أخبار محلية

مجلس الشورى يشارك في اجتماع المجلس التنفيذي للجمعية البرلمانية الآسيوية بأذربيجان

وهج الخليج ـ مسقط

شارك مجلس الشورى في أعمال الجلسة العامة الـ 15 للجمعية البرلمانية الآسيوية، التي عقدت في مدينة باكو بجمهورية أذربيجان، تحت شعار “دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون المتعدد الأطراف”، بمشاركة وفود برلمانية من مختلف دول القارة الآسيوية.

وأكـد سعادة خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشورى خلال كلمته التي ألقاها ضمن أعمال الجلسة العامة على أهمية اختيار موضوع دور الدبلوماسية البرلمانية في تعزيز التعاون المتعدد الأطراف في آسيا، لما له من تأثير واضح في الدعوة إلى التعاون والتكاتف والتلاحم بين الدول والمنظمات الإقليمية والدولية باعتباره الركيزة الأساسية من متطلبات التفاهم والاحترام المتبادل والتعايش السلمي ومواكبة التطور والتقدم الذي يشهده العالم أجمع في ظل تزايد التحديات والقضايا وتأزم الحوادث.

وأشار سعادة رئيس مجلس الشورى في كلمته إلى أن سلطنة عُمان كانت وما تزال على مر التاريخ حلقة الوصل بين القارات والثقافات والأمم، مما ساهم في تشكيل هويتها الوطنية ونهجها القائم على الحوار والانفتاح.

وأوضح أن سلطنة عُمان تقدمت بطلب الحصول على العضوية الكاملة بالجمعية البرلمانية الآسيوية، لإيمانها بأهمية الاندماج في مختلف مكونات النسيج الآسيوي، وما يمثله هذا المجتمع من ثقل مشهود على كافة الأصعدة الدولية والإقليمية.

وأضاف أن سلطنة عُمان تؤمن بأن العمل البرلماني لا يكتفي بوضع القوانين والتشريعات فقط بل بإيجاد مساحات للحوار والنقاش، ومن خلال الدبلوماسية البرلمانية يمكن توحيد الجهود لمواجهة التحديات العالمية، والدعوة للسلام والتنمية والاستدامة.

وبيّن أهمية الدبلوماسية البرلمانية باعتبارها أحد الركائز الأساسية في تعزيز الحوار وبناء الجسور بين الشعوب والدول بما يكفل تعزيزها وتطويرها، وجوهرها القائم على مبدأ الانفتاح على الآخر، والاستعداد للإصغاء حتى في ظل وجود اختلافات عميقة في الرؤى والمواقف.

ودعا رئيس مجلس الشورى في كلمته البرلمانات الآسيوية إلى اتخاذ موقف حازم وواضح تجاه حقوق الشعب الفلسطيني الذي هو جزء لا يتجزأ من المكون الآسيوي الكبير، مؤكدًا على أهمية الحوار المفضي إلى الأمن والاستقرار في المنطقة من خلال دعم مطالب الشعب الفلسطيني بحقوقه المشروعة التي كفلها القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن والأعراف والمواثيق الدولية، وحقه في الأمن وتقرير المصير وإقامة دولة كاملة السيادة على أرضه.

وأكد في كلمته أن تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم قسرًا وإجبارًا لم يكن ولن يكون يومًا ما خيارًا للسلام وإنما تقويضًا ًوهدمًا لجميع أشكال الأمن والاستقرار والسلم الدولي.

وشهدت أعمال الجمعية الـ15 لجمعية البرلمانيين الآسيوية، منح سلطنة عُمان العضوية الكاملة في الجمعية بعد أن كانت تحضر بصفتها عضوًا مراقبًا لمدة تقارب الثمانية عشر عامًا منذ انضمامها للجمعية في العام 2006م، وتعد هذه الخطوة مرحلة جديدة داعمة لحضور سلطنة عُمان في المشهد البرلماني إقليمًا ودوليًّا، وتعزيز مشاركتها في مناقشة القضايا الرامية لتحقيق السلام والتفاهم والتعايش بين مختلف دول العالم.

وتضمن جدول أعمال الجمعية، عرضًا واعتماد تقارير اللجنة الدائمة المعنية بالشؤون الاجتماعية والثقافية، واللجنة الدائمة للموازنة والتخطيط واللجنة الدائمة المعنية بالشؤون الاقتصادية والتنمية المستدامة واللجنة الدائمة بالشؤون السياسية، بالإضافة إلى اعتماد التعديلات على ميثاق الجمعية البرلمانية الآسيوية، والنظام الداخلي الذي أوصى فيه المجلس التنفيذي للجمعية البرلمانية الآسيوية، هذا إضافة إلى تعيين رئيس ونواب لرئيس للجمعية البرلمانية الآسيوية للفترة 2026 -2027م.

وكان وفد مجلس الشورى المشارك قد استهل أعمال المشاركة بحضور اجتماع المجلس التنفيذي للجمعية الذي ناقش جدول أعمال الجلسة العامة الـ 15. كما ناقش تقرير لجنة فلسطين، بالإضافة إلى استعراض تقرير عن أنشطة فريق العمل المعني بالوثائق التنظيمية، وتقرير حول جلسات المكتب وتقرير الأمين العام للجمعية، كما شارك المجلس في الاجتماع التنسيقي للمجالس التشريعية الخليجية الذي عقد على هامش أعمال الحدث.

وخلال أعمال مشاركة المجلس في الجلسة العامة الـ15 للجمعية البرلمانية الآسيوية، عقد سعادة رئيس مجلس الشورى عددًا من اللقاءات الثنائية مع رؤساء المجالس البرلمانية المشاركة، بحث خلالها تعزيز العلاقات بين سلطنة عُمان وعدد من الدول الشقيقة والصديقة.

كما ناقشت تلك اللقاءات تطوير مختلف مجالات التعاون لاسيما المجال التشريعي، هذا بالإضافة إلى توحيد الرؤى والمواقف الداعمة لتعزيز السلام والحوار والتفاهم في مختلف القضايا والملفات عبر المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية؛ حيث التقى سعادته والوفد المرافق له بكل من معالي البروفيسورة الدكتورة صاحبة غافاروفا رئيسة الجمعية الوطنية بجمهورية أذربيجان، وسعادة الدكتور طارق الطاير النائب الأول لرئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في الجمعية البرلمانية الآسيوية، ومعالي علي صالح الصالح رئيس مجلس الشورى البحريني، ومعالي سيد يوسف رضا جيلاني رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني.

وضم وفد مجلس الشورى المشارك في أعمال اجتماع المجلس التنفيذي والجلسة العامة الـ 15 للجمعية البرلمانية الآسيوية كلًا من سعادة حمدون بن حمود الفزاري، وسعادة سالم بن علي بن أحمد المهري، وسعادة يونس بن علي المنذري أعضاء مجلس الشورى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى