أخبار العالم

السويد في حالة صدمة غداة أسوأ عملية قتل جماعي في تاريخها

وهج الخليج ـ وكالات

تعيش السويد حالة من الصدمة اليوم الأربعاء غداة أسوأ عملية قتل جماعي في تاريخها راح ضحيّتها 11 شخصا، من بينهم منفذ الهجوم، ووقعت في مركز تعليمي للبالغين في أوربرو (وسط) مثيرة العديد من الأسئلة من دون إجابات. وقالت الشرطة، إنّ رجلا مسلحا قتل “حوالى عشرة أشخاص” ثمّ عُثر عليه مقتولا، فيما أفادت وسائل إعلام سويدية بأنّه قتل نفسه.
والأربعاء، أفادت الشرطة وكالة فرانس برس بأنّ “11 شخصا قُتلوا، بمن فيهم منفذ الهجوم”. كما أوضحت أنّ “دوافع إطلاق النار لم تُعرف بعد، لكن كلّ شيء يشير إلى أنّ الجاني تصرّف بمفرده من دون أي دوافع أيديولوجية”.
وتعتبر المدارس في السويد بمنأى نسبيا عن العنف، إلا أن البلاد تشهد في السنوات الأخيرة حوادث إطلاق نار وانفجارات عبوات ناسفة يدوية الصنع في أحيائها تسفر عن مقتل عشرات الأشخاص كل عام. من جانبه، قال رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسن في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، إنّها “أسوأ عملية قتل جماعي” في تاريخ البلاد. وأضاف أنّ “الكثير من الأسئلة لا تزال بدون إجابات”. وأفادت قناة “تي في 4” التلفزيونية بأنّ مطلق النار يبلغ 35 عاما، وقد دهمت الشرطة منزله في أوربرو في وقت متقدّم الثلاثاء. وأشارت القناة إلى أنّ بحوزته رخصة حيازة سلاح وسجلّه الجنائي نظيف. ونقلت صحيفة أفتونبلاديت عن أقارب له، أنّه كان منعزلا وعاطلا عن العمل وبعيدا عن عائلته وأصدقائه.
ـ جثث ملقاة على الأرض
وقالت تلميذة تدعى لين وتبلغ 16 عاما وتقصد مدرسة قرب موقع الحادث، لمراسل وكالة فرانس برس “كنت واقفة هناك أشاهد ما يحدث، وكنت بالقرب من هنا عندما رأيت بعض جثثا ملقاة على الأرض. لا أعرف ما إذا كانوا قتلى أم جرحى”. وأضافت بصوت مرتجف “كانت هناك دماء في كل مكان، والناس مصابون بنوبات ذعر وبكاء، والأهالي اعتراهم القلق (…) كانت هناك حالة فوضى”.
وتلقت الشرطة بلاغا بالهجوم وبعد أربع ساعات كانت عملياتها ما زالت مستمرة حول المركز التعليمي المستهدف، وهو مجمّع ريسبيرغسكا المخصص لبالغين يستعدون للحصول على ما يعادل شهادة البكالوريا. وقال معلّمان في المدرسة هما ميريام جارليفاك وباتريك سودرمان لصحيفة داجينز نيهيتر، إنّهما سمعا صوت طلقات نارية بينما كانا في أحد الممرّات. وأضافا “جاء طلاب ليقولوا لنا إنّ أحدهم يُطلق النار. ثمّ سمعنا المزيد من طلقات الرصاص في الممر. لم نخرج، بل اختبأنا في مكاتبنا”. وتابعا “كان هناك الكثير من إطلاق النار في البداية، ثمّ ساد الهدوء لمدّة نصف ساعة، قبل أن يبدأ مجددا. كنّا مستلقين تحت مكاتبنا، متجمّعين حول بعضنا بعضا”. في الأثناء، بقي الطلاب في المركز التعليمي وفي المدارس المجاورة محاصرين لمدّة ساعات قبل أن يتمّ إجلاؤهم تدريجا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى