أخبار محلية

هيئة البيئة تستعرض الحصاد البيئي لعام 2024م

وهج الخليج ـ مسقط

استعرضت هيئة البيئة اليوم في لقاء إعلامي “الحصاد البيئي لعام 2024″، سلّط الضوء على أبرز المشاريع والمبادرات التي نفذتها والإنجازات ومؤشرات الأداء البيئي، وذلك تزامنًا مع احتفال سلطنة عُمان بيوم البيئة العُماني والذي يوافق 8 يناير من كل عام.

وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة: إن 151 مشروعًا ومبادرة بيئية نُفذت خلال عام ٢٠٢٤م في مختلف القطاعات الأساسية للعمل البيئي تتعلق منها بحماية البيئة من التلوث والتنوع الأحيائي والشؤون المناخية والمبادرات الشبابية والرصد والرقابة البيئية وتسهيل بيئة الاستثمار بالقطاع البيئي والمحميات.

وأوضح سعادته أن هذا العمل أسهم في رفع مستوى الأداء البيئي في التصنيف الدولي، حيث حصدت سلطنة عُمان على قفزة نوعية بالمؤشر ووصلت إلى المركز 54 عالمياً في عام 2024 عوّضًا عن تصنيف 149 في عام 2022 من أصل 180 دولة حول العالم.

وبيّن سعادته أن تحسن تصنيف سلطنة عُمان، جاء مدفوعًا بتحسن ملحوظ تحقق في مختلف محاور القضايا البيئية، وهي: الموائل والتنوع الأحيائي، والغابات، والزراعة، ومصائد الأسماك، ومصادر المياه، وتلوث الهواء، وجودة الهواء، ومياه الشرب والصرف الصحي، والمعادن الثقيلة، وإدارة النفايات، والتخفيف من آثار تغير المناخ.

وأشار سعادته إلى أن الهيئة تعمل على استيفاء كل المتطلبات الدولية وإبراز الجهود عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، وتعزيز النشر العلمي وتوثيقه أبرزها في حماية وصون البيئة على مدى عقود.

وأضاف سعادته أن “أسبوع عُمان للمناخ” تنطلق أعماله في ٢٤ من نوفمبر القادم وتنظمه هيئة البيئة بالتعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية؛ بهدف توحيد جهود العالم في دعم العمل المناخي والتركيز على مكانة والتزام سلطنة عُمان بمستقبل صفري للانبعاثات الكربونية.

ولفت سعادته إلى أن الجهود المجتمعية من المشروعات والمبادرات البيئية التي تنفذ بالشراكة مع القطاع الحكومي والخاص والمجتمعات المحلية والأهلية، منها مكافحة الطيور الغازية، ومبادرة استزراع 10 ملايين شجرة، ومشروع الكربون الأزرق لاستزراع 100 مليون شجرة قرم.

وتناول اللقاء استعراض مشاريع مبادرات حماية البيئة من التلوث التي تنفذها الهيئة والبالغ عددها 10، وهي: دراسة أنواع وكميات الوقود المستخدم لمصادر الاحتراق في منطقة الرسيل الصناعية وبلغت نسبة إنجازه 100%، ومشروع إنشاء محطات رصد جودة الهواء المحيط بنسبة إنجاز بلغت 90% لتغطيتها 90% من محافظات سلطنة عُمان ووجود أكثر من 60 محطة.

وبلغت نسبة إنجاز مشاريع رصد جودة البيئة في مختلف الأوساط البيئية 100%، فيما بلغ مشروع تحديث الخطة الوطنية للملوثات العضوية في (المرحلة 4) نسبة إنجاز 100%، ومشروع حظر استخدام أكياس التسوق البلاستيكية بنسبة إنجاز بلغت 100%، وبدأ تطبيق القرار تدريجياً في عام 2024 كمرحلة أولى ووصولًا إلى عام 2027 كمرحلة أخيرة.

وبلغت نسبة إنجاز مشروع إعادة تدوير النفايات والأوضاع البيئية للمصانع 100%، ويعمل حوالي 83 مصنعًا في مجال إعادة التدوير وقد ارتفعت نسبة إعادة التدوير من 34% إلى أكثر من 40% على مستوى سلطنة عُمان.

أما مشروع توسعة نظام الإنذار المبكر لرصد الإشعاع فبلغت نسبة انجازه 100%، وبلغت نسبة انجاز مشروع قياس مستوى الإشعاع في الأوساط البيئية المختلفة 100%، ومشروع الأطلس البيئي لسلطنة عمان بنسبة انجاز بلغت 100%، وبلغت نسبة إنجاز مبادرة إعداد نظام تصنيف المباني الخضراء (روزنة) 100%، حيث يتم العمل الآن في 3 مدن صناعية كمرحلة أولى لاستزراع 1200 شجرة برية بأحزمة خضراء وتضمين معايير بيئية ضمن خطط تصميم وإنشاء المدن الصناعية.

وتضمن اللقاء عرض ١٨ مشروعًا يتعلق بصون الطبيعة والتنوع الأحيائي أبرزها: مشروع المسح الوطني للتنوع الأحيائي ومسح التنوع الأحيائي في مناطق امتياز شركة تنمية نفط عُمان وثراء التنوع الأحيائي ورصد 5 أنواع من الحياة البرية كالغزال العربي والثعلب الأحمر والأرنب البري والضبع والذئب العربي، ووجود ما يقارب 60 نوعاً من الطيور و100 نوع من الغطاء النباتي.

وتناول العرض مشروع المسح الميداني للصقر الأدهم وتتبع هجرته من سلطنة عُمان إلى مدغشقر في أفريقيا، ومراجعة واعتماد القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض (الثدييات والنباتات) لإعداد قائمة للكائنات الفطرية في سلطنة عُمان.

وتطرق العرض إلى مشروع مسح أنواع الثدييات البحرية بمحافظة مسندم وخرج برصد 3 أنواع من الدلافين وتسجيل 19 مشاهدة خلال فترة المسوحات في كل مشاهدة بين 3 إلى 20 لدولفين المحيط الهندي والأنواع الأخرى تصل بالمئات وتغطية مساحة إجمالية 1604.4 كم في المناطق المستهدفة.

وخرجت مشروع مسح الطيور والسلاحف والحياة في الأراضي الرطبة الساحلية برصد الطيور في 7 أخوار ساحلية بواقع خور في كل محافظة ساحلية.

واشتمل اللقاء تقديم عرض مرئي يتعلق بأبرز المشاريع بالشؤون المناخية في عام 2024 وتضمنت مشروعين، هما: تقرير الشفافية الأول بشأن تغير المناخ وتضمن الاتفاقيات الدولية والإبلاغ عن الإجراءات المناخية وجرد انبعاثات الغازات الدفيئة، ومشروع الإطار الوطني السياسي لتسجيل وإصدار شهادات الكربون شملت الاستثمار الكربوني وآليات تمويل المشاريع.

وفيما يتعلق بتطوير الحوكمة والتشريعات البيئية، بلغت عدد المحميات الطبيعية في سلطنة عُمان 30 محمية طبيعية بعد إصدار المراسيم السُّلطانية السامية بإنشاء 3 محميات طبيعية وإصدار قانون تنظيم الاتجار في الأحياء الفطرية الذي حد من التجاوزات والأنشطة غير المشروعة بالحياة الفطرية، بالإضافة إلى صدور لوائح وقرارات إدارية من هيئة البيئة، منها إنشاء محمية أشجار الغاف بمحافظة جنوب الشرقية وتنظيم حيازة الحيوانات البرية المستأنسة.

وتطرق اللقاء إلى دور هيئة البيئة في الرقابة البيئية من خلال رصد الممارسات البشرية وربطها بالإجراءات الإدارية والمالية المتخذة.

واستعرض اللقاء المبادرات المجتمعية والشبابية للفرق والجمعيات التطوعية البيئية من خلال تقديم المحاضرات والتوعية والتعليم البيئي والزيارات للمدارس والأعمال التطوعية البيئية والمشاركة في المعارض المختلفة، وتنظيف الشعاب المرجانية.

وتخلل اللقاء تدشين النظام الوطني لتقييم المباني الخضراء (روزنة) الذي يأتي بالتعاون مع عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، هي مباني مصممة بنظام تشغيلي وفق معايير الاستدامة البيئية؛ بهدف تقليل استهلاك الطاقة، والمحافظة على الموارد الطبيعية، وتحسين جودة الحياة والتشجيع على الابتكار، وتحسين الأداء، وترشيد الاستهلاك، وتقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الوعي البيئي.

ويشمل نطاق تطبيق النظام على المباني القائمة، والمباني قيد الإنشاء، والمباني المستقبلية، والمباني السكنية، والمباني الحكومية والتجارية، والمصانع، والمدن المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى