حماس تنفي انفتاحها على هدنة مؤقتة .. وتدعو إلى بدء مفاوضات المرحلة الثانية
وهج الخليج ـ وكالات
نفت حركة حماس صحة التقارير التي تحدثت عن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاح الحركة على هدنة مؤقتة في قطاع غزة، مؤكدة أن “هذه الأنباء غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة”. وقال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي في بيان بشأن التقارير التي تحدثت عن تلقي الوسطاء رسائل تفيد بانفتاح الحركة على هدنة مؤقتة في قطاع غزة أكد فيه أن “هذه الأنباء غير صحيحة ولا تمت للواقع بصلة”. وشدد مرداوي على تمسك حماس بالاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقا، مع ضرورة الانتقال إلى مفاوضات المرحلة الثانية وفق المحددات المتفق عليها.
ودعت حماس إلى إجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متحدثة عن وجود “إشارات إيجابية”، فيما أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدا لإجراء مباحثات جديدة الاثنين في الدوحة.
والتقى وفد من الحركة مع الوسطاء المصريين في القاهرة السبت لمناقشة مجريات الهدنة الهشة في القطاع، والتي دخلت حيز التنفيذ في يناير، بعد أكثر من خمسة عشر شهرا من العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر 2023. وقالت حماس في بيان الأحد إن وفدها شدد على “ضرورة الالتزام بكل بنود الاتفاق، والذهاب الفوري لبدء مفاوضات المرحلة الثانية، وفتح المعابر، وإعادة دخول المواد الإغاثية للقطاع دون قيد أو شرط”. وكان المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع أكد في بيان ان “المؤشرات إيجابية بشأن بدء مفاوضات المرحلة الثانية”. من جهتها أعلنت إسرائيل أنها سترسل وفدا الاثنين إلى قطر، إحدى الدول الوسيطة إلى جانب مصر والولايات المتحدة، “بهدف دفع المفاوضات قدما”. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن الوفد سيتوجه الى الدوحة “بدعوة من الوسطاء المدعومين من الولايات المتحدة” لمحاولة تجاوز الخلافات حول المرحلة التالية التي يفترض أن تؤدي إلى وضع حد نهائي للحرب في القطاع المدمّر. وستتزامن زيارة الوفد الإسرائيلي مع تواجد المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في المنطقة، إذ من المقرر أن يعقد اجتماعا في السعودية خلال الأسبوع المقبل مع وفد أوكراني لمناقشة هدنة مع روسيا. وامتدت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار ستة أسابيع. ومع انقضائها في نهاية الأسبوع الماضي، أعلنت إسرائيل رغبتها في تمديدها حتى منتصف أبريل بناء على مقترح أميركي.
ويقوم الطرح، بحسب إسرائيل، على إطلاق سراح “نصف الرهائن، الأحياء والأموات” في اليوم الأول من دخول التمديد حيز التنفيذ، ويتم إطلاق سراح بقية الرهائن (الأحياء أو الأموات) بحال التوصل لاتفاق دائم بشأن وقف النار.