أخبار محلية

مشاريع استراتيجية ونوعية تشهدها سلطنة عُمان في قطاعي الكهرباء والمعادن

وهج الخليج ـ مسقط

تقوم المشاريع الاستراتيجية والنوعية في قطاع الكهرباء بدور حيوي في تعزيز التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة.

 

وتسعى سلطنة عُمان من خلال تنفيذ هذه المشاريع، إلى تحقيق فوائد متعددة تشمل توفير فرص عمل جديدة، وتقليل الأثر البيئي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة وصولًا إلى مستقبل أكثر استدامة وازدهارًا للأجيال القادمة.وقالت أمل بنت سالم الجردانية مديرة مكتب متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 بوزارة الطاقة والمعادن إن قطاعي الكهرباء والمعادن يعملان على تنفيذ عدة مشاريع لتحقيق أهداف الرؤية بالتعاون بين الوزارة والشركاء في القطاعين وذلك حسب خطة كل مشروع.

 

وأوضحت أن ربط الشبكة الكهربائية في شمال سلطنة عُمان مع جنوبها يمثل نقلة كبيرة في نظام الكهرباء في البلاد بما سيحققه من تعزيز منظومة ربط الكهرباء في كافة أرجاء سلطنة عُمان، حيث يهدف المشروع الى تلبية متطلبات احتياطي الغاز الآخذة في التناقص والدعم المتبادل خلال الحالات الطارئة والتقليل من استخدام الغاز لإنتاج الكهرباء وتسهيل الربط مع مشاريع الهيدروجين وتوفير الوقود وتسهيل توليد الطاقة المتجددة بالعمل كنقاط اتصال مع مشاريع الطاقة المتجددة.وذكرت أن مشروع ربط جزيرة مصيرة بشبكة نقل الكهرباء الرئيسية الذي تشرف عليه الشركة العمانية لنقل الكهرباء يهدف لتطوير الجزيرة وتحسين كفاءة وتكامل الشبكة الوطنية لنقل الكهرباء والحد من استهلاك الوقود الأحفوري (الديزل)، والذي سينعكس في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة وتقليل تكلفة الطاقة المنتجة حيث يعدّ من المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الشركة، وهو المشروع الأول من نوعه في سلطنة عُمان؛ لاعتماده على تقنيات حديثة ومعقدة لربط جزيرة مصيرة بشبكة نقل الكهرباء الرئيسية عبر إنشاء محطة مصيرة بجهد 132/33 كيلوفولت، ومجموعة من خطوط النقل الهوائية والأرضية والكابلات البحرية الممتدة عبر مسافةٍ إجمالية تصل لحوالي 94 كيلومترًا، لتربط بين محطة مصيرة ومحطة محوت بجهد 400/132 كيلوفولت، بتكلفةٍ إجمالية تصل لحوالي 72 مليون ريال عماني.

 

ولفتت إلى أن مشروع محطتي منح للطاقة الشمسية يعد ثالث مشروع لتوليد الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في سلطنة عُمان بطاقة إنتاجية تبلغ 1000 ميجا واط للمحطتين، وسوف يساهم بشكل كبير في تنويع مصادر إنتاج الطاقة واستيفاء أهداف سلطنة عُمان لتوليد 10 بالمائة من الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة في عام 2025م ، وصولًا إلى تحقيق مستهدفات رؤية عمان 2040 للوصول إلى إنتاج 30 بالمائة من الطاقة الشمسية بحلول العام 2030م.

 

وأضافت مديرة مكتب متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040 بوزارة الطاقة والمعادن أن المشاريع الاستراتيجية في قطاع المعادن تعد جزءًا أساسيًا من رؤية عمان 2040، حيث تسعى سلطنة عُمان إلى تعزيز الاستفادة من مواردها الطبيعية الغنية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.وأوضحت أن هذه المشاريع تهدف إلى تطوير البنية الأساسية التعدينية، وزيادة القيمة المضافة للمعادن المستخرجة، وتعزيز الابتكار والتكنولوجيا في عمليات التعدين، وتنويع مصادر الدخل.

 

وذكرت أن من أهم هذه المشاريع: مشروع دراسة الجدوى الاقتصادية لخام الدولومايت (الشق السفلي)- كنوز الذي يهدف إلى إنتاج ما يصل إلى 3 ملايين طن سنويًا من الدولومايت الخام، وسيتم استخدام الدولومايت عالي الدرجة لإنتاج المغنيسيوم بعدما يتم إثبات جدواه، واستخدام الركام والدولومايت منخفضي الدرجة واللذان يحتويان على أقل من واحد بالمائة من السيليكا لصناعة الحديد، مضيفة أن دراسة تحديد النطاق تشير إلى أن حجم الموارد الموجودة في المنطقة قد يصل إلى أكثر من 250 مليون طن من خام الدولومايت، ومن المستهدف إنجاز تنفيذ المشروع خلال عام 2026.

 

وبينت أن من هذه المشاريع: مشروع منجم الغيزين لتعدين وتكثيف خام النحاس الذي يعد من المشاريع الحيوية ذات القيمة المضافة حيث يهدف لاستخراج حوالي 6 ملايين طن من خام النحاس على مدى 6 سنوات ونصف، وتقع حدود المنطقة التعدينية في ولاية الخابورة بمحافظة شمال الباطنة.

 

وأشارت إلى أن مشروع الغيزين يُعد أول عملية تعدين نحاس تحت الأرض من نوعها في سلطنة عُمان حيث أعلنت شركة موارد للتعدين في شهر أكتوبر الماضي تصدير أول شحنة لمركّزات النحاس عبر ميناء صحار للأسواق العالمية، وتخطط الشركة لاستخراج حوالي مليون طن من خام النحاس كل عام، ليتم تركيزه في مصنع الأصيل، وإنتاج حوالي عشرين ألف طن من النحاس المركز كل عام.

 

وذكرت بأن مشروع تطوير منطقة شليم التعدينية (شليم) يستهدف تعدين خامات الجبس والحجر الجيري والدولومايت للتصدير للسوق العالمية ويعد المشروع في مراحل الاستكشاف الأولى، وتوجد مؤشرات بتوفر الخامات بكميات كبيرة ونقاوة عالية.

 

ووضحت أن حدود المنطقة التعدينية تقع في ولاية شليم وجزر الحلانيات بمحافظة ظفار وولاية الجازر بمحافظة الوسطى وتبلغ مساحة المنطقة المحددة 3314 كيلومترًا مربعًا والتي تبعد 350 كم عن الدقم. ومن المستهدف استكمال إنجاز المشروع في عام 2026 .

 

وقالت إن مشروع نقاء يهدف لإنتاج جودة ونقاوة عالية من الملح للاستخدامات الصناعية على مستوى الشقين: العلوي والسفلي، وهو من المشاريع الحكومية الاستراتيجية التي حظيت باهتمام واسع منذ عام 2006م عن طريق شركة النفط العمانية وشركة تكامل، موضحة أن الدور حاليًّا لشركة تنمية معادن عمان وشركة شموخ للاستثمار والخدمات لتكملة المهمة لإنتاج أحد أهم الخامات في الوقت الحاضر لما لها من طلب عالٍ في السوق الإقليمي والعالمي.ولفتت إلى أن وزارة الطاقة والمعادن وقعت في الحادي عشر من شهر ديسمبر 2024 اتفاقية امتياز تعديني مع شركة نقاء للملح في منطقة الامتياز رقم (51-k) الواقعة بمنطقة فيليم بمحافظة الوسطى لإنتاج حوالي 400 ألف طن متري من الأملاح، وسيتضمن المشروع عمليات التبخير الطبيعي والغسيل والتكرير باستخدام تقنيات الإنتاج الحديثة في استخراج وإنتاج الملح الصناعي، مبينة أنه من المقرر بدء الأعمال الإنشائية في أوائل عام 2025 وستمتد مرحلة تطوير المشروع لأربع سنوات قادمة، بالشراكة مع مستثمر أجنبي.

 

وذكرت أن أعمال التنقيب لمشروع التنقيب والتعدين لخامي النحاس والذهب لمربع 10 بولاية ينقل تكللت باكتشافات تجارية لخمسة مواقع (بشارة ، حيل السافل ، الجديد ، الراكي و أصغر)، ويهدف لتعدين النحاس والذهب حيث تقدر كمية إنتاج النحاس 1,6 مليون طن سنويًّا ما يعادل 500 مليون ريال سنويًّا للإيرادات، ومن المستهدف استكمال تنفيذ المشروع عام 2025 .

 

وبينت أن مشروع الواشحي-المجازه يتعلق بتطوير منجم النحاس بولاية المضيبي بمحافظة شمال الشرقية لاستخراج خام النحاس والاستفادة منه والذي سينتج نحاسًا مركزًا يمكن بيعه بدرجة 24 بالمائة نحاس/طن في مصنع المعالجة الجديد حيث وقعت وزارة الطاقة والمعادن اتفاقية مع شركـــة الحديثة للمصادر للحصول على حق التنقيب والتعدين في منطقة الامتياز رقم ( 22-B) .وذكرت أنه ووفقًا للمعايير الدولية، فقد تم استكشاف أكثر من 16 مليون طن من النحاس في موقع المشروع، واحتياطات قابلة للتعدين يتجاوز حجمها 10 ملايين طن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى