أخبار العالم

موجة صرف موظفين في “ناسا” وتخفيض عدد موظفي وزارة التعليم الأميركية

وهج الخليج ـ وكالات

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (“ناسا”) موجة صرف أولى لموظفين من بينهم كبيرة علمائها، في إطار تخفيضات حادة في نفقات الموازنة الاتحادية يريدها الرئيس دونالد ترامب. وأوضحت ناطقة باسم “ناسا” أن دفعة المصروفين الأولى هذه شملت 23 موظفا في الوكالة، مشيرة إلى دفعات مقبلة.
ومن بين مَن استغنت الوكالة عن خدماتهم في هذه المرحلة كبيرة علمائها وخبيرة المناخ الشهيرة كاثرين كالفن التي عيّنها الرئيس السابق جو بايدن عام 2022 وساهمت في عدد من تقارير الأمم المتحدة المهمة في شأن المناخ. وتمكنت “ناسا” حتى الآن من تجنّب التخفيضات الحادة التي تطال هيئات فدرالية أخرى بفضل التدخل في اللحظات الأخيرة من الملياردير الأميركي جاريد أيزكمان الذي اختاره دونالد ترامب ليكون الرئيس التالي لوكالة الفضاء.
ومنذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أعلن عن سلسلة تدابير تستهدف الوسط العلمي، من بينها تخفيضات حادة في الموازنة، وصرف مئات الموظفين من الوكالات الفدرالية المسؤولة عن المناخ والصحة. ولوكالة “ناسا” دور بالغ الأهمية في الأبحاث المتعلقة بالمناخ، إذ تدير أسطولا من الأقمار الاصطناعية المخصصة لمراقبة الأرض، وتجري دراسات جوية وبرية، وتوفر بيانات مفتوحة المصدر للباحثين والجمهور.
من جهتها أعلنت وزارة التعليم الأميركية أنّها باشرت خفض عدد موظّفيها إلى النصف، في خطوة تندرج في إطار جهود الرئيس دونالد ترامب لتقليص البيروقراطية في الحكومة الفدرالية. وقالت وزيرة التعليم ليندا ماكماهون في بيان إنّ “وزارة التعليم بدأت اليوم خفض عدد موظفيها بنسبة تقارب 50% من قواها العاملة”، مشيرة إلى أنّ الموظفين المشمولين بالقرار سيوضعون في إجازة إدارية قسرية اعتبارا من 21 مارس الجاري. وأضافت أنّ هذا الخفض “يعكس التزام وزارة التعليم الكفاءة والمساءلة وضمان نشر الموارد حيث تكون أكثر أهمية: للتلامذة وأولياء الأمور والمعلّمين”. ولم يخفِ ترامب يوما رغبته في إلغاء وزارة التعليم، وقد أفادت وسائل إعلام أميركية عدّة الأسبوع الماضي أنّ الرئيس الجمهوري يعدّ العدّة لتفكيك هذه الوزارة.
وبحسب هذه الوسائل الإعلامية، وفي مقدّمها صحيفة وول ستريت جورنال، فإنّ إدارة ترامب تعمل على صياغة مرسوم يمنح الوزيرة ماكماهون صلاحيات تفكيك وزارتها. وماكماهون هي الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية “دبليو دبليو إي”، أكبر ناد في الولايات المتّحدة لتنظيم مباريات المصارعة الترفيهية.
وبحسب نص المرسوم الذي تعمل عليه إدارة ترامب، فإنّ وزيرة التعليم ستكون مسؤولة عن “اتّخاذ كلّ التدابير اللازمة لتسهيل إغلاق وزارة التعليم” في “حدود ما هو مناسب ومسموح به قانونا”. وسبق لترامب أن وعد خلال حملته الرئاسية بأن يتخلّص من هذه الوزارة وينقل مسؤولياتها إلى حكومات الولايات التي تمتلك بالفعل معظم الصلاحيات في هذا المجال.
وعندما اختار ترامب ماكماهون لتولّي وزارة التعليم قال إنّه يعيّنها لكي “تجعل نفسها عاطلة عن العمل”.
ووزارة التعليم التي أنشئت في عام 1979 في عهد الرئيس الراحل جيمي كارتر لا يمكن تفكيكها بالكامل من دون صدور قانون بذلك عن مجلس الشيوخ بأغلبية 60 صوتا في حين أنّ الأغلبية الجمهورية في المجلس تقتصر حاليا على 53 مقعدا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى