الزين ما يكمل
بقلم:منال الكيومية
الجميع يتحدث عن الوظيفة و الاستقرار، و الأغلبية يعشقون الانتقال من وظيفة إلى اخرى دون تفكير. فيعتقد ان تلك المؤسسة هي أفضل من سابقتها لانها وببساطة تُقدم مرتب شهري أعلى. فلا ينظر الى أهمية السلم الوظيفي و الراحة النفسية.
فقد تخرج في بعض الأحيان من وظيفة أمنت بها معيشتك انت و أبناءك و قررت الاستقالة لأن مديرك أهانك بكلمة! ضيعت كل ذلك و خرجت بلا شي !
فلا تعتقد بان وجودك مهم في اي مؤسسة فكما تم توظيفك سيتم توظيف عشرة غيرك و لن يهمهم الأمر اذا كنت مرتاح او لا، لأنك انت من اخترت الانهزام امام شخص غير كامل و الكمال لله.
مشكلة جيل اليوم تكمن في الانتقال من وظيفة الى اخرى في زمن قصير جداً و عدم الاستقرار، ضناً منهم بأن هناك فرص أفضل ! فمن كلمة واحدة خرجت من المسؤول بقصد أو بدون قصد تنجرح وتستسلم!
ماذا لو استقال ذلك المسؤول ! من الاولى بمنصبه؟ ماذا لو كان الجميع منتبهون بأنك تستحق الأفضل لأنك صبرت. و كما نعلم ان لكل مجتهد نصيب .
لا تعتقد بأن المدير يشعر بالراحة، فالراتب كلما زاد تزداد معه المسؤليات و الهموم ، وكلما صبرت نلت و كلما ابدعت و انجزت ترتفي للافضل.
و اعلم دائما انه لا يوجد شي كامل في هذه الدنيا فلا يغرك فلان لانه يقود اجمل السيارات و فلان لانه يلبس أغلى الساعات فقد يحمل هموم جمه لا يعلمها الا رب العباد.