على هامش كومكس.. جلسات نقاشية حول تحديات تطبيق المدن الذكية في السلطنة
كتب: روعة سعيد
اختتمت اليوم الأربعاء قمة المدن الذكية-عمان، والتي تم تنظيمها على هامش معرض الاتصالات وتقنية المعلومات كومكس 2017، بشراكة استراتيجية بين مجلس المدن الذكية وهيئة تقنية المعلومات وشركة عُمان للنطاق العريض وشركة عُمران.
تضمن اليوم الثاني للقمة عقد جلسات نقاشية تناولت واقع المدن الذكية والسبل الممننة لتطبيقها في السلطنة، حيث تطرقت الجلسة الأولى إلى التحديات التي تقف عائقًا أمام تحقيق المدن الذكية، حيث تحدث المهندس/ سعيد بن عبد الله المنذري، الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنطاق العريض عن الحاجة الملحة في وقتنا الحالة إلى أفضل أشكال الخدمات المتاحة للمجتمعات، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا أمام الشركة، حيث صرح بأن: “قطاع الخدمات يعد من أصعب المهام التي في الحقيقة نخفق أحيانًا في فهمها كونها مرتبطة بالاختلافات الفردية والرغبات والاحتياجات الملحة عند كل شخص.”
فيما أشار الشيخ/ سيف بن هلال الحوسني مدير تطوير الأعمال – مايكروسوفت عمان، إلى أن المدن الذكية لا تحتاج إلى ذكاء صناعي فحسب، إنما تحتاج لوضع معنى واستخدام محدد لكل شيء، إذ يتأتى ذلك بالشراكة والسبل المرنة إلى جانب إيجاد قاعدة قوية، بغرض توفير أفضل بيئة مناسبة لإقامة المدن الذكية، وتعقيبًا على ذلك أكد الرئيس التنفيذي لشركة أوريدو، أن أهمية سبل الحياة الجديدة المعتمدة على التقنيات الحديثة تنبه بالحاجة إلى تحقيق حلم المدن الذكية.
وجاءت الحلقة النقاشية الثانية لتستعرض الدور الكبير الذي ستلعبه المدن الذكية في خدمة البنى التحتية الأساسية، حيث شدد المنذري على أن تلبية حاجة التنمية للمدن الذكية هي مسؤولية الجميع بمن فيهم الحكومة وصناع القرار والقطاعات الخدمية والأفراد، وإنه من الأهمية بمكان أن تكون الشركات والمؤسسات المحلية أسبق في تبني هذا المشروع، وأن يتم تمكين الأفراد من استخدام التقنية الحديثة في حياتهم اليومية.
فيما تطرقت الجلسة الثالثة إلى الصلة الوثيقة بين “انترنت الأشياء” والمدن الذكية حيث ناقشت ماهية إنترنت الأشياء والإمكانية التي من الممكن أن تسهم في دعم المدن الذكية على المدى القريب، وحول هذا الشأن أكد الدكتور/ سالم بن سلطان الرزيقي، الرئيس التنفيذي لهيئة تقنية المعلومات بأن السلطنة تتمتع بببنى تحتية جيدة وخدمات خدمية قوية والتي تبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق التوافق بين ما تقدمه ورغبات المواطن.