انطلاق أعمال المؤتمر السنوي الثاني للتطوير الإداري في مسقط
وهج الخليج ـ مسقط
انطلقت اليوم بمسقط أعمال المؤتمر السنوي الثاني للتطوير الإداري، الذي تنظمه وزارة العمل بالتعاون مع الأصايل للتنمية، بعنوان “إعادة هندسة العمليات الإدارية.. تحقيق الكفاءة من خلال إعادة تصميم العمليات”، ويستمر يومين .
رعى افتتاح المؤتمر صاحب السمو السيد محمد بن ثويني آل سعيد، بحضور عدد من المسؤولين من الجهات الحكومية والخاصة بالإضافة إلى مشاركة الخبير والمفكر العالمي الأمريكي البروفيسور ديف أولريج.
ويستهدف المؤتمر عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، والمحللين، والمستشارين، ومديري المشاريع في الوزارات والهيئات الحكومية والخاصة، وموظفي إدارات الموارد البشرية والمالية وخدمات الزبائن وتقنية المعلومات، إلى جانب رواد الأعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والباحثين الأكاديميين والممارسين في مجالات الإدارة العامة وتعزيز كفاءة الأداء.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز كفاءة العمليات والإجراءات الإدارية من خلال استعراض الاستراتيجيات الفعالة والتقنيات الحديثة في تحسين كفاءة العمليات، إلى جانب تعريف المشاركين بمفاهيم الإدارة المرنة والرشيقة وأهمية تطبيقها في المؤسسات، كما يسلط الضوء على أبرز الأدوات والتقنيات وأفضل الممارسات في مجال تحسين الإجراءات ورفع كفاءة الأداء.
كما يسعى المؤتمر إلى توفير منصة لتبادل التجارب والممارسات بين المؤسسات المحلية والدولية، وتزويد المشاركين بالمهارات الأساسية لعمليات المراجعة الشاملة للإجراءات الإدارية، من خلال ورشتين تفاعليتين تغطيان مجالات الموارد البشرية، المالية، الحسابات، الشؤون اللوجستية، وخدمات الزبائن والمراجعين، بما يسهم في تحسين الأداء المؤسسي وتعزيز الابتكار.
وتتناول النسخة الثانية من المؤتمر مفهوم إعادة هندسة العمليات الإدارية كأداة لتحقيق الكفاءة والفعالية في المؤسسات، بما يتماشى مع أهداف رؤية عُمان 2040 الرامية إلى تعزيز التنمية المستدامة، تحقيق التميز المؤسسي، تحسين الأداء، ورفع الكفاءة الإنتاجية من خلال تبني أساليب الإدارة الحديثة في القطاعين الحكومي والخاص.
وتشمل المحاور الرئيسية للمؤتمر مناقشة المرونة المؤسسية وأثرها في تحسين الأداء المؤسسي ومواجهة التحديات، واستراتيجيات إعادة تصميم العمليات الإدارية، وتوظيف البرمجيات وأدوات تقنية المعلومات في تحسين الإجراءات وتعزيز كفاءة الأداء، إلى جانب تقديم تجارب محلية ودولية في تحسين الأداء المؤسسي، وآليات تطبيق المراجعة الدورية للعمليات والإجراءات لضمان الاستدامة، مع نماذج تطبيقية لإعادة تصميم العمليات في المجالات الإدارية والمالية وخدمة العملاء.
وشهد اليوم الأول من المؤتمر تقديم عدد من أوراق العمل، من بينها: بناء ثقافة إعادة هندسة الإجراءات في المؤسسة، وتطبيق مبادئ التغيير والانضباط لإحداث نقلة نوعية في مبادرات إعادة هندسة الإجراءات ورحلة أوكيو في التحسين المستمر ودور إدارات الموارد البشرية في نجاح عمليات إعادة هندسة الإجراءات.
كما تضمن جلسة حوارية حول “استراتيجيات عمليات إعادة هندسة الإجراءات ودور الإدارات العليا في نجاحها”، إضافة إلى جلسة تفاعلية بعنوان “كيف يمكن أن تنجح مبادرات هندسة الإجراءات وما هي أهم المعوقات التي يجب تلافيها”.
ويواصل المؤتمر أعماله /غدًا/ بعرض عدد من التجارب الدولية والمحلية، إلى جانب جلسات تفاعلية مفتوحة تهدف إلى تقديم حلول مبتكرة لتطوير الأداء المؤسسي وتحقيق الكفاءة الإدارية.