أخبار العالم

“أنصار الله” آخر ركائز “محور المقاومة” يواصلون استهداف إسرائيل

وهج الخليج ـ وكالات

يبدو أن “أنصارا لله” في اليمن اليوم آخر ركائز “محور المقاومة”، حيث يتعهّدون مواصلة مواجهة إسرائيل. ورغم الإعلان عن وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يواصل “أنصار الله” تبني إطلاق صواريخ ومقذوفات في اتجاه دولة الاحتلال.
يقول أستاذ العلوم السياسية في جامعة أوتاوا الكندية توماس جونو المتخصص في الشؤون اليمنية إن “أنصار الله” “أصبحوا أقوى وأصبحوا الآن عضوا لا غنى عنه في محور المقاومة”، بعد أن ضعفت قدرات حزب الله وحركة حماس بعد أكثر من سنة على حرب دامية مع إسرائيل في لبنان وفي قطاع غزة.
يشير الى أن قتالهم ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة في حرب غزة أكسبهم شعبية متجددة في اليمن، الدولة التي يدعم سكانها البالغ عددهم 30 مليون نسمة إلى حد كبير القضية الفلسطينية.
ـ تهديد
منذ بدء العدوان الإسرائيلي الغاشم في السابع من أكتوبر 2023 إثر عملية “طوفان الأقصى”، أطلقت “حركة أنصار الله” عشرات الصواريخ والمسيّرات في اتجاه إسرائيل، واستهدفت سفنا قالت إنها مرتبطة بدولة الاحتلال أو متجهة إلى موانئها في البحر الأحمر. ولم تتمكن إسرائيل والولايات المتحدة من وقف تلك الهجمات رغم الضربات المتعددة العنيفة التي نفذتاها أحيانا بمشاركة بريطانية، ضد مواقع “أنصار الله” في اليمن.
وهدّد زعيم “أنصار الله”عبدالملك الحوثي الخميس بأنّ الهجمات على إسرائيل ستتواصل إذا لم تلتزم دولة الاحتلال باتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقال في خطاب طويل بثّته قناة “المسيرة” التلفزيونية التابعة له، “سنبقى في مواكبة لمراحل تنفيذ الاتفاق، وأيّ تراجع إسرائيلي أو مجازر وحصار سنكون جاهزين مباشرة للإسناد العسكري للشعب الفلسطيني”.
ويرى الخبير في الشأن اليمني محمد الباشا أن الخطاب “مليء بالتحدي”، وقد قال فيه الحوثي إن حركته ستواصل حشد المقاتلين وتطوير ترسانتها العسكرية استعدادا لـ”الجولة المقبلة من المواجهة”.
وعلى غرار كل أسبوع على مدى الأشهر الخمسة عشر الماضية، تدفق عشرات آلاف اليمنيين إلى وسط العاصمة صنعاء الجمعة الماضية، دعما للفلسطينيين، قبل يومين من دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ.
وخلال التظاهرة، أعلن المتحدث العسكري باسم “أنصارا لله” العميد يحيى سريع أن حركته نفّذت أربعة هجمات بالصواريخ والمسيرات على “أمّ الرشراش في جنوب فلسطين المحتلة (…) في منطقة يافا المحتلة (…) وفي منطقة عسقلان المحتلة”، إضافة إلى استهداف “حاملة الطائرات الأميركية يو أس أس هاري ترومان في شمال البحر الأحمر”.
وقال زيد العستوت الذي كان يشارك في التظاهرة “خروجنا اليوم هو بحد ذاته نصر بعد تلك الانتصارات والصواريخ البالستية التي وصلت إلى عمق الكيان الصهيوني، وطائراتنا المسيرة التي أجبرته على وقف العدوان في غزة”. وقال الناشط الحوثي خالد المطري إنه يؤيد اتفاق وقف إطلاق النار. لكن “لن نستسلم حتى زوال الكيان الصهيوني بإذن الله”، وفق قوله.
وراءه، كان المتظاهرون يردّدون الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل”. ويعتقد جونو أن هجمات “أنصارا لله” قد تتوقف على المدى القريب، لكنه يشكّ في أن يصبح ذلك “دائما”.
ويضيف “نظرا لأهدافهم الإقليمية وأيديولوجيتهم، من المرجح أنهم في المستقبل سوف يستخدمون مرة أخرى التهديد بشن هجمات في البحر الأحمر للضغط على إسرائيل” أو حتى الولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى