احذروا من عبوات المياه المعرّضة لأشعة الشمس!
وهج الخليج-مسقط
يُمثّل الماء شريان الحياة الذي لا نستطيع الاستغناء عنه مُطلقًا، فمنه “كل شيء حي”، وبوجوده تستمر الحياة، وبانعدامه يحدث العكس.
ونظرًا لهذه الأهمية فقد تسابق المستثمرون والمصانع إلى تقديم الماء للمستهلكين عبر عبوات بلاستيكية مختلفة الحجم والشكل، تخضع لمواصفات قياسية أقرتها منظمات عالمية وإقليمية. لكنّ الماء الذي يُعطي الصحة للإنسان قد يكون ضارًا به إذا تم تجاهل الاشتراطات الصحية التي ينبغي الالتزام بها في إنتاجه ونقله وتوزيعه، لا سيما تعريضه المباشر لأشعة الشمس، خصوصا في المركبات حيث يتسبب ذلك في تفاعلات تنتج عنها مواد ضارة. صفحة (المستهلك) تسلّط الضوء على هذا الموضوع بالتواصل مع مختصين ومستهلكين.
هلال الاسماعيلي: الجهات الحكومية المعنية تعمل على إلزام الشركات والمؤسسات بحفظ وتحزين المياه وفقاً للإشتراطات الصحية
د.منصور الهدابي: لا بد من فهم طبيعة المواد الكيميائية الداخلة في تصنيع العلب البلاستيكية والعوامل المؤثرة عليها.
أحمد المعولي: هناك مواصفة قياسية خليجية لمياه الشرب المعبأة يجب الالتزام بما جاء فيها
إسماعيل العامري: نتمنى اتخاذ الإجراءات وبحسم ضد المُخالِفين، وتشديد الرقابة على المخازن.
في البداية يقول هلال بن سعود الإسماعيلي مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق بأن الهيئة العامة لحماية المستهلك بأن تقوم بجهود كبيرة في سبيل مراقبة كل ما يمس صحة وسلامة المستهلك.
وفيما يتعلق بسلامة مياه الشرب فإنه يتم معاينة أماكن حفظها بالمحلات والمراكز التجارية المختلفة بالإضافة إلى توعية المحلات والمراكز التجارية (عن طريق توزيع منشورات إرشادية) بضرورة مراعاة طرق تخزين المياه بعيداً عن أشعة الشمس المباشرة المضرة والتي قد تؤدي إلى اخلال في مكونات المياه، كما قامت الهيئة بمخاطبة الجهات الحكومية المعنية بضرورة إلزام شركات تعبئة المياه بالاشتراطات الصحية أثناء نقل وتوزيع المياه على المحلات والمراكز التجارية والمنازل والمنشآت الأخرى كالوزارات وشركات القطاع الخاصة.
وأضاف الإسماعيلي بأن الهيئة قامت بتسجيل بعض المخالفات لبعض الشركات فوفقًاً للمادة (22) من قانون حماية المستهلك رقم 66/2014 والمادة (21) من اللائحة التنفيذية لقانون حماية المستهلك رقم 77/2017 يتم مخالفة المنشآت التجارية التي لا تلتزم بالاشتراطات الصحية والقرارات واللوائح المعمول بها في هذا الشأن.
ووجه الإسماعيلي المستهلكين بالقيام بعدد من الإجراءات لأجل سلامة مياه الشرب المستخدمة كعدم تعريض المياه إلى أشعة الشمس المباشرة داخل المحل وحفظها في مكان غير مواجه للأشعة، بالإضافة إلى حفظها وتخزينها بعيدا عن أي مواد ضارة وملوثة وعن مصادر الحرارة المرتفعة، وأوضح أنه لابد للمزودين أيضاًً الالتزام بعدم بيع وعرض وتسويق المياه خارج المحل، مما يعرضها لحرارة الشمس وظروف الطقس الأخرى، بل يتم حفظها في درجة حرارة مناسبة داخل المحل. وعلى المستهلك بدوره أن ينتبه لوجودها في ظروف تخزين موائمة.
وأشار الإسماعيلي بأن المستهلك بشكل عام لديه وعي جيد بعدد مرات استخدام عبوات المياه البلاستيكية للشرب، ففي استطلاع تم نشره على حساب الهيئة بتويتر تبين أن ٤٨٪ من المستهلكين يستخدمون عبوات المياه لمرة واحدة فقط وهو أمر صحي وجيد بينما ١٤٪ منهم يستخدمونها لمرتين و ٣٨٪ فقط يستخدمونها لأكثر من مرتين ولكننا نأمل أن يتزايد هذا الوعي مستقبلاً.