تركيا تطلق سراح ثمانية صحافيين .. والاحتجاجات مستمرة
وهج الخليج ـ وكالات
أمر القضاء التركي الخميس بإطلاق سراح سبعة صحافيين بينهم مصور لوكالة فرانس برس، كانوا قد أوقفوا في اسطنبول لتغطيتهم أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ عقود بدأت قبل ثمانية أيام عقب توقيف رئيس بلدية المدينة، وفق ما أفادت منظمات غير حكومية ومحام. ومن بين الصحافيين الذين أفرج عنهم مصور وكالة فرانس برس ياسين أكغول الذي أوقف فجر الاثنين في منزله بإسطنبول ويقبع في السجن منذ الثلاثاء. وفي عمليات دهم فجر الاثنين، أوقفت الشرطة 11 صحافيا تركيا كانوا يغطون الاحتجاجات، ثمانية في اسطنبول وثلاثة في إزمير. وكانت محكمة في إسطنبول قد قضت الثلاثاء باحتجازه مع ستة آخرين بتهمة “المشاركة في تجمعات ومسيرات محظورة”، لكنها أمرت الخميس بالإفراج عنهم.
وقال محامي أكغول (35 عاما) إنه من المقرر أن يغادر السجن في وقت لاحق من اليوم، وأشار إلى أنه لم يتّضح بعد ما إذا كان موكّله قد حصل على إفراج مشروط أو ما إذا كانت التهم أسقطت. وأطلق سراح اثنين من الصحافيين الأربعة الباقين قيد التوقيف، من دون أن يحبس أي منهم، فيما بقي اثنان آخران قيد الاحتجاز في مدينة إزمير الساحلية، وفق ما أفاد اتحاد الصحافيين الأتراك.
ـ تظاهرات مستمرة
واندلعت الاحتجاجات بعد توقيف رئيس بلدية إسطنبول المعارض أكرم إمام أوغلو، الخصم الرئيسي للرئيس رجب طيب إردوغان، في 19 مارس بتهمة “الفساد”. واحتج الطلاب الأربعاء في الكثير من جامعات العاصمة أنقرة. وفي إحداها، استنكر عشرات الأساتذة “الضغوط” التي تمارسها الحكومة على المعارضة والجامعات. وفي إسطنبول حيث تتجلى الاحتجاجات بشكل أكبر، كان مساء الأربعاء أكثر هدوءا من الأيام السابقة، وفق ما أفاد صحافيو وكالة فرانس برس. وتوقف حزب الشعب الجمهوري، قوة المعارضة الرئيسية، الذي كان يدعو الآلاف من المتظاهرين الى التجمع كل مساء أمام مبنى بلدية إسطنبول، عن القيام بذلك ودعا سكان إسطنبول الأربعاء إلى التصفيق أو اطلاق ابواق السيارات أو التلويح بالأعلام من نوافذهم عند الساعة 20,30 (17,30 ت غ) إيذانا بمرحلة جديدة في التحرك. كذلك، دعت تنسيقية طالبية في إسطنبول إلى تنظيم تظاهرة عصر الخميس في منطقة أوقف رئيس بلديتها أيضا وأقيل من منصبه، وحيث سار آلاف الشباب مساء الثلاثاء معظمهم وسط تصفيق سكان محليين تحت مراقبة الشرطة، فيما بدأ البعض يقرع على أوان ومقال من النوافذ وعلى عتبات الأبواب. من جهته، أكّد إردوغان الذي شدد لهجته تجاه المعارضة الأربعاء مشيرا إلى أن تحقيقات فساد جديدة قد تطال حزب الشعب الجمهوري، أنه لن يستسلم ل”إرهاب الشوارع” مرارا.