ما هو سلاح “الخراطيم المتفجرة”؟
وهج الخليج – مسقط
حققت قوات المعارضة السورية المسلحة، تقدما واسعا في حي المنشية الأستراتيجي في مدينة درعا جنوبي البلاد في الأسابيع المنصرمة، من خلال عمليتها العسكرية و التي أطلقت عليها مسمى “الموت ولا المذلة” حيث كان أستخدام الخراطيم المتفجرة في المعركة العنوان الأبرز، أذ أنه يعتبر الأستخدام الأول لهذا النوع من الأسلحة في معاركها مع القوات الحكومية السورية منذ بداية الأحداث في عام 2011م.
أستخدام هذا النوع من السلاح كان في السابق يندرج تحت غمار عمليات التمشيط الميداني في الأماكن المكتضة و الشوارع الضيقة الملغمة بالعبوات الناسفة والألغام و التي يراد أقتحامها من قبل قوات المشاة، حيث تواجه كاسحات الألغام العديد من الصعوبات في مهامها العملياتية من خلال الصعوبة في التحرك في داخل الأحياء الضيقة، بالأضافة الى سهولة أستهداف كاسحات الألغام بحيث يلجئ الخصم الى أستراتيجية حرب العصابات و الأستفادة من معرفته جغرافية المنطقة.
و لذلك تسائل الكثير من متابعي و محللي الميدان السوري، عن ما هية هذه الأسلحة و الكيفية التي يتم فيها أستخدامها في الميدان السوري و لذلك سنحاول في هذا الموضوع معرفة الجانب المظلم عن هذا السلاج.
أستخدام القوات الحكومية السورية
أستخدم هذا السلاح في بداية الأمر، من قبل القوات الحكومية السورية في معاركها مع قوات المعارضة المسلحة في حي جوبر بالقرب من العاصمة السورية دمشق في سبتمبر من عام 2014م، حيث ظهرت منظومة “يو ار 77” الروسية و التي تلقب ب “الثعبان الحارق” في الميدان السوري للأول مره، و تعد هذه المنظومة المنصة الطبيعية للأستخدام هذا الخراطيم المتفجرة، حيث يعتبر مبدأ عملها على أطلاق خرطوم متفجر معزز صاروخيا يستطيع تحقيق أختراقات فى حقول الألغام بطول 90 متر وعرض 6 أمتار مما يمهد للعربات القتالية طريق أمن و التوغل في الأحياء المكتضة بحرية واسعة، حيث أستخدمتها القوات الروسية في معارك الشيشان و بتحديد معركة السيطرة على مدينة جروزني عاصمة الشيشان بين عامي 1999 و 2000.
أستخدام المعارضة السورية لهذا السلاح
كشفت المعارضة السورية المسلحة الستار عن أستخدامها لسلاح الخراطيم المتفجرة و ذلك خلال معركتها “الموت ولا المذلة” و التي تهدف من خلالها السيطرة على حي المنشية الأستراتيجي في مدينة درعا في جنوب البلاد، حيث تمكنت من التقدم و السيطرة على العديد من الكتل السكنية و الحواجز العسكرية والتي كانت القوات السورية تتمكز فيها، حيث يعتبر الحي مرتفعا عن بقية أحياء المدينة، مما توفر السيطرة علىه سقوطا ناريا لبقية الأحياء التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية.
و أظهرت صورا بثتها طائرة من دون طيار تابعة للمعارضة السورية، لحضة انفجار أحد الخراطيم خلال سير المعارك، حيث تحدث الناطق الرسمي بسم غرفة العمليات، عن أستخدمها للخرطوم المتفجر حيث قال أن الخرطوم طوله 100 متر بداخله مادة الـ “سي فور” شديدة التفجير، و يتم إطلاقه من منصة مخصصة لهذا الغرض، بواسطة صعقة كهربائية على حد تعبيره.