إنه الكبرياء ياصديقي
بقلم : نورة الجساسي
الكبرياء يا صديقي هو قنطرة العبور بين البوح والكتمان ، هو فاصل الزمان والشعور .
هو تلك الشعرة والخيط الرفيع الفاصل بين لحظة وأخرى ع النقيض.
هو الإمضاء الأخير للقلم على قرار الاعتراف الذي طالما تردد بين الجوف والحنجرة .
هو خط العودة أيضا ومسافة الأمان التي نحتاجها أحيانا لتبقينا في محيط القوة الشخصي اللازم للمقاومة لإظهار الانتصار إن احتاج الأمر يوما .
ولكن لو أدرك الإنسان أن لذة دائرة الحمايه والتي يغذيها بكبريائه ذاك
أقل بهجة ونشوة ولذة مما لو سمح لنفسه بعيش شعور قد لا يتكرر الزمن لمثله يوما .
الكبرياء يبقينا أقوياء ولكن قد نخسر الفرص التي تغذينا داخليا حيث الروح . نحن نخشى أن نضعف أمام شعورنا الداخلي فنقاومه ونزجره وقد نقتله.
أحيانا لأجل الفضيلة .
أيا كانت قد تكون مبدأً داخليا نفسيا أو عاما كالقيم الأخلاقية والمجتمعية.
كما أن تجاربنا السابقة وخاصة الغير ناجح منها تضخم هذا الأمر لدينا فنصبح أكثر حذرا وأكثر مقاومة فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين.
ومجتمعنا ذكوري يعشق المرأة القويه ولكنه يخشى الارتباط بها
لذات السبب أيضا فيخشى الرجل أن تخترق دائرة الحمايه الخاصة به.
فيرتبط بمن هي أضعف منه لذات الكبرياء والأمان .