ماذا لو توقفت الكلاب عن النباح !!
بقلم: سامح الدهشان
بعد ساعات قلما تتكرر من الهدوء والاسترخاء بصحبة اسرتي وبينما نستعد لمغادرة المكان قطع الهدوء نباح كلب امام الفندق ينبح بشده وغضب … لم اكترث كثيراً ولكن لا ادري لماذا هبط علي ذاكرتي المثل القائل الكلاب تنبح والقافلة تسير !! وبينما اهم بالخروج بلا ادني اهتمام من بهو الفندق إستوقفني هذا السؤال ماذا لو توقفت الكلاب عن النباح !! .. وعلي اثرها دارت برأسي المسكين معركة من الاسئلة .
ماهو السبب الحقيقي لنباح الكلاب ؟ هل هو حبها للنباح والعويل ام هناك رساله معينه ؟ ام انها تنبح لرؤوية اشرار أو مخاطر ؟ ولماذا تسير القافلة مهمله ذلك النباح ؟؟ وهل يعني ذلك أنها تسير علي الطريق الصحيح ؟؟ هل القافلة تري ان النباح مجرد هراء !! ام انها مشغوله باستمرار الرحلة دون بحث عن دلاله أورساله من وراء النباح !!!
وسريعاً فتحت موبايلي لابحث في الانترنت ووجدت في الموروث ان المثل يرد به علي الحاقدين وأعداء النجاح ! كيف لهذا الكلب الذي عادة ننعته بالوفاء ان يكون عدواً للنجاح ! هل من من الممكن ان يكون خوفنا من نباح الكلاب مبنياً علي انه من فصيلة الذئاب وانه انقلب علي فصيله وأننا خطأً نصفه بالوفي !!!
وهل في اهمال القافلة لنباح الكلاب شجاعة ونجاحاً يعني انها تسير علي الطريق الصحيح مع ان هناك دلالات صغيرة علي الطريق قد تؤثر علي مسار الرحلة وربما تغير من مصير الرحلة بأكملها فقط يجب ان نضع في الاعتبار لماذا ينبح الكلاب !! وهل النباح دلالة علي الوفاء !! وهل ستصل القافلة لبر الأمان !! وهل لو سكتت الكلاب عن النباح يعني أن القافلة الآن علي الطريق الصحيح !!!
وهممت بالخروج من بهو الفندق بعد ان جلست خصيصاً لكتابة هذه الخاطره وزوجتي تسألني : انت كنت بتكتب ايه !!! فقلت : لا شيء .. يشغلني سؤال : ماذا لو لم تنبح الكلاب !! فقالت زوجتي بسرعة لتقتلني من الضحك … كنا حنرتاح من صوتها وشكلها … جالس تكتب كل ده عشان سمعت كلب بينبح مالناش دعوة بكلاب الناس .