حماس تدعو للضغط على إسرائيل لدخول المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة
وهج الخليج – وكالات
دعت حركة حماس الجمعة المجتمع الدولي إلى “الضغط” على إسرائيل لتمديد وقف إطلاق النار الهش في قطاع غزة، فيما يواصل الوسطاء المجتمعون في القاهرة محادثاتهم. ويفترض أن تنتهي المرحلة الأولى من الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير السبت من حيث المبدأ في حين لم يتم بعد الاتفاق على شروط المرحلة الثانية التي تنص على انهاء الحرب.
بعد أسابيع من الجمود، أرسلت إسرائيل مفاوضيها إلى القاهرة الخميس حيث “بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية من اتفاق التهدئة”. ويسير هذه المباحثات مسؤولون من قطر ومصر بمشاركة ممثلين أميركيين، بحسب القاهرة. وأكدت حركة حماس الجمعة في بيان “التزامها الكامل بتنفيذ كافة بنود الاتفاق بجميع مراحله وتفاصيله”، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل “للالتزام بشكل كامل” بدورها في الاتفاق و”الدخول الفوري في المرحلة الثانية دون أي تلكؤ أو مراوغة”.
ومنذ سريان الهدنة في 19 يناير، أعيد 33 رهينة إلى إسرائيل، من بينهم أربعة متوفين. في المقابل أُطلق سراح حوالى 1700 فلسطيني من سجون الاحتلال الإسرائيلي من بين 1900 معتقل كان مقررا الإفراج عنهم. ومن بين 251 شخصا احتجزوا رهائن خلال هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر، ما زال 58 محتجزين داخل قطاع غزة من الأحياء والموتى. والرهائن الأحيان عددهم 24 وجميعهم رجال معظمهم تحت سن الثلاثين. ويفترض إعادة الرهائن المتبقين خلال المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار التي تنص على انسحاب كامل للجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. أما المرحلة الثالثة، فيفترض أن تخصص لإعادة إعمار غزة، وهو مشروع ضخم تقدر الأمم المتحدة قيمته بأكثر من 53 مليار دولار.
وقالت حركة حماس بعد آخر عملية تبادل إن إسرائيل “لم يعد أمامها” سوى مباشرة مفاوضات المرحلة الثانية التي عرقلتها اتهامات متبادلة بخرق الاتفاق. وفي 22 فبراير، علّقت إسرائيل عملية إطلاق سراح حوالى 600 سجين كان من المقرر الإفراج عنهم مقابل عودة ست رهائن، مطالبة حماس بالتوقف عن تنظيم “مراسم مهينة” عند كل عملية تبادل. وأعلنت حماس الأسبوع الماضي أنها مستعدة لتسليم إسرائيل جميع الرهائن المتبقين “دفعة واحدة” خلال المرحلة الثانية.