جمعية الرحمة تصنع السعادة في كل مكان وزمان
كتبت: لارا ابراهيم
من منطلق أن الإحسان إلى اليتيم خلق إسلامي رفيع حثنا عليه الدين الحنيف وندبنا إليه , بل وجعله من أفضل الأعمال وأزكاها , قامت جمعية الرحمة بحملة تهدف الى تجميع ما يقارب مائة جهاز حاسوب كتبرعات سيتم توزيعها على الأيتام من قبل مجموعة من المتطوعين و أصحاب الايادي البيضاء. حيث تأتي هذه المبادرة كمواصلة لمسيرة الجمعية المعطاءة التي طالما فتحت أبوابها للأيتام في جميع ربوع السلطنة.
هذا و يرى يوسف محمد(دكتور في جامعة السلطان قابوس) أن فعالية “كن سعيدا ” التي تهدف الى اعطاء 100 حاسوب تعليمي لمئة طفل يتيم هي فعالية مهمة للغاية نظرا لأن الحاسوب أصبح من الضرورات الملحة في هذا العصر الحديث اذ أصبح من الصعب جدا الاستغناء عنه وعن الخدمات العظيمة التي يقدمها في حياتنا اليومية. حيث أصبح هذا الاختراع متعدد الاستعمالات و مؤديا لجميع المهام التي توكل اليه بالإضافة الى أنه يستخدم في مجال الاتصال.
“كن سعيدا” هو الاسم الذي اختارته الجمعية ليعبر بشكل أقرب عن المفاجأة التي ستقدم للأيتام بالإضافة الى أن هذا الاسم يحمل في طياته الكثير من معاني الفرح و التفاؤل بغد أفضل.
حيث سيقوم أعضاء الجمعية بزيارات منزلية بشكل مفاجئ للأيتام المسجلين في الجمعية و ذلك خلال فترات زمنية منتظمة في شهر رمضان من أجل رسم الابتسامة على محيا الأيتام بعد منحهم الحواسيب كهدايا قيمة.
هذا و ركزت مريم البلوشي ( معلمة في مدرسة صحار العالمية) على أهمية امتلاك جميع الطلاب حاسوبا نظرا لأنه أصبح يدرس كمادة تعليمية في مختلف المراحل الدراسية. كما أن الاعتماد على الحاسوب من شأنه أن يحسن نوعية التعليم والتعلم عن طريق الوقوف على أحدث ما وصل اليه العلم في مختلف المجالات. كما أن امتلاك الطلاب لحاسوب تعليمي في المنزل بإمكانه أن يفتح فرص العمل أمامهم في عالم يتمحور بشكل رئيسي حول التطور التكنولوجي.
كما تسعى جمعية الرحمة الى تعزيز أواصر التواصل بين الأيتام و المجتمع العماني مؤكدين على أن المرأة و اليتيم من أولى الناس بالرعاية و العناية معولين كثيرا على الاعلام المتزن في مساعدتهم على انجاح مثل هذه المساعي. كما تؤكد مؤسسة الرحمة على أن نشر رسالة الحب الى المجتمع هي من أهم أهدافها السامية. حيث تعد محبة الاخرين شيفرة السعادة لكل منا و هي كنز لا يفنى و لا يقاس.
الجدير بالذكر أن جمعية الرحمة لرعاية الأمومة والطفولة هي جمعية تطوعية خيرية مقرها سلطنة عمان مسقط، تم إشهارها في يونيو 2016م بالقرار الوزاري 84/2016 لقانون الجمعيات الأهلية.