وهج الخليج في حوار مع مؤلف كتاب ( ما لم تتعلمه في الجامعة )
وهج الخليج _ سعود المحرزي
أضواء يسطع نورها كل يوم من أبناء هذا الوطن، فتجذب نظرنا لها لنراها ترفع أسم عُمان عاليا، مجالات كثيرة تلك التي يبدع فيها أبناء عُمان ،اليوم نحن مع شخصية عمانية بيدها قلم سطر أروع الخطوط في أول مؤلفاته، الكاتب خلفان الطوقي مؤلف كتاب ( ما لم تتعلمه في الجامعة ) والذي حقق انتشار كبير على مستوى السلطنة و دول الخليج كما قال المؤلف في حديثه لوهج الخليج.
بداية حدثنا من هو خلفان الطوقي ؟
إذا ما تحدثنا عن خلفان الطوقي في عالم الكتابة فكانت البداية في 2011 ولم تكن لي علاقة بالإعلام والصحافة ، ولكن أحداث 2011 هي ما دفعني للكتابة حيث كانت رؤيتي الى الطاقات الشبابية لدينا سلاح ذو حدين وعليه كنت ارى ضرورة الاستثمار في الطاقات الشبابية والاستفادة منها فكانت أول مقالة لي انشرها في الصحافة بعنوان ( فلنستثمر في شباب عمان) ومنها كانت الانطلاقة في سلسة مقالات ( عمانيات)
كيف جاءت فكرة ما لم تتعلمه في الجامعة؟
فكرة ما لم تتعلمه في الجامعة كان مولدها من جهة عملي في جامعة السلطان قابوس حيث كانت للعمل وجهتان وجهة مع قطاعات الاعمال والوجهة الاخرى مع الشباب والنشاط الطلابي، ومن هنا كانت البداية حيث تعمقت اكثر في الوجهتان وما تحتاجه كل وجهة وجدت نوع من العلاقة بين الطرفين عملت خلالها أن أكون حلقة الوصل بين الطرفين عبر كتاب (ما لم تتعلمه في الجامعة)
ماذا عن محتوى الكتاب
محتوى الكتاب هو فريد من نوعه لأنني لم اتجه الى اي مصدر آخر مشابه للبحث عن المعلومة حيث ان جميع محتوى الكتاب هو خلاصة لتجربتي الشخصية و واقع عايشته ويتناسب مع قطاعات الاعمال في دول مجلس التعاون بشكل عام ولذألك جاء محتوى الكتاب بناء على متطلبات اراها مناسبة للسوق العماني والخليجي كما شمل محتوى الكتاب المهارات والسلوكيات والمفردات التي نحتاجها ونتعامل معها في حياتنا اليومية
حدثنا عن فلسفة عنوان الكتاب وتصميمه
عنوان الكتاب كان اصعب شيء بالنسبة لي في نشر هذا الكتاب واخذ مساحة كبيرة من التفكير حيث ان من الضروري بالنسبة لي ان يصل العنوان الى فكر المتلقي بالشكل الذي يعكس اهمية محتوى الكتاب ، ولو نظرنا قليلا للٌبعد الاخر لعنوان الكتاب لوجدنا الدقة في اختيار هذا العنوان، على سبيل المثال لو اخذنا تخصص الهندسة الطالب يتلقى المعلومة والنظرية ولكن لا يتلقى المهارة والسلوك الذي يحقق له النجاح في عمله ومن هنا جاء الاسم فالكتاب يساعد الطالب على اكتساب المهارة والسلوك التي لم يكتسبها في دراسته ، كما اود ان اشير ان الكتاب لا يقتصر فقط على طالب الجامعة حيث يمكن ان يستفيد منه طلاب المدارس و الافراد و اصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
أما إخراج و ولادة هذا الكتاب لم تكن بسهولة وانما كانت باستشارة عدد كبير من المختصين والاكاديميين و ذوي الخبرة في التصميم حيث ان البعض يرى ان تغليف الكتاب غريب ولم يستحسنوه ولكن هنا اقول العكس حيث ان طلاب الجامعة وحتى طلاب المدارس يجذبهم تغليف الكتاب فهو مرتبط تماما بالمذكرات الجامعية لذالك استهلك التغليف والتصميم مدة اربعة اشهر والتي تم خلالها استشارة عدد كبير من المختصين في هذا المجال و القرب ايضا من شباب عمان لفهم ما يريده الشباب فعلا كما ان لون غلاف الكتاب جاء اختياره بعناية تامه وهو لون ملفت للبصر وله جاذبيته
ماذا عن تدشين الكتاب وحضوره بين القراء
تدشين الكتاب كان في معرض الكتاب في نسخته الاخيرة واذا تحدثنا عن القبول المجتمعي للكتاب فهذا ما لم اكن اتوقعه حيث حظي هذا الكتاب بقبول مجتمعي فاق توقعاتي شخصيا واستقبلت طلبات كثيرة من دول مجلس التعاون اضافة الى ذلك شاركت في معرض ابوظبي من خلال مؤسسة اماراتية والتي اكدت لي ان اكثر الكتب مبيعا بالنسبة لها كان كتاب ما لم تتعلمه في الجامعة وهذا ليس نجاح للكاتب خلفان الطوقي فقط وانما هو نجاح عماني ، ومن قصص النجاح التي اود ان اشير لها تطوع احد المغردات في تلخيص الكتاب بإكمله وهذا كان دون علمي اضافة الى ذلك تواصل معي عدد من المهتمين من داخل السلطنة وخارجها لترجمة الكتاب كما تواصلت معي احدى الاخوات للاستعانة بالكتاب في اعداد رسالة الدكتوراه وقد تعاقدت مع معظم من المكتبات في السلطنة وايضا في الامارات العربية المتحدة والبحرين ولدي خطة للانتشار اكثر في دول مجلس التعاون حيث ستكون لي زيارات في سبتمبر الى الكويت وقطر و المملكة العربية السعودية ويتجاوز عدد النسخ التي تم بيعها حتى الان 4000 نسخة
ومضة من الكتاب
جاء في الغلاف حول الكتاب “يعتبر كتاب ما لم تتعلمه في الجامعة مرجعا مهما ليس للباحث عن عمل فقط ، إنما للموظف الذي لم يحظى بتوجيه جيد ممن قبله في سلك الوظيفة، وتتعدى أهميته إلى صاحب المؤسسة الخاصة إذا اراد التميز، لأنه يحتوى على دليل ارشادي – دون حشو – للمهارات والمصطلحات التي يحتاجها الشخص في بيئته المحلية والدولية ، كما يضم السلوكيات المناسبة التي تساعد الشخص في مكان العمل، وسيضمن الكتاب للقارئ الاستفادة القصوى في تطبيقه في أرض الواقع، والمؤلف في كتابه هذا يحاول جاهدآ لتوصيل رسالة للقارئ أن الشهادة وحدها لا تكفي، فبالإضافة الى الشهادة يجب عليه ان يهتم في المهارات المهنية وصقل سلوكياته، وقد أثبتت معظم المراجع العلمية والمراكز البحثية والاكاديمية أهمية المهارات والسلوكيات وفهم بيئة العمل”.