60 خريجًا من مبادرة “كن معنا لأجلهم” للأشخاص ذوي الإعاقة
وهج الخليج ـ مسقط
احتفل اليوم بتخريج 60 خريجًا وخريجة من الدفعة الثانية لمبادرة “كن معنا لأجلهم” لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكدت معالي الدكتورة ليلى بنت أحمد النجّار وزيرة التنمية الاجتماعية راعية الحفل في تصريح لها على دور ومساهمة القطاع الخاص والشركات والمؤسسات الحكومية التي بادرت في توفير فرص عمل لفئة الأشخاص ذوي الإعاقة بعد إنهاء البرنامج التدريبي لهذه الفئة.
وقالت معاليها إن ما تحقق من طموح في تدريب وتأهيل وتمكين هذه الفئة للقيام بدورهم في خدمة المجتمع وبنائه عبر توفير الفرص العمل اللائقة ومناسبة واكتسابهم خبرات ومهارات خلال فترة التدريب أسهمت في ترشيحهم للحصول على الوظائف في القطاع الخاص الذي كان له الدور الأكبر في المبادرة لتوظيفهم والالتحاق في سوق العمل.
وأضافت معاليها أن الشراكة مع القطاع الخاص ذات أثر كبير في الاهتمام بهذه الفئة، ويأتي دورة من منطلق إيمانه على قدرة هذه الفئة على العطاء، ولديها الكثير من المهارات والإمكانيات التي يمكن أن تستثمر من خلال إتاحة الفرصة لهم والحصول على فرصة عمل.
تضمنت المبادرة مجالات التأهيل في خدمة العملاء، والإدارة المكتبية، وطباعة وتصوير المستندات، والأرشفة الإلكترونية.
واشتملت المبادرة على تدريب وتأهيل 21 منتسبًا ومنسبة من ذوي الإعاقات الذهنية والحركية والسمعية، في مقر جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بولاية صحار بمحافظة شمال الباطنة تم فيما تدريب وتأهيل 39 منتسبًا ومنتسبة من ذوي الإعاقات الذهنية، والحركية البسيطة والمتوسطة، والسمعية، بمقر معهد محمد البرواني للتدريب بالعذيبة بمحافظة مسقط.
وتهدف المبادرة التي تأتي بالشراكة بين وزارة التنمية الاجتماعية ومركز البناء البشري التخصصي إلى المشاركة في تحقيق رؤية “عُمان 2040” ورسالتها وترسيخ قيمها، وتشجيع القطاعات الرئيسية في سلطنة عُمان على تحقيق الأهداف الاستراتيجية للأولويات الوطنية في الرؤية المعنية بتعزيز دعم مجال المسؤولية المجتمعية وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، واستثمار الأفكار الإبداعية للموارد والكفاءات البشرية.
كما تهدف المبادرة إلى تحسين وتطوير أنظمة العمل بمفهوم المسؤولية المجتمعية، وزيادة قدرة الدولة على استغلال مواردها بكفاءة في كافة القطاعات، وإبراز دور الجهات الحكومية، وشركات القطاع الخاص، ومؤسسات المجتمع المدني في تفعيل مفهوم الشراكة في المسؤولية المجتمعية لدعم هذه الفئة.
وتسعى المبادرة إلى توفير خدمات وبرامج اجتماعية متطوّرة ملبيّة لاحتياجات المجتمع، وإيجاد منظومة شراكة مجتمعية مؤسسية متكاملة تعزّز الهويّة والمواطنة والترابط والتكافل الاجتماعي.
وتناول الحفل استعراض قصص نجاح لعدد من الموظفين الخريجين المنتسبين لهذه المبادرة، بالإضافة إلى تقديم عرض مرئي بعنون “بناء وعطاء”، الذي جسّد بداية انطلاقة مبادرة “كن معنا لأجلهم” لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، وعرض لمؤسسات القطاع الخاص التي قامت بتوظيف عدد من منتسبي المبادرة.
وقدّم حاتم بن حمد الطائي رئيس تحرير مؤسسة الرؤية للصحافة والنشر عرضًا لمركز البناء البشري التخصصي تناول إحصائيات الخريجين المنتسبين للدفعة الثانية لمبادرة “كن معنا لأجلهم” لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة الذين تم توظيفهم في القطاعين الحكومي والخاص.
وأوضح أنه تم توظيف 30 منتسبًا ومنتسبة، أي بنسبة 50%، منهم 22 بمحافظة مسقط، و 8 بولاية صحار، وبلغ إجمالي عدد من توظف في القطاع الحكومي 9 منتسبين، و 21 منتسبًا في القطاع الخاص.
من جانبها قالت دينا الخليلي المديرة العامة لمؤسسة الجسر للأعمال الخيرية في كلمة لها: إن مبادرة “كن معنا لأجلهم” تعكس الرؤية المشتركة لتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، وتعزيز دورهم في المجتمع كشركاء فاعلين في التنمية يمتلكون القدرة على المساهمة وصناعة التغيير.
وأضافت أن المؤسسة تؤمن بأن التمكين الحقيقي يبدأ بإيجاد بيئة دامجة توفر للجميع فرصًا للجميع، مشيرة إلى أن دعم المؤسسة للمبادرة نابعًا من الإيمان الراسخ بأن الاستثمار في قدرات الأفراد ذوي الإعاقة ليس مجرد التزام أخلاقي أو اجتماعي، بل هو عنصر أساسي لتحقيق تنمية مستدامة.
وفي السياق ذاته، أعربت الخريجة عائشة بنت بدر الفزارية في كلمة الخريجين عن سعادة وشكر خريجي منتسبي الدفعة الثانية لمبادرة “كن معنا لأجلهم” لمعهد البناء البشري لتدريب الأشخاص ذوي الإعاقة، وكل الشركاء والداعمين المساهمين في دعم المسيرة التعليمية والتدريبية والوظيفية لهذه المبادرة.
وأكدت على الدعم الذي تلقّوه منذ انضمامهم للمعهد الذي كان له الأثر الكبير في تعزيز ثقتهم بأنفسهم وتطوير مهاراتهم، من خلال تقديم كل سبل المساعدة لتجاوز التحديات وتعزيز ثقتهم وقدرتهم للالتحاق بسوق العمل بكل ثقة وعزيمة.
جديرٌ بالذكر أن مبادرة “كن معنا لأجلهم” لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بدأت في سبتمبر عام 2022م، وقد تم الحصول على 57 فرصة عمل مباشر، وتدريب مدفوع الأجر، ومقرون بالتشغيل، وذلك من خلال مشاركة 13 جهة من القطاع الخاص، وتسعى المبادرة أن تسهم في التمكين الوظيفي للأشخاص ذوي الإعاقة بـ 500 مستفيد بحلول عام 2027.