بعد قرار حماس تأجيل إطلاق سراح الرهائن .. ترامب يهدد بـ”جحيم”
وهج الخليج ـ وكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن اتفاق وقف إطلاق النار الهش بين إسرائيل وحماس يجب إلغاؤه إذا لم تُفرج حركة حماس عن جميع الرهائن المتبقين الذين تحتجزهم في غزة بحلول منتصف نهار السبت.
وفي تصريحات للصحفيين أثناء توقيعه سلسلة من الأوامر التنفيذية، قال ترامب إن القرار النهائي يعود إلى إسرائيل، لكنه حذر من أن “الجحيم سينفجر” إذا لم يتم الإفراج عن الرهائن المتبقين، معربا عن خشيته من مقتل العديد منهم . وأضاف ترامب: “أنا أتحدث باسمي فقط، ويمكن لإسرائيل أن تتجاوز عن ذلك.” جاءت هذه التصريحات بعد أن قال الرئيس الأمريكي في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز” إن الفلسطينيين في غزة لن يكون لهم حق العودة بموجب خطته لـ”ملكية” الولايات المتحدة للقطاع الذي مزقته الحرب، مما يتناقض مع تصريحات مسؤولين آخرين في إدارته حاولوا التأكيد على أن ترامب كان يقصد فقط النقل المؤقت لسكان غزة. وأثارت تصريحات ترامب مخاوف بشأن مصير الهدنة الهشة بين إسرائيل وحماس بعد 15 شهرا من الحرب، حيث تتضمن المفاوضات الحالية تقديم مساعدات إنسانية للمدنيين في غزة.
وبعد تعليقاته الأولى الأسبوع الماضي، شددت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت ووزير الخارجية ماركو روبيو على أن ترامب كان يشير إلى نقل الفلسطينيين من غزة “مؤقتا” ولـ”فترة انتقالية” بهدف إزالة الأنقاض والتخلص من الذخائر غير المنفجرة وإعادة الإعمار. وفي الوقت نفسه، لم يستبعد ترامب الأسبوع الماضي نشر قوات أمريكية لتأمين القطاع، لكنه أكد أن الولايات المتحدة لن تمول إعادة إعمار غزة، مما أثار تساؤلات جوهرية حول طبيعة خطته.
وفي وقت سابق، هدّدت حماس بتأجيل أيّ عمليات مبادلة رهائن إسرائيليين بأسرى فلسطينيين بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة “حتى إشعار آخر” وذلك ردّا على “عدم الالتزام” ببنوده من جانب دولة الاحتلال التي أوعزت لجيشها بـ”الاستعداد لكل السيناريوهات المحتملة”. لكنّ الحركة الفلسطينية أعلنت لاحقا أنها منحت الوسطاء مهلة لدفع إسرائيل “للالتزام” ببنود وقف إطلاق النار، وذلك في إطار رغبتها “لإبقاء الباب مفتوحا” للإفراج عن دفعة جديدة من الرهائن الإسرائيليين في الموعد المقرر السبت القادم.
والهدنة التي دخلت حيّز التنفيذ يوم 19 يناير أوقفت إلى حد كبير قتالا استمر أكثر من 15 شهرا في قطاع غزة وتمّ على إثرها، على خمس دفعات، إطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل مئات الفلسطينيين الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، أبو عبيدة في بيان أنه “سيتم تأجيل تسليم الأسرى الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت القادم الموافق 15 فبراير 2025 حتى إشعار آخر”، متهما دولة الاحتلال بالفشل في الامتثال لبنود الهدنة. وأضاف أنّ استئناف عمليات المبادلة رهن بالتزام “الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية وبأثر رجعي”.