أوكرانيا تعلن شن “أكبر” هجوم على مواقع عسكرية وصناعية في روسيا
وهج الخليج ـ وكالات
أعلنت أوكرانيا أنها نفذت هجوما الثلاثاء هو “الأكبر” منذ بدء الحرب مع روسيا قبل ثلاث سنوات، استهدف فيه مخازن غاز ومواقع عسكرية وصناعية في عدة مناطق روسية، مستخدمة، بحسب موسكو، صواريخ غربية الصنع. كثفت أوكرانيا ضرباتها الجوية في الأشهر الأخيرة مستهدفة مخازن الوقود ومصافي نفط ومواقع عسكرية في روسيا بهدف عرقلة الدعم اللوجستي للجيش الروسي الذي يقاتل على الأراضي الأوكرانية. واستهدف هجوم الثلاثاء جمهورية تتارستان ومنطقة ساراتوف على ضفة نهر الفولغا، بالإضافة إلى منطقة بريانسك الحدودية ومنطقة تولا، قرب موسكو. وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية في بيان إن “قوات الدفاع الأوكرانية نفذت ضربات هي الأكبر ضد أهداف عسكرية … على مسافة 200 إلى 1100 كيلومتر في عمق روسيا”.
وأوضح المصدر أن الضربات أصابت “بنجاح” مستودعا للنفط في إنجلز استُهدف بالفعل في 8 يناير، ما تسبب في اندلاع حريق استمر خمسة أيام وأودى بحياة اثنين من رجال الإطفاء الروس. كما استهدفت مصنعا كيميائيا قرب بلدة سيلتسو في منطقة بريانسك، ينتج، بحسب كييف، مكونات الصواريخ، بما في ذلك ذخيرة المدفعية وقاذفات الصواريخ المتعددة والطائرات والصواريخ. واكدت هيئة الأركان الأوكرانية أنه “منشأة استراتيجية للمجمع الصناعي العسكري الروسي”. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، من جانبها، أن الضربة الأوكرانية تم تنفيذها بواسطة ستة صواريخ أتاكمس أميركية الصنع وستة صواريخ كروز بريطانية الصنع من طراز ستورم شادو، مؤكدة أنه تم إسقاط جميعها دون التسبب في وقوع ضحايا.
وأكد مصدر في جهاز الأمن الأوكراني أن “الصواريخ أصابت الموقع بشكل مباشر” وتسببت في “حريق كبير”. كما تحدث المصدر عن ضربات استهدفت مصنعا كيميائيا في منطقة تولا ومستودع ذخيرة في مطار إنجلز بمنطقة ساراتوف، ومصفاة نفط في المنطقة نفسها. وتوعدت روسيا بالرد بشكل منهجي على أي ضربة بصواريخ غربية على أراضيها، وهددت باستهداف وسط كييف أو استخدام صاروخها الفرط صوتي التجريبي الجديد “أوريشنيك”. وأفادت السلطات المحلية الروسية على تلغرام بوقوع هجوم أوكراني في ضواحي قازان، عاصمة جمهورية تترستان، حيث “اشتعلت النيران في خزان غاز (…) بعد هجوم بطائرة مسيرة”، مؤكدة أن “أحدا لم يصب”. وفي منطقة ساراتوف الواقعة على بعد نحو 700 كيلومتر جنوب شرق موسكو، “تضررت شركتان صناعيتان” في أعقاب “هجوم هائل بطائرة مسيرة”، وفق ما ذكر حاكم المنطقة رومان بوسارغين على تلغرام. وأكد أن الهجوم تسبب في اندلاع حريق في شركة بمدينة إنجلز، دون أن يوضح طبيعة الأضرار التي لحقت بثاني شركة تتعرض للهجوم والواقعة في مدينة ساراتوف. وسخر رئيس مركز مكافحة التضليل الأوكراني أندريه كوفالينكو على تلغرام من “ثغرات في نظام الدفاع الجوي الروسي”. وأكد استهداف “مصافي نفط ومخازن نفط ومصانع تنتج مكونات الأسلحة، وهي عناصر لا يستطيع الجيش الروسي من دونها القتال بشكل مكثف”.
واشار إلى أن الضربة على قازان “ألحقت أضرارا” بمصنع “أورغسينتيز”، أحد أكبر مصانع الأخشاب ذات التركيبة الكيميائية في روسيا. وأكد كوفالينكو أنه “منشأة استراتيجية تمثل أهمية مباشرة للمجمع الصناعي العسكري الروسي”.
ميدانيا، تواصل القوات الروسية تقدمها معلنة استعادة قريتين في شرق أوكرانيا: تيرني ونيسكوشنيه اللتين حررتهما القوات الأوكرانية من الاحتلال الروسي في أكتوبر 2022 ويونيو 2022 على التوالي. من جانبها، قالت الشركة التي تدير منجم فحم كبير بالقرب من مدينة بوكروفسك في شرق أوكرانيا الثلاثاء إنها أوقفت عملياتها وأجلت الموظفين، مع تقدم القوات الروسية على بعد بضعة كيلومترات فقط من المنشأة. وقالت شركة ميتينفيست في بيان إنها علقت “العمليات في منجم بوكروفسك للفحم بسبب الظروف المتطورة على الخطوط الأمامية ونقص إمدادات الطاقة وتدهور الوضع الأمني”. ووصل وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس إلى كييف صباح الثلاثاء، لمناقشة استمرار الدعم العسكري لأوكرانيا.