تملكنا زعامات العليا
رأي-وهج الخليج
مع قابوس نشد الرحال إلى ميادين الجبهات ، كرام قوم لم نكن يوما جزءا من حلف غدر ولا عبيد مال ، ويأتي تمريننا العسكري في ظروف تشن فيها الحروب في إقليمنا وتدمر دوله عدوانا تلبية ” للهياط والشيلات ” التي عرفت أياد الخبث كيف تحركها وتحييها ..
لم تستهوينا موضة ” الفزعات ” تلك ، ولم تحركنا عقول ” الصغار ” .. كان صبرنا ” عليهم ” صبر الأخ الكبير الحليم على بذاءة التهديد والوعيد ، وتحملنا ذبابهم وحشراتهم الإلكترونية التي فاقت كل معقول وما كانت لتصل إلى ذلك الحجم من القذارة لولا إتفاقياتهم السرية مع منصات ” التويتر والفيس بوك ” ، ورغم ذلك إلا أنها أبت يا أهل عمان إلا أن تثبت لكم أنها جزء أصيل من فوضاهم الخلاقة ، وأنها فصل أصيل من حرب خطط لها بكل عناصرها وأدواتها السياسية والإقتصادية والعسكرية والثقافية ضد عمان . جربوا أجيال الحروب كلها من أولها حتى آخرها على طول وعرض عمان وعلى إمتداد الوطن العربي ، والإجابة أصبحت واضحة ولا تحتاج إلى هدهد سليمان . أرءيتم لماذا طالبوا بالعملة الموحدة؟ أرأيتم لماذا طالبوا بالوحدة الخليجية ؟ أرأيتم لماذا تم هدم مجلس التعاون بحصار قطر وتهديد عمان والكويت همزا وغمزا ، سرا وعلنا ، إتهاما وزورا ، أرأيتم ؟
نحن العمانيون نتابع بكل إهتمام تمرين شموخ ٢ والسيف السريع ٣ من فهمنا أنهما في المقام الأول يوجهان رسالة لنا في عمان . رسالة صدق نقف أمامها لنجيب عن مدى جاهزيتنا تدريبا وتجهيزا وروحا معنوية … رسالة سخر لها كل عناصر النجاح .. رسالة لا تحتمل إستغلالها لتبرير إخفاق ولا للنظر إليها كفرصة لتلميع صور أشخاص ، بل هي رسالة أراد القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله أن تحمل عنوان ” أن مسقط بعيدة المنال عن أيادي العملاء والوكلاء ” .
إلى الجبهات … إلى الرجال … نستودعكم الله.