات محن غافلون عنها . لولا الله وحكمة عمان و الكويت لاندلعت شرارة نار في الخليج لا يمكن إخمادها بعد 50 عام . والجميع يعلم أيضاً بالمطامع الخارجية في الموارد الخليجية كالنفط و الغاز والقوة العسكرية الخليجية . ويخطط الغرب على تفكك الوحدة الخليجية لتضعف الدول وتستطيع الغرب مواجهة دولة تلو اخرى . قوتنا في وحدتنا وتماسكنا . أسال الله العظيم ان يحفظ خليجنا وشعوبنا من الفتن.