حركة شرائية نشطة بالأسواق والمراكز التجارية ووفرة في السلع مع حلول شهر رمضان
وهج الخليج ـ مسقط
تشهد الأسواق والمحلات والمراكز التجارية المختلفة في جميع محافظات سلطنة عُمان حركة شرائية نشطة، تزامنًا مع قرب حلول شهر رمضان المبارك 1446هجرية، مع توقعات الطلب المتزايد على الخضروات والفواكه خلال الشهر الفضيل.
وقال عثمان بن علي الهطالي مدير عمليات التشغيل بالسوق المركزي للخضروات والفواكة ” سلال ” إن السوق تعمل على ضمان توافر الكمية المناسبة من الخضروات والفواكه المستوردة ، وحث تجار السوق على زيادة وتكثيف الاستيراد المباشر من بلدان المنشأ، حيث بلغت الشاحنات الواردة خلال الفترة من العاشر إلى السابع عشر من فبراير 2025م (236) شاحنة محملة بـ (5970) طنًّا من الخضروات والفواكه.
وأشار إلى أن المنتجات الزراعية المحلية تتوفر بكميات تلبي الطلب المتزايد والمتوقع. فقد استقبل السوق المركزي سلال (3160) طنًّا من الخضروات والفواكه المحلية خلال الفترة ذاتها.
وأوضح أنه تم تحديد ساعات العمل بالسوق بما يضمن سير العمل بشكل منتظم، حيث ستكون مواعيد استقبال شاحنات المتسوقين بالجملة من الساعة 4:00 فجراً ولغاية الساعة 2:00 مساءً بما يتناسب مع مواعيد عمل قاعة البيع بالجملة، أما مواعيد استقبال الشاحنات المحملة بالمنتجات الزراعية المحلية ستكون على فترتين وهما: الأولى من 4:00 فجرًا ولغاية الساعة 1:00 مساءً، والثانية من 5:00 مساءً ولغاية الساعة 11:00 مساءً، وسيعمل بهذه المواعيد طوال أيام الأسبوع عدا يوم الجمعة.
وبين أن فريق” سلال” يقوم برقابة مستمرة داخل السوق للتأكد من مدى التقيد بإجراءات الصحة والنظافة والسلامة، وتطبيق أفضل الممارسات أثناء التعامل مع الخضروات والفواكه، ضمانًا لوصولها إلى المستهلك بأفضل حال.
كما يقوم الفريق بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية في سبيل استكمال الاستعدادات للشهر الفضيل، منها شرطة عمان السلطانية ممثلة في الإدارة العامة للجمارك، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه ممثلة في قسم الحجر الزراعي وسلامة الغذاء من أجل مضاعفة الجهود ورفع مستوى الجاهزية للتعامل مع العدد المتزايد من البرادات القادمة إلى السوق، مشيرًا إلى أن 185 عينة خضعت لفحوصات مخبرية للتأكد من سلامة المنتجات.
وأفاد مدير عمليات التشغيل بالسوق المركزي للخضروات والفواكة ” سلال “أن السوق يقتصر على تجار الجملة، ويعمل بالتنسيق مع هيئة حماية المستهلك لضبط أسعار الخضروات والفواكه المتداولة في السوق ضمانًا لعدم استغلال الحاجة المتزايدة لتلك البضائع، داعيًا جميع مرتاديه إلى الالتزام بالمواعيد.
وفي السياق ذاته قال محمد بن عوبد سالم غواص مدير دائرة الدراسات والتطوير أن المديرية العامة لحماية المستهلك بمحافظة ظفار تكثف كل عام جهودها وتسخر كوادرها للقيام بأعمال مسح الأسواق؛ تتضمن متابعة أسعار السلع، وضبط الأسواق بهدف التأكد من خلوها من السلع منتهية الصلاحية، ووضع الأسعار على السلع وعلى الأرفف، وإبراز قوائم الأسعار في محلات الخضار والفواكه والملاحم وأماكن بيع السمك واللحوم بمختلف أنواعها، إلى جانب أسعار الماشية.
وبين أن المديرية تتابع باهتمام العروض الترويجية التي تقدمها المراكز التجارية والإعلانات التي تسبق الاستعدادات للشهر الفضيل، لحماية المستهلكين من الإعلانات المضللة، بالإضافة إلى توفير السلة الرمضانية وتوعية المستهلكين والإبلاغ عن أي مخالفات أو تجاوزات يتعرض لها أو يلاحظها.
وأكد على بن عبدالله المرهون رئيس قسم الرقابة الصحية ببلدية ظفار استعدادها لاستقبال شهر رمضان المبارك وفق خطط مدروسة تعزز من دورها الرقابي والتوعوي لتقديم غذاء صحي وآمن للمستهلكين، من خلال تنفيذ عدد من الحملات التفتيشية استهدفت عددًا من الأنشطة الغذائية كأنشطة بيع اللحوم وبيع التمور والمخابز والمطاعم.
وأشار إلى أن قسم الرقابة الصحية ببلدية ظفار يعمل على تكثيف الحملات التفتيشية في متابعة المنشآت الغذائية خاصة لما تشهده من إقبال كبير للتأكد من الالتزام بالاشتراطات الصحية المطلوبة، من خلال تنفيذ عدد من الحملات اليومية خلال الشهر الكريم، داعيًا إلى ضرورة التواصل مع مركز اتصالات البلدية حال وجود بلاغ أو شكوى لأي منشأة غذائية، ليتم متابعة كافة البلاغات والشكاوى على مدار الساعة.
وفي محافظة الوسطى أفاد هيثم بن علي الجنيبي مدير إدارة حماية المستهلك بتوفر السلع الغذائية الأساسية بمختلف أصنافها إضافة إلى الخضار والفواكه والأسماك المحلية في الأسواق والمحلات التجارية.
وذكرت وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه أن إجمالي اللحوم الحية المستوردة بلغ 169200 منذ الأول من فبراير الجاري منها 1000من الأبقار و85060 من الغنام أم الماعز 83140 ، فيما بلغت التصاريح الموافق عليها 60 تصريحًا.
وأكدت الوزارة على توفر الأسماك خلال فترة شهر رمضان المبارك وذلك بالتنسيق مع الشركات وناقلي الأسماك ومنافذ بيع الأسماك بكميات مناسبة وحتى في حالة وجود عوامل مناخية استثنائية تمنع من نزول الأسماك في الأسواق السمكية.
وأشارت الوزارة إلى مواصلة جهودها في تنظيم عملية وفرة الأسماك في الأسواق المحلية بكميات وأسعار مناسبة حسب كميات الأسماك المنزلة والمعروضة خلال الموسم، مبينة إنها تقوم بذلك من خلال التنسيق والتعاون مع شركات تسويق الأسماك ومنافذ بيعها المختلفة والتي تتناسب مع متطلبات المائدة العمانية خاصة ومتطلبات المستهلكين عامة خلال شهر رمضان المبارك.
ولفتت الوزارة على قيامها بالمتابعة الحثيثة المستمرة من قبل المختصين لتجنب وتغطية كميات الأسماك في السوق المحلي وذلك في حالة حدوث أي نقص من الأسماك المعروضة بسبب تأثير البحر والمصائد السمكية بالعوامل الطبيعية والمناخية والتي تحد من خروج الصيادين للصيد.
ومن جانب آخر أكد خالد بن سالم السيابي مدير دائرة تنظيم ومراقبة الأسواق بهيئة حماية المستهلك أن الهيئة ستعمل على تكثيف جهودها التوعوية والمجتمعية والرقابية خلال شهر رمضان المبارك القادم لضمان بيئة استهلاكية آمنة، تزامنًا مع الزيادة الملحوظة في النشاط التجاري خلال الشهر الفضيل.
وذكر أن الهيئة تعمل على تكثيف حملاتها التفتيشية على الأسواق والمراكز التجارية، لرصد أية مخالفات قد تؤثر على حقوق المستهلكين، بما فيها متابعة الأسعار ومنع التجاوزات؛ كما تقوم الفرق الرقابية برصد الأسعار لضمان عدم وجود ارتفاعات غير مبررة، ومكافحة أية محاولات للاحتكار أو التلاعب بالسوق.
ولفت إلى أن الفرق تعمل أيضًا على التحقق من جودة المنتجات والسلع، وذلك مع زيادة الطلب على السلع والمنتجات في رمضان، حيث تجري الهيئة حملات تفتيش على المراكز التجارية الصغيرة والكبيرة لضمان مطابقتها للمواصفات والمقاييس، بالإضافة إلى ضبط الإعلانات التجارية المضللة، وذلك بالتدقيق في الإعلانات التجارية، لا سيما تلك المتعلقة بالتخفيضات والعروض الرمضانية، للتأكد من مصداقيتها وعدم احتوائها على أية معلومات مضللة.
وفيما يتصل بالجهود المجتمعية أوضح أن الهيئة أعلنت مؤخرًا عن مبادرة “السلة الرمضانية” بالتعاون مع عدد من الجهات الخاصة، لتوفير سلال غذائية متكاملة للأسر ذات الدخل المحدود بأسعار مخفضة. وتسعى هذه المبادرة إلى تخفيف الأعباء المالية على المستهلكين، وضمان حصولهم على احتياجاتهم الأساسية خلال شهر رمضان، كما تشمل متابعة أسعار السلال الرمضانية في الأسواق، والتأكد من عدم استغلال التجار للطلب المتزايد على المواد الغذائية.
واختتم قائلًا إن الهيئة ستواصل جهودها على مدار الشهر الفضيل، سواء التوعوية أم الرقابية، حاثًّا المستهلكين إلى ضرورة الإبلاغ عن أية تجاوزات قد تخل بحقوقهم الاستهلاكية، والتأثير على إيجاد بيئة استهلاكية عادلة وآمنة.
من جانبه أوضح سعيد بن حمد النبهاني مدير مساعد دائرة التواصل والإعلام بالهيئة أن الهيئة أطلقت الحملة التوعوية للإعلانات المضللة” وتحمل شعار “احذر…قد لا تكون كما تبدو”! لتعزيز الوعي بالإعلانات المضللة، وأشكالها، وتأثيرها، وتعزيز مهارات المستهلك في التحقق من الإعلانات قبل اتخاذ قرارات الشراء، إضافةً إلى تعريف المزوّدين بالفرق بين التضليل وجوانب الجذب والتشويق في الإعلان.
وبين أن الحملة تهدف إلى توعية أطراف العملية الاستهلاكية بمعايير الترويج في المنافذ الإلكترونية، وتركز الحملة بشكل أساسي على تعريف الجمهور بالأساليب التسويقية الخادعة التي تلجأ إليها بعض الجهات التجارية، مثل المبالغة في مزايا المنتجات، والإعلانات التي تتضمن عبارات غير دقيقة أو تفتقر إلى الشفافية، لافتًا إلى أن إطلاق الحملة يأتي تزامنًا مع تزايد العروض الترويجية والتخفيضات خلال شهر رمضان الفضيل وعيد الفطر المبارك القادم.