تكريم الشيخ سهيل بهوان بجائزة “عيسى بن علي آل خليفة للعمل التطوعي” ” في نسختها السابعة
وهج الخليج-العمانية
شهدت الاحتفالية الخاصة بجائزة الشيخ “عيسى بن علي
آل خليفة للعمل التطوعي” ” في نسختها السابعة، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اليوم تكريم الشيخ سهيل بن سالم بهوان رئيس مجلس إدارة مجموعة سهيل بهوان القابضة ورئيس مؤسسة سهيل بهوان الخيرية (عمان) حيث استلمت جائزة التكريم نيابة عنه الفاضله امل بنت سهيل بهوان.
و أكد الشيخ عيسى بن علي الرئيس الفخري لجمعية الكلمة الطيبة أهمية العمل التطوعي باعتباره أحد العوامل الأساسية في العمل الإنساني منذ بداية الألفية الجديدة كما بات تقدم الدول يقاس بما لديها من مبادرات تطوعية تعكس الوعي والإدراك لدى مواطنيها بأهمية تكامل الدور المجتمعي مع خطط التنمية التي تتبناها الحكومات في هذه الدول كما تعكس ما لدى الجهات الرسمية من تبني لهذه المبادرات بما يسمح لها بالتحرك الإيجابي لسد الفجوات التنموية في بعض المجالات التي قد لايمكن أن تشملها برامج العمل الحكومية.
وقال في كلمته امام الاحتفاليه إن المنظمات الأهلية تلعب أدوارا حيوية في دعم مسيرة التنمية في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه البلاد العربية وتنفيذ خطط التنمية الشاملة لتحقيق الاستقرار والرفاهية للمواطن العربي.
وأشار إلى أن استضافة الجامعة لهذا الحدث يعكس دعم ومساندة العمل التطوعي في الوطن العربي والذي ترجمته الجامعة في إطلاقها لعقد العمل العربي لمنظمات المجتمع
المدني.
ولفت إلى أن انطلاق الجائزة قبل سبع سنوات جاء من أجل تعزيز ونشر قيم العمل التطوعي لدى أجيال الشباب وذلك من خلال التركيز على النماذج المشرقة في مختلف أنحاء الوطن العربي واستعراض نجاحاتهم أمام الشباب ليبذلوا كل مافيه الخير لصالح نهوض بلدانهم وأوطانهم نحو طريق التقدم والازدهار.
وتم خلال الاحتفالية تكريم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ومساعد الشئون الاجتماعية السفير بدر الدين علالي وسفير مملكة البحرين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية راشد عبد الرحمن آل خليفة وعدد من الشخصيات بدوره أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط حرص الجامعة على تعزيز
ودعم دور المجتمع المدني والعمل التطوعي من أجل إحداث التطور المنشود في المجالات المختلفة للتنمية المجتمعية، كالصحة والتعليم والقضاء على الفقر وتعزيز المشاركة السياسية وغيرها من المجالات المرتبطة بالتحديات الرئيسة التي تواجهها المنطقة العربية.
جاء ذلك في كلمة “أبو الغيط امام الاحتفاليه التى تم تنظيمها بالتعاون مع “جمعية الكلمة الطيبة” و”الاتحاد العربي للتطوع” بهدف تكريم رواد العمل التطوعي في الوطن العربي
ووضع خبراتهم وتجاربهم في بؤرة الضوء اعترافاً بإسهاماتهم في خدمة مجتمعاتهم.
وقال “أبو الغيط” إنه تم قبل عدة سنوات استحداث إدارة منظمات المجتمع المدني بالأمانة العامة للجامعة العربية وذلك في إطار السعي لأن تكون تعمل كنقطة اتصال بين منظمات
المجتمع المدني وأجهزة وآليات الجامعة العربية، خاصة في ضوء الدور المتعاظم للمجتمع المدني كشريك للحكومات في عملية التنمية.
وأشار إلى أنه من أهم الخطوات التي اتخذت على مستوى الجامعة العربية ككل إقرار ” العقد العربي لمنظمات المجتمع المدني 2016-2026″ في فبراير 2016، وذلك بهدف
العمل على ايجاد بيئة مناسبة لعمل هذه المنظمات، وبناء آلية مشاركة ناجحة بين منظمات المجتمع المدني والحكومات في الدول العربية وبما يسهم في تعزيز دور هذه
المنظمات في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ولفت إلى أن الجامعة العربية تعمل حاليا على تعديل الشروط والإجراءات التي تحكم العلاقة بين منظمات المجتمع المدني والجامعة العربية، الأمر الذي سوف يسمح بوضع
قواعد وضوابط تنظم حضور منظمات المجتمع المدني لفعاليات تنظمها أجهزة بالجامعة العربية.
وأوضح أبو الغيط أن العمل التطوعي هو خدمة إنسانية وطنية تهدف لتعزيز التنمية المجتمعية للوطن ومن يعيش فيه، وركناً أساسيا في مساندة الجهود والنشاطات الرسمية الرامية لتحقيق التقدم والازدهار في أي مجتمع من المجتمعات.