أخبار محلية

عمانيون يصفون شعارات الهوية الوطنية الثلاث: تبتعد عن تمثيل السلطنة ولا تلبي تطلعاتنا

وهج الخليج – مسقط

وصف عدد من المغردين العمانيين في موقع التواصل الاجتماعي “اكس” الثلاث شعارات المطروحة ضمن مشروع الهوية الوطنية الترويجية لسلطنة عمان بالبعد عن تمثيل سلطنة عُمان ورموزها الوطنية، وارثها، وحاضرها، ومستقبلها، مشيرين إلى أنها بعيدة عن التطلعات نحو الوصول الى شعارات تجمع بين العمق الثقافي والحداثة البصرية.
ورأى المغردين موضوع اختيار الهوية البصرية انها الأكثر تعبيرًا عن قيم وأصالة سلطنة عُمان،‫ وأن عملية اختيار الشعار من بين الـ3 شعارات مطروحة الذي سيُمثلُهم في المحافل الدولية، هو عملية هامة جدا، لذا لا بد أن يكون هذا الشعار جزءًا أساسيًا من استراتيجية الهوية الوطنية الترويجية طويلة المدى لسلطنة عُمان، حيث أنها ستمثل فصلًا جديدًا ومميزًا في قصة الوطن، يعتز بها أبناء السلطنة ويشاركونها مع العالم.‬

وفي عدد من التغريدات التي رصدتها ” وهج الخليج ” أوضح محمد بن درويش البلوشي أن ‬الهوية البصرية ليست مجرد شعار والشعارات ليست مجرد تصاميم بل هي رسائل بصرية تحمل في طياتها قصة الوطن وروحه، ويجب أن تكون قادرة على التعبير بدقة عن التراث والثقافة، مع الحفاظ على الحداثة والابتكار، مقترحاً إعادة النظر في بعض الخيارات المقدمة والعمل على تطويرها بشكل يُلبي التطلعات نحو الوصول الى شعارات تجمع بين العمق الثقافي والحداثة البصرية مع الحفاظ على البساطة والتميز.
يشاركه الرأي خميس المقيمي الذي أشار إلى أن الهوية الناجحة هي اللي تخاطب الجمهور المستهدف بعناصر يستطيع فهمها وربطها فورا بالكيان المراد التعبير عنه بدون هذا الارتباط، حيث تفقد الهوية البصرية الحالية وظيفتها الأساسية ولا تعبر الا عن ما يصاحبها من شرح أو توصيف، مضيفاً أن الخيارات الثلاثة المطروحة تبتعد عن تمثيل سلطنة عُمان ورموزها الوطنية، وارثها، وحاضرها، ومستقبلها وبالتالي سوف تبتعد عن ترسيخ الانتماء وعنصريته اذا كان هذا هدفها الأساسي

من جهته يقول المغرد خليفة الهنائي: أن تمكين الجمهور من التصويت على شعار الهوية الترويجية محل تقدير، ولكن من المهم وضع خيار عدم مناسبة التصاميم المطروحة، مطالبا بإعادة النظر بكل تجرّد في الموضوع للوصول إلى أفضل تصميم يُناسب الترويج لعمان الغالية في قلوبنا.
وأمس الاحد انتهى التصويت المجتمعي رقميًّا على مشروع الهوية الوطنية الترويجية الموحّدة لسلطنة عُمان في ثلاث هُويات بصريّة ترويجية مقترحة. وتتضمن الأهداف الأساسية للمشروع تسليط الضوء على سلطنة عُمان عالميًّا وتمييزها عن الدول الأخرى في المنطقة، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية من خلال عرض سلطنة عُمان كموقع رئيس للاستثمار والسياحة والإقامة؛ وتسليط الضوء على منتجات سلطنة عُمان وخدماتها.

وقال صاحب السمو السيد الدكتور فارس بن تركي آل سعيد عضو الفريق الفني بالمشروع أن الهوية الوطنية البصرية الترويجية هي ليست هوية تلغي الهوية العريقة السيفين والخنجر العماني، موضحا أن الهوية الترويجية لأي دولة هي هوية تعظم العمل المشترك لمكانة الدولة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية في العالم، كما أشار صاحب السمو أنها ستعزز ثلاث محاور وهي السياحة في عمان، استقطاب رؤوس الأموال والاستثمار، واستقطاب مختلف الجنسيات للإقامة في سلطنة عمان
من جهتها، أوضحت المهندسة عائشة بنت محمد السيفية مديرة المشروع، ونائبة رئيس البرنامج الوطني لتنمية القطاع الخاص والتجارة الخارجية (نزدهر) أن التصورات والمشاعر والعواطف التي يربطها العالم بأي بلد تعد أمرًا بالغ الأهميّة، حيث يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي أو سلبي كبير على اقتصاده ومجتمعه وبالتالي فقد قامت سلطنة عُمان بتطوير موقع حملة التصويت على الهوية البصرية واستراتيجيتها طويلة المدى لتوفير المنصة الأساسية التي يمكن من خلالها تشكيل وعرض قصة وهويّة سلطنة عُمان أمام العالم، وضمان ترسيخ صورة إيجابيّة عنها من شأنها أن تُفضي إلى نتائج إيجابية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى