ترامب يؤكد أن جميع الخيارات مطروحة لضم جرينلاند وفي مقدمتها القوة العسكرية

وهج الخليج ـ وكالات

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن جميع الخيارات، بما في ذلك القوة العسكرية، مفتوحة أمام الولايات المتحدة في مسعى لضم جزيرة جرينلاند، مشيرًا إلى عدم اكتراثه في حال قامت شركات صناعة السيارات الأجنبية برفع أسعارها بسبب الرسوم الجمركية.

وفي مقابلة مع شبكة “إن بي سي نيوز” الأمريكية بثت اليوم الأحد، أفاد ترامب أنه أجرى “محادثات جادة” بشأن ضم جزيرة جرينلاند، التي هي جزء من المملكة الدنماركية ولكنها تتمتع بحكم شبه مستقل. وقال: “سنحصل على جرينلاند بنسبة 100%”، مضيفًا أن هناك احتمالًا كبيرًا لتحقيق ذلك دون اللجوء للقوة العسكرية، لكنه لا يستبعد أي خيار.

وعند سؤاله عن إذا كان قد طلب من الرؤساء التنفيذيين عدم رفع الأسعار كما ورد في صحيفة “وول ستريت جورنال”، أكد ترامب أنه لم يوجه لهم هذا الطلب، قائلاً: “لا، لم أقل ذلك قط. لا يهمني إذا رفعوا الأسعار، لأن الناس سيبدأون بشراء السيارات الأمريكية الصنع”. وأضاف: “آمل أن يرفعوا الأسعار، لأن ذلك سيؤدي إلى زيادة الطلب على السيارات الأمريكية الصنع. لدينا وفرة منها”.

وحين سُئل عن قلقه بشأن ارتفاع أسعار السيارات، قال: “لا، لا يهمني، لأنه إذا ارتفعت أسعار السيارات الأجنبية، سيتجه الناس لشراء السيارات الأمريكية”، مؤكدًا أن الرسوم الجمركية ستكون دائمة.

كما ذكر ترامب أنه لا ينوي تأجيل فرض الرسوم الجمركية المقررة في الثاني من أبريل المقبل، مشيرًا إلى أنه سيراعي التفاوض حول هذا الأمر فقط إذا كانت الدول مستعدة لتقديم “شيء ذي قيمة كبيرة” للولايات المتحدة. وأضاف: “إذا كانت الدول تمتلك ما هو ذا قيمة، فيمكن التفاوض، وإلا فلا مجال لذلك”.

وفيما يخص تسريب محادثات عبر تطبيق “سيجنال” حول خطط عسكرية، أكد ترامب أنه لن يطرد أي شخص شارك في هذه المحادثة الجماعية، والتي تم الكشف فيها عن خطط عسكرية بالخطأ من قبل مستشار الأمن القومي مايكل والتز. وقال ترامب: “لا أطرد الأشخاص بسبب الأخبار الكاذبة أو حملات التشويه”، واصفًا القصة بأنها “أخبار كاذبة” طوال المقابلة.

وعند سؤاله عن ثقته في والتز ووزير الدفاع بيت هيجسيث، الذي شارك أيضًا في المحادثة، أكد ترامب: “أوافق”. وأضاف: “أعتقد أن هذه مجرد حملة تشويه. الأخبار الكاذبة تحدث عنها طوال الوقت، ولكنها مجرد حملة لا ينبغي التركيز عليها. نحن نفذنا ضربة ناجحة وقوية جدًا، لكنهم لا يريدون الحديث عنها. كل ما يريدون الحديث عنه هو الهراء والأخبار الكاذبة”.