السلطنة تُسجل إنجازاً نوعياً لعلاج طفل يعاني من صعوبات في الجهاز التنفسي.. إليك التفاصيل!
وهج الخليج-مسقط
استطاع قسم الرعاية التنفسية بوزارة الصحة من تحقيق إنجاز نوعي في مجال علاج أمراض الجهاز التنفسي، يتمثل في تعديل وتهيئة جهاز مساعد للتنفس ليتواءم مع مريض يعاني من صعوبات في التنفس يبلغ من العمر3 سنوات .
وقد أجرى هذا التدخل العلاجي فريق من الرعاية التنفسية بوزارة الصحة ، بالتعاون مع شركة المزروعي للتجهيزات الطبية.
وفي هذا الصدد، أوضحت خالصة السيابية رئيسة قسم الرعاية التنفسية بدائرة الخدمات الداعمة بوزارة الصحة أن الطفل كان منذ الشهر الرابع من عمره يعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي، وهو الأمر الذي جعل ذوي الطفل يترددون على مختلف المؤسسات الصحية المختصة سواءً داخل السلطنة أو خارجها طوال ثلاث سنوات من أجل البحث عن علاج ناجع للمشكلة الصحية التي يعاني منه الطفل، ولكن، دون أي تحسن في حالته الصحية، مما أستلزم بقاء الطفل بمستشفى إبراء طيلة السنوات الماضية .
وأضافت السيابية بأنه تم تحويل موضوع الطفل إلى الرعاية التنفسية بوزارة الصحة؛ بغرض توفير أجهزة مساعدة للتنفس محمولة تستخدم في المنازل؛ حتى يتسنى منح العلاج للطفل في محل إقامته عوضاً عن مكوثه الدائم بالمؤسسات الصحية.
وأردفت قائلة ” : بعدها قمنا بالتوجه إلى مستشفى إبراء لدراسة الوضع الصحي للمريض، بحيث أتضح أنه يعاني من صعوبات في التنفس وارتفاع ثاني أكسيد الكربون بالجسم ، عليه قمنا بتوفير أجهزة تنفس محمولة، بالإضافة إلى تركيب جهاز تصريف ثاني أكسيد الكربون بالجهاز ، علماً بأن هذا الإجراء العلاجي تطّلبَ خمس ساعات عمل متواصلة ، وبجهود فريق الرعاية التنفسية أستقر معدل التركيز الأكسجين بالجسم إلى جانب انخفاض ثاني أكسيد الكربون بالجسم ووصوله إلى المعدلات الطبيعية، ثم تم متابعة حالة المريض لمدة أسبوع ، وكانت النتائج إيجابية مع استقرار وضعه الصحي بمساعدة الجهاز التنفسي المحمول .
وأكدت: بأنه هناك العديد من المزايا لهذ الإجراء العلاجي، أبرزها: تجنيب المريض وذويه المكوث والتردد على المؤسسات الصحية وأقسام الطوارئ ، وتحسن الوضع الصحي للمريض مقارنةً عن وضعه السابق ، وإمكانية بقاء الطفل في المنزل بمساعدة جهاز التنفس المساعد. ويعمل الفريق الصحي على معالجة بعض الصعوبات التي تواجه الكادر الصحي عند إجراء مثل هذه التدخلات العلاجية، مثل: الحاجة الماسة إلى فريق صحي متكامل يمتلك الدراية والخبرة اللازمة لتركيب وتهيئة جهاز مساعد التنفس المحمول وفق احتياجات الصحية للمريض، وأهمية الإلمام بمبادئ استخدامات أجهزة التنفس المختلفة .
وقد أعرب والد الطفل عن شكره وتقديره بالجهود المبذولة لقسم الرعاية التنفسية بوزارة الصحة، والمؤسسات الصحية الأخرى، التي تابعت حالة المريض وساعدت على تهيئة جهاز التنفس المساعد له ليتلاءم في احتياجات الصحية للمريض، وأكد بأن الوضع الصحي للطفل أصبح أفضل عما كان عليه بالسابق، وهو الأمر الذي مكن من نقل الطفل إلى المنزل.