عمانيات

جلسة نقاشية تحذر من خطر الملوثات العضوية الناتجة من البخور

وهج الخليج – مسقط

نظمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ممثلة بقطاع البحث العلمي والابتكار الجلسة النقاشية الشهرية من برنامج مقهى الابتكار بعنوان “العود والبخور بين الروائح الزكية والأضرار الصحية“، قدمتها الباحثة الدكتورة هبه عبد الله محجوب، الحاصلة على الدكتوراه في الكيمياء العضوية، بحضور عدد من المسؤولين والمهتمين والمختصين.

هدفت الجلسة إلى التعرف على أحد أنواع الملوثات العضوية (المركبات العضوية العطرية متعددة الحلقات)، وتوضيح التصنيف العالمي للملوثات العضوية، إضافة إلى تسليط الضوء على نتائج الأبحاث العلمية الناتجة عن حرق البخور.

في بداية الجلسة قدمت الدكتورة هبة عبد الله محجوب نبذة تعريفية عن البخور ، إذ يعتبر البخور مادة عضوية عطرية تنتج دخان ذو رائحة عطرية فواحه عند الاحتراق، ويتكون من مواد نباتية عطرية غالبا ما يتم مزجها بالزيوت العطرية، وتختلف أشكاله حسب المناطق والثقافات المختلفة، ويمكن تقسيم البخور حسب طريقة الاستخدام إلى نوعين: البخور غير القابل للاحتراق المباشر الذي يتطلب مصدر حرارة خارجي مستمر لحرقه، والبخور القابل للاحتراق المباشر الذي يُشعل مباشرة وتنطلق منه الرائحة العطرية.

ملوثات عضوية

وتطرقت إلى مصادر الملوثات العضوية متعددة الحلقات والتي قد تكون بفعل بشري مثل الانسكابات البترولية، والتدفئة المنزلية، وإنتاج الفحم، وغبار الطرق، ودخان السجائر، وحرق الأخشاب، أما المصادر الطبيعية فقد تكون نتيجة البراكين، وتسرب النفط، وحرائق الغابات إضافة إلى التحلل النباتي.

وعرّجت الدكتورة هبة في مستهل حديثها حول التصنيف العالمي للمركبات العضوية العطرية متعددة الحلقات، فالمجموعة (B2) تشمل مواد من المحتمل أن تكون مسببة للسرطان لدى البشر، والمجموعة (C) تحتوي على مواد ذات تأثيرات مسرطنة محتملة لدى البشر، أما المجموعة (D) تحتوي على مواد غير مصنفة على أنها مسببة للسرطان لدى البشر.

دراسة تحليلية

وأشارت إلى أنه تم عمل دراسة لتحليل عينات من نوعين من بخور العود، والبخور المستخدم من قبل غالبية السكان في السودان، وذلك بتجميع المركبات الناتجة عن حرق 2 جرام من البخور لمدة 20 دقيقة.

وأظهرت النتائج ارتفاع مجموع تركيز المركبات العطرية السامة من بخور العود التجاري (عود كلمنتان، وعود سيوفي ملكي، وعود 2002 وغيرها) عن التركيز المسموح به من قبل المنظمات العالمية المختلفة، وفي الجانب الآخر أثبتت النتائج بأن مجموع تركيز المركبات العطرية السامة لبخور الطلح والشاف المستخدم في السودان أقل من التركيز المسموح به من قبل المنظمات العالمية المختلفة.

وأوصت الدراسة على الحذر من استخدام بخور العود بسبب كثرة انبعاثات المركبات العطرية السامة والمسرطنة نتيجة للتعرض لهذه المركبات، والذي ينتج عنه تأثير سلبي لصحة الانسان والبيئة، كما وأوصت الدراسة باجراء المزيد من الأبحاث على أنواع البخور الأخرى وخاصه بخور اللبان المستخدم بكثرة في سلطنة عُمان، حيث أن الدراسات الموجودة حاليا أجريت على مستخلص اللبان وليس البخور، بعدها تم فتح باب النقاش للحضور، والرد على استفساراتهم من قبل ضيفة الجلسة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى