أخبار العالم

استنفار عام للجيش السوري .. وارتفاع حصيلة قتلى العنف

وهج الخليج ـ وكالات

كشفت مصادر مقربة من إدارة الأمن العام السورية عن رفع قوات وزارة الدفاع السورية والأمن العام الجاهزية الكاملة في عموم المحافظات السورية. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) إن “الجيش العربي السوري أعلن التعبئة العسكرية العامة لقواته في عدة محافظات سورية”. وأضافت المصادر “تستعد خلايا تابعة للنظام السوري السابق في محافظات دمشق وريفها وحمص وحماة ودير الزور والساحل السوري لعمليات تخريبية مساندة لفلول النظام في محافظتي طرطوس واللاذقية”. وفي العاصمة دمشق تشهد المدينة حالة انتشار أمني كبير، فقد وضعت إدارة الأمن العام العديد من الحواجز على مداخل المدينة من الجهة الغربية وانتشار أمني في الساحات وسيارات تابعة للأمن العام تجوب الشوارع. إلى ذلك أكدت مصادر محلية في مدينة السويداء أن “المحافظة تشهد حالة من الاستنفار الكبير وسط خلاف بين الفصائل المحلية الموالية للحكومة الجديدة وأخرى مناوئة لها ، بعد الخلاف الذي حصل بين قوات تابعة لحركة رجال الكرامة بقيادة فهد البلعوس ورجال حكمت الهجري بعد رفض الاخير أمس تجول سيارات تابعة للأمن العام في مدينة السويداء وسط استنفار وتوتر بين رجال الكرامة وقوات الهجري “. وفي محافظة دير الزور شرق سوريا قال مصدر في محافظة دير الزور إن قوات الأمن العام تعرض لهجوم من مسلحين على حواجز قرب مدينة الميادين ومدينة بقرص فوقاني قتل خلالها شخص.
وقد ارتفع عدد قتلى أعمال العنف بين قوات الأمن السورية والقوات الموالية للرئيس المخلوع بشار الأسد والأعمال الانتقامية على الساحل السوري إلى أكثر من ألف قتيل، من بينهم نحو 750 مدنيا، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري إنه بالإضافة إلى 750 مدنيا، تم قتل 125 فردا بالقوات الأمنية الحكومية و 148 مسلحا بالجماعات المسلحة المنتمية للأسد. وأضاف المرصد السوري أن الكهرباء ومياه الشرب انقطعت عن مناطق كبيرة حول مدينة اللاذقية الساحلية وأغلق العديد من المخابز أبوابها. وقال سكان بانياس، إحدى البلدات الأشد تضررا من العنف، إن الجثث ملقاة في الشوارع وظلت دون دفن في المنازل وأسطح المباني، ولم يستطع أحد إزالتها. وذكر أحد السكان أن المسلحين منعوا السكان لساعات من إزالة جثث خمسة من جيرانهم الذين قتلوا.
واندلعت الاشتباكات، التي بدأت الخميس الماضي، في تصعيد كبير للتحدي الذي يواجه الحكومة الجديدة في دمشق، وذلك بعد ثلاثة أشهر من سيطرة المسلحين على السلطة وإزاحة الأسد من الحكم. وقالت الحكومة إنها كانت ترد على هجمات لـ “فلول قوات الأسد”، وألقت باللوم في أعمال العنف الواسعة على “تصرفات فردية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى