إليك البيان الصادر من وزارة التجارة والصناعة لموضوع الحلوى العمانية
وهج الخليج-مسقط
استمرار حملات الرقابة على المصانع لمتابعة طرق نقلها وتخزينها
التجارة والصناعة: الحلوى العمانية تتمتع بجودة عالية وإرث حضاري عريق للسلطنة
تابعت وزارة التجارة والصناعة ما تناقلته شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام حول استخدام مادة البلاستيك في نقل الحلوى العمانية من المِرجل مما سبب استياءً من قبل الرأي العام حول ذلك.
وتؤكد الوزارة بأن استخدام وعاء بلاستيكي في نقل الحلوى الساخنة من المرجل مباشرة إلى وعاء بلاستيكي آخر هو تصرف فردي ومن الممارسات الخاطئة غير القانونية وتجرمه كافة الأنظمة والقوانين الخاصة بضبط جودة الانتاج وسلامة الغذاء وحماية المستهلك ويتنافى مع الممارسات التصنيعية الجيدة لصناعة الحلوى العمانية العريقة، حيث إن المعتمد هو استخدام أدوات معدنية مخصصة لذلك.
وفيما يتعلق بعملية التخزين فقد أوضح المهندس سامي بن سالم الساحب – القائم بتسيير أعمال مدير عام المديرية العامة للمواصفات والمقاييس – أن المواصفة القياسية رقم 21 الخاصة بالاشتراطات الصحية أشارت إلى إمكانية استخدام المواد البلاستيكية شريطة أن تكون مطابقة للمواصفات وخالية من أي مواد ضارة بصحة وسلامة المستهلك، وأن يكون البلاستيك المستخدم مقاوم للخدش وأن لا يحتوي على مادة الفينولات او الفورمالديهيد الحر او أي مواد تؤثر في خصائص المادة الغذائية التي تتلامس معها، وأن تكون جميع الأسطح الملامسة للغذاء غير سامة ولا ينتج عنها رائحة أو طعم غير مقبول ومقاومة للتآكل، وتتحمل الغسيل والتطهير المتكرر وملساء وخالية من الحفر والشقوق وقشور الطلاء، وأن لا تتأثر بالمواد الغذائية. بالإضافة إلى الالتزام بالشروط الصحية والنظافة من قبل العمال مثل لبس القفازات وأغطية الوجه والرأس لمنع حدوث اي تلوث للمادة الغذائية المصنعة وغيرها من المتطلبات الأخرى الواردة في المواصفة القياسية العمانية الخليجية رقم٢١ الخاصة بالشروط الصحية في مصانع الاغذية والعاملين بها.
وأشار المهندس سامي الساحب إلى أن المنتجات البلاستيكية المصنعة في المصانع العمانية ذات جودة عالية وخالية من المواد السامة مثل الفينولات والفورمالديهيد ، مؤكداً على صنّاع الحلوى عند شرائهم أو استيرادهم لأي عبوات بلاستيكية أن يتم التأكد من أنها مطابقة للمواصفات القياسية المتعلقة بعبوات المواد الغذائية حسب النوع وملائمتها للمادة الغذائية مثل الحلوى وان يتم تزويدهم بما يثبت ذلك، علماً بأن الوزارة تقوم حالياً بالتنسيق مع الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة بالتأكد من تلك العبوات.
ودعت وزارة التجارة والصناعة مصانع الحلوى إلى التركيز على استخدام العبوات المصنوعة من الفخار والزجاج والخشب المعالج والسعفيات بدل استخدام العبوات البلاستيكية حتى وإن كانت ذات مواصفات معتمدة، علماً بأن هناك مؤسسات صغيرة ومتوسطة قائمة تقوم بإنتاج الفخاريات والسعفيات بجودة عالية وتصاميم ممتازة.
وتؤكد الوزارة أن الحلوى العمانية تتمتع بجودة عالية وهناك مصانع مشهود لها محلياً وخارجياً وتستخدم أدوات ومواد تصنيع تتوفر فيها الخواص الصحية , ولا يتوجب أن يؤثر ما تداول مؤخراً على سمعة الحلوى العمانية العريقة.
والوزارة مستمرة في إجراءات التحقق من العبوات المستخدمة في مصانع الحلوى ومدى ملائمتها للتعبئة ، وسوف تتخذ قراراً بالتنسيق مع الجهات الرقابية الأخرى كوزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه والهيئة العامة لحماية المستهلك ما اذا كان الأمر يتطلب منع استخدام هذه العبوات البلاستيكية إذا وجد أي نوع من التفاعل ، كما تقوم الوزارة حالياً بالتنسيق مع الجهات الرقابية الأخرى بمراجعة الضوابط والتشريعات الخاصة بصناعة الحلوى العمانية وذلك بما يتماشى مع المحافظة على جودتها وهويتها.
وقد أصدرت الوزارة المواصفة القياسية العمانية رقم (1635) الخاصة بالحلوى العمانية في عام 2004م لغرض الحفاظ على مميزات و خصائص الحلوى العمانية دون أي تغيير باعتبارها منتج تقليدي يتوارث عبر الأجيال، بحيث لا يجوز أن يطلق مسمى الحلوى العمانية عند الإخلال بأي شرط من الشروط المذكورة في المواصفة. وقد اشتملت المواصفة جميع المتطلبات المتعلقة بالإنتاج والتعبئة والتخزين وبطاقات البيانات الإيضاحية للحلوى العمانية، حيث نص البند رقم (٥) على أن يعبأ المنتج في عبوات صحية نظيفة جافة مناسبة يمكن قفلها بحيث لا تؤدي إلى حدوث تلوث او تغيرات في خواص المنتج، وأن يراعى عند تغليف أو تغطية عبوات الحلوى ألا تكون ساخنة حتى لا يتكثف بخار الماء بداخلها ويتسبب في سرعة تلفها، وهناك أيضاً مواصفات قياسية عمانية خليجية موحدة تتعلق بالاشتراطات الخاصة بعبوات المواد الغذائية مثل المواصفة رقم 839 الخاصة بعبوات المواد الغذائية ، والمواصفة رقم 1863 الخاصة بعبوات المواد الغذائية – الجزء الثاني: العبوات البلاستيكية- اشتراطات عامة، و التي يجب على صناع الأغذية أن يتبعوها اثناء التعبئة.
واختتم المهندس حديثه إلى أنه بينما لا تمنع المواصفة استخدام العبوات البلاستيكية المطابقة للشروط السالف ذكرها، إلا أن الوزارة تدرس فكرة منعها تدريجياً بهدف رفع مستوى التغليف والحفاظ على جودة الموروث العماني الأصيل.