إن لم تستح فاصنع ما شئت
بقلم:محمد الوهيبي
ربما سمعتم بالمثل القائل (علي وعلى أعدائي) والمثل يضرب في مواقف عدة لعل أشهرها بالفاسد الذي كشف فساده فقام بنشر غسيل كل من شاركه في ذلك الفساد حاله كمن حكم عليه بالإغراق فخرق السفينة التي سيلقى منها ليغرق معه الجميع..
لم يكن الكلام أعلاه مجرد ديباجة ساذجة ولكنه تمهيد لواقع مؤسف نعيشه مع شخصيات تقلدت يوما ما منصبا من المناصب التي من المفترض أن تشارك في دفع عجلة الوطن للأمام، لكنهم تعاملوا مع ذلك المنصب بطريقة تخدم مصالحهم الشخصية فقط فأصبحوا يتخذون قراراتهم بناء على منفعتهم الشخصية فيوظفون مثلا فلانا بالذات لأنه يحمل شعارا يخدم التجاوزات التي يقوم بها فهو يعيش على (لا أتكلم لا أسمع لا أرى) ولا يهمه كفاءة ذلك الموظف وتقديمه على من اجتهدوا وأخلصوا لكي يصلوا لكفاءة تخدم الوطن..
فبهذا يبني هذا الموظف سفينة لا يركبها إلا من يخدم مصالحه ومفاسده ولو كان ذلك على حساب حقوق البلاد والعباد ..
وعندما تتجلى حقيقة هذا الموظف المسؤول ويؤول أمره أن يقصى عن الدفة ويعرض للمنع من صلاحياته التي كان يستغلها لأغراضه الشخصية، يرفع عقيرته على كل من ناله حظ مادي من أثر منصبه فيبدأ بكيل التهديدات وكشف الأسرار لكي تغرق السفينة فلا يتمكن أن يقودها غيره ففي نيته أن كل من يمسك الدفة لابد أن يكون مثله ..
لكم التعليق