عشرات الآلاف عادوا إلى شمال غزة
وهج الخليج ـ وكالات
سار عشرات آلاف النازحين في طريق العودة الإثنين إلى شمال غزة بعد تسوية تمّ التوصّل إليها في اللحظة الأخيرة بين سلطات دولة الاحتلال الإسرائيلي وحماس.
وأظهرت لقطات لوكالات الأنباء جموعا غفيرة، من رجال ونساء وأطفال، تتدّفق بلا انقطاع مشيا على الأقدام، حاملين حقائب أو جارين عربات، إلى الطريق الساحلي باتّجاه شمال القطاع. وينبغي على المركبات المصطفة في طوابير انتظار طويلة عبور مسلك آخر في شرق القطاع. وأفاد مسؤول أمني في حماس بأن “أكثر من مئتي ألف نازح وصلوا إلى مدينة غزة وشمال القطاع في أول ساعتين”,
ومنذ نهاية الأسبوع، بدأت أعداد كبيرة من النازحين تستعدّ للعودة إلى الشمال لكنها واجهت رفضا من السلطات الإسرائيلية التي منعتها من عبور حاجز نتساريم الذي يقسم القطاع إلى قسمين جنوب مدينة غزة.
وسلّمت حماس قائمة بأسماء 26 رهينة للوسطاء الذين سلموها بدورهم لإسرائيل، وهو العدد المتبقي من قائمة المرحلة الأولى لتبادل المعتقلين والرهائن.
وصرّح إبراهيم أبو حصيرة وسط الحشود “إنه شعور رائع أن تعود إلى ديارك مع عائلتك وأحبائك وتتفقد منزلك، إذا كان لا يزال هناك منزل”.
وقالت انتصار السعيدي “نحن سعداء لكننا نشعر بالحزن في الوقت نفسه لأننا فقدنا الكثير من أحبائنا. وابني شهيد”.
أما لميس العوضي (22 عاما)، فوصفت عودتها إلى منزلها المدمر في حي الرمال غرب مدينة غزة بقولها إنه “أجمل يوم في حياتي. أشعر بالفخر والسعادة والنصر. روحي وحياتي عادتا إلي”.
وكانت العوضي قد نزحت مع والديها وأشقائها الخمسة إلى رفح ثمّ خان يونس ثمّ مخيّم النصيرات في وسط القطاع، لكنها انتظرت منذ الفجر في منطقة وادي غزة القريبة من مفترق نتساريم لتكون أول العائدين إلى مدينتها.
ورأت حركة حماس في بيان أن عودة النازحين شكّلت “انتصارا لشعبنا، وإعلان فشل وهزيمة الاحتلال ومخططات التهجير”، فيما اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي أنها “ردّ على كلّ الحالمين بتهجير شعبنا”.
يذكر أن معظم سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون شخص نزحوا مرّات عدة أحيانا، جراء العدوان الإسرائيلي منذ أكتوبر 2023.