حوار مع الإعلامية والمذيعة مروة البوسعيدية
حوار-أسمهان الزيدي
الموهبه هي أساس الإبداع، لكن التوازن بين الموهبه والعمل والامومه هذا ما أدانت به مروة بنت مسلم البوسعيدية ذات الأربع والعشرين ربيعا، والتي تعمل في احدى شركات قطاع النفط و ايضا طالبة بكلية الخليج ، وها هي تحكي قصة نجاحها منذ عقد وثلاث سنين في مجال الاعلام.
وفي مقابلة أجرتها -وهج الخليج-مع الاعلامية المبدعة مروه البوسعيدية تروي قصتها :
كيف كانت بدايتك نحو تحقيق ذاتك و موهبتك؟
كانت بدايتي من المدرسه و البيت و من ثم إلتحاقي بإذاعة سلطنة عُمان في ٢٠٠٤ عندما فتحت لي أبوابها و احتضنتني و منحتني فرصه عظيمه لتنمية موهبتي.
كيف أصبحتي مذيعه؟
أصبحتُ مذيعه عندما كانت هناك زيارة لعدد من موظفي الهيئة الى المدرسة التي كنتُ أدرس فيها المرحلة الاعدادية، و كنتُ المقدمة لبرنامج الحفل فأُعجبوا بتقديمي ،و تم التواصل من قبلهم مع والدي للموافقه على إلتحاقي ببرنامج واحة الأطفال في إذاعة سلطنة عمان.
كيف توازني بين التقديم والدراسة والامومة والعمل ؟
سؤال مهم ،أنجز كل شي في وقته و كل من الأربعة أعمال لها وقت مخصص من يومي ، فالعمل أنجزه في وقته المعتاد و الدراسه أذهب للكليه حسب الجدول ،و التقديم ألتحق به فقط ان وجدت وقت فراغ و يكفي لأن أنجز المهم على الوجه المطلوب . أما الأمومه فهي الجزء الأكبر من حياتي وكعادتي أقضي وقت المساء (من العصر الى الليل ) دائماً في البيت و مع بناتي ، حيث أنني أصغر امرأه تحمل لقب الأم في المجال الإعلامي العُماني .
ما رأيك فالمرأة الاعلامية العمانية ؟
المرأة الإعلامية العمانية هي مرآه تعكس شخصية كل إمرأة عمانية على أرض السلطنة في كل المجالات التي تعرض ف الإعلام العماني سواء كانت في القطاع المرئي أو السمعي .
هل اعطيت المرأة العمانية حقها في المجال الإعلامي؟
المجال الإعلامي يحتضن كل إعلامية، و إن لم يعطيها حقها فلا مانع من أن تنوع تجاربها و توسع خبرتها في ذات المجال ، ولكن في الأنشطة الفرعية و الفعاليات المتعلقة بالمجال الاعلامي.
برأيك، هل هناك تزايد في أعداد الفتيات في مجال التقديم؟ ولماذا؟
نعم ، أرى ان التزايد و الشغف في مجال التقديم أصبح بشكل ملحوظ ، والدليل ظهور أوجه جديده يوم بعد يوم و كلٌ لهُ هدفه يسعى لتحقيقه، وكلٌ لهُ رؤيه يسعى لإظهارها في البلد و أمام أفراد المجتمع و اسأل الله تعالى التوفيق للجميع
ماهي الانجازات التي حققتيها في هذا المجال؟
انجازات عظيمة حققتها في هذا المجال منها في برامج الأطفال : برنامج واحة الأطفال ، برنامج زهور الوطن اللذان استمرا لعدة سنوات و برامج عيدي الفطر و الاضحى .
كما شاركت أيضاً في أعمال درامية منها للأطفال (الرسام الصغير و المدينة الرمليه )الذي كان من أروع الأعمال الدراميه التي قمت بتأديتها و تقمصت فيه حوالي ٥ شخصيات تقريباً بصوت و دور مختلف ، و لي مشاركات دراميه أيضاً باللهجة المحلية لمختلف مناطق السلطنة مع كبار الممثلين و الفنانين و النجوم العمانيين، وأيضاً لي مشاركات أخرى باللغة العربية لكن حالياً لا تحضرني أسماؤها.
نصيحتك لمن هن في بداية مشوارهن ؟
نصيحتي لكل إمرأة أصبحت إعلامية أن تستمر و تبحث لها عن سبل تطوير موهبة التقديم ، لا تقتصر على مجال واحد ولا تنتظر الفرصة لتأتي لها ، بل عليها هي أن تبحث عنها.
كما أن من الضروري التزود بالمعارف المتنوعه في شتى المجالات و أن تثقف نفسها ، فالمذيعه إن لم تكن مثقفة لن تملك الثقة و لن تتمكن من الظهور على شاشة التلفاز أو خلف ناقل الصوت لإيصال رساله معينه للجمهور ، ولا حرج بالإستعانة بمن هن يسبقنهن خبره و تجربه للفائدة، و أنا أول من أرحب بكل من تأخذ من تجاربي حيث أنني أحب دعم فئة الشباب الطموحين مع تمنياتي لهن بالتوفيق في المشوار الإعلامي .