ورقة ذكية “إتفاقية الدفاع المشترك”
رأي-وهج الخليج
يأتي الإعلان في مسقط عن الإتفاق مع المملكة المتحدة على إبرام إتفاقية دفاع مشترك بين الدولتين لتضيف ثقلا ذكيا جديدا للدفاع أطرافه دولتين لهما إعتبارهما المشهود في صيانة السلم والأمن الدوليين .
تزامن الإعلان مع ختام فعاليات تمريني شموخ ٢ والسيف السريع ٣ تؤكد تطابق وجهتي النظر بين البلدين أن مستوا متقدما من التنسيق والعمل الدفاعي المشترك أصبح ملحا في ظل أزمات المنطقة وما يشهده الإقليم من تداخل الإجندات وتعددها ومن تغير قناعات البعض وعدم إحترامها للمبادئ المنظمة للعلاقات بين الدول بعدم جواز التدخل في شؤون الغير ، ووجوب إحترام الحدود الدولية لبلدان الجوار .… . بل أن هذا البعض تمادى وتبني عقائد عسكرية جديدة تتصف بالعدائية تجاه الغير تحت غطاء المفهوم الممتد للأمن القومي والعابر للحدود والذي يجيز التدخل عسكريا في شئوون الغير قريبا كان أم بعيدا . هذه المفاهيم الجديدة والأجندات الخفية التي إنعكست على الأرض حتمت على عمان النظر في إستراتيجيتها الأمنية ضمن سياق المراجعة والإدامةوالتحديث بالبحث عن أدوات متعددة الصلبة منها والمرنة ، ليجيئ هذا الإعلان ليؤكد أن الطرفين لهما فهما مشتركا واحداً وأنهما يقرآن من ذات الصفحة ، وليشكل مع أدوات إستراتيجية أخرى حائطا أمنيا للوطن ينعكس على الأمن والسلم الدوليين .
نعم هي فن الإستراتيجيات إذن … فن القيادة في إحدى صورها والتي تتجسد في تحويل ما هو محنة إلى مكاسب .