أخبار محلية

الإعلان عن الفائزين بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الـ11

وهج الخليج ـ مسقط

أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار عن (13) فائزًا بالجائزة الوطنية للبحث العلمي في دورتها الحادية العاشرة، وذلك ضمن فعاليات الملتقى السنوي الحادي عشر للباحثين، الذي أقيم اليوم تحت رعاية معالي الدكتور خميس بن سيف الجابري رئيس وحدة متابعة تنفيذ رؤية عمان 2040، بمتحف عُمان عبر الزمان، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والمكرمين، ورؤساء الجامعات ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة، وممثلي المؤسسات البحثية، والباحثين والأكاديميين.

في بداية الملتقى قدمت معالي الأستاذة الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار كلمة افتتاحية أشارت فيها إلى تأكيد جلالتُه أعزهُ الله على الدورِ الكبيرِ للبحثِ العلمي والابتكار في رفد القطاعات الإنتاجية والصناعية، وجاءَ النطقُ السامي لترسيخِ أهمية هذا الاسهام، (إننا إذ نُدرك أهميةَ قطاعِ المؤسساتِ الصغيرةِ والمتوسطة، وقطاعِ ريادةِ الأعمال، لا سيما المشاريعِ التي تقوم على الابتكار، والذكاءِ الاصطناعي، والتقنياتِ المتقدمة، وتدريبِ الشبابِ وتمكينهم، للاستفادةِ من الفرصِ التي يتيحها هذا القطاعُ الحيوي، ليكون لبنةً أساسيةً في منظومةِ الاقتصادِ الوطني، فإن حكومتنا سوف تعمل على متابعة التقدم في هذهِ الجوانب أولاً بأول).

وأوضحت معاليها الاهتمام الذي الوزارة لدعمِ وتمكينِ منظومةِ البحثِ العلمي والابتكار، وتفعيلِ دورها في بناءِ اقتصادِ المعرفة بالشراكة والتكامل مع جميعِ الفاعلين، من خلال السعي إلى تعزيز مختلف الجوانبِ والأبعادِ المرتبطة بأدوار البحثِ العلمي والابتكار وذلك من خلال البرامج والمشروعات التي يتم تنفيذها ضمن الخطة الخمسية العاشرة (2021 – 2025)، والتي تضمنت (13) برنامجاً استراتيجياً، مشتملةَ على مختلفِ البرامجِ التمويلية، والأدوات التمكينيةِ التي تضمنت المسابقاتِ العلمية، مثلَ مسابقةِ مختبر الجدران المتساقطة، وبرنامج تحويل مشروعات التخرج الطلابية الى أفكار ناشئة-أبجريد، ومنتدى لندن الدولي للعلماءِ الشباب، ومختلف برامجِ بناء القدرات البحثية والابتكارية، وكذلك المِنصاتِ الداعمة مثل منصة إيجاد، وتم كذلك، في مطلع هذا العام، تنفيذ مهرجان الابتكار لأول مرة في سلطنة عُمان وبحضورٍ إقليمي ودولي بارز، كما تم تنفيذ العديد من برامج التوعية، ودعم النشر العلمي.
وأردفت المحروقية إلى سعي الوزارة كذلك إلى رسمِ الرؤية الاستراتيجية الطموحة للبحث العلمي والابتكار، حيث تم مؤخراً تنفيذ عيادة البحث العلمي والابتكار، وجلساتِ القوافلِ العلمية في مختلف محافظات سلطنة عُمان، والتي عززت الشراكة المجتمعية في البحث العلمي والابتكار، كما تم مؤخرا تدشين وتفعيل “برنامج دعمِ إنشاء وتشغيل مراكزِ الابتكار ونقل التكنولوجيا” في مؤسساتِ التعليم العالي، والذي يهدف إلى دعم المبتكرين، ورواد الأعمال، واكتسابِ القيمةِ من خلال التطبيق العملي لمخرجات الأبحاث العلمية والابتكارات التكنولوجية، وتحويلها إلى مشاريعَ تجارية ناجحة، وهذا يُعد ركيزةً أساسيةً للاستثمار في المعرفة وريادة الأعمال، حيث يركز هذا البرنامج على دعم مؤسسات التعليم العالي لإنشاء وتفعيل مراكز ابتكار تقدم ثلاثة حزم رئيسية من الخدمات، تتمثل في حاضنات ومسرعات الاعمال، ومختبرات النمذجة، ومكاتب نقل وتطوير التكنولوجيا، جنبا إلى جنب مع رفع الوعي عن أهمية تسجيل حقوق الملكية الفكرية، وكيفية الاستفادة من عائداتها”.
المتحدث الدولي
بعدها قدم الدكتور المهندس نبيل محمد شلبي، خبير دولي في ريادة الأعمال وتطوير المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مؤسس ورئيس مجلس إدارة دار المستثمر العربي (ARENHO) للاستشارات في مصر كلمة تناولت موضوع تعزيز النظام البيئي لريادة الأعمال في مؤسسات التعليم العالي، تطرق فيها إلى مفهوم الجامعة الريادية، واستعرض نماذج لأهم الجامعات الريادية الملهمة، ودعم ريادة الأعمال والربط بقطاع الصناعة.
عقود برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية

وتضمن الملتقى توقيع 5 عقود بحثية مع عدد من المؤسسات الحكومية وهي: وزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة التراث والسياحة، بالإضافة إلى بلدية ظفار، وذلك ضمن برنامج مشاريع البحوث الاستراتيجية الذي يهدف إلى إيجاد حلول علمية وتطبيقية للأولويات والتحديات التي تواجه الجهات الحكومية بسلطنة عُمان.

كلمة الراعي الرسمي للحفل
بعدها قدم الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار كلمة الراعي الرسمي للملتقى سلط فيها الضَّوءِ على أهميَّةِ البحثِ والابتكارِ كعنصرين أساسين لأيِّ جامعةٍ ناجحةٍ وبلدٍ ناجحٍ؛ لإسهامه في دَفْعِ عَجَلةِ الابتكارِ والنُّموِ الاقتصاديِّ والتَّقَدُّمِ المجتمعيِّ، وأشار إلى استفادة جامعةُ صحارَ مِنْ قُرْبِهَا مِنَ المنطقةِ الصناعيةِ والمنطقةِ الحُرة بصحارَ، مِنْ خِلالِ الشراكةِ مَعَ القطاعِ الصِّناعِيِّ مِنْ أَجْلِ المنفعةِ المتبادلةِ لكلٍّ مِنَ الجامعةِ وشركَائِهَا الصِّناعِيين.
برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة

كما شهد الملتقى توقيع (29) عقدًا مع مؤسسات التعليم العالي، وذلك ضمن برنامج التمويل المؤسسي المبني على الكفاءة، والذي يقدم الدعم للمُقترحات البحثية من القطاع الأكاديمي على أسس تنافسية، والمؤسسات هي: جامعة نزوى، والجامعة الوطنية للعلوم والتكنولوجيا، والمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وجامعة صحار، و الجامعة العربية المفتوحة، جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وجامعة السلطان قابوس، والجامعة الألمانية للتكنولوجيا في عمان، والكلية العسكرية التقنية، وكلية مجان الجامعية، وكلية الخليج، والكلية الحديثة للتجارة والعلوم، وكلية عمان للعلوم الصحية، وكلية العلوم الشرعية، وكلية الشرق الأوسط، والكلية العلمية للتصميم، وكلية عمان لطب الأسنان، وكلية مسقط، و كلية عمان للإدارة والتكنولوجيا، وجامعة مسقط، وجامعة البريمي، وجامعة ظفار، وجامعة الشرقية، وكلية البريمي الجامعية، وكلية الدراسات المصرفية والمالية، وكلية عمان للسياحة، والكلية الدولية للهندسة والإدارة، وكلية الزهراء للبنات، بالإضافة إلى الكلية العالمية للهندسة والتكنولوجيا.

الإعلان عن الفائزين

في الفئة الأولى حملة الدكتوراه أو ما يعادلها، في قطاع نظم المعلومات والاتصالات فازت ورقتان علميتان، الورقة العلمية بعنوان “تأثير الخصائص الفيزيائية الحرارية للأنسجة وتبريد الموقع على اكتشاف سرطان الثدي” للباحث الدكتور محمد بن عبد الله الحسيني، والورقة العلمية “شبكات عصبية ذات تغذية أمامية مستخدمة الانحدار اللوجستي وآلة الُمَّتجهات الداعمة لتصنيف صورة التشريح المرضي لسرطان الثدي” للباحثة الدكتورة أرونا ديفي كاروباسامي.
وفي قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية فازت الورقة العلمية بعنوان “تحضير الكربونات الحلقية من الابوكسيدات وغاز ثاني أكسيد الكربون باستخدام حمض 2-بيكولينيك من مصدر طبيعي كمادة مانحة لرابطة الهيدروجين” للباحث الدكتور علي الروستمي، وفي قطاع البيئة والموارد الحيوية فازت الورقة العلمية بعنوان “إطار عمل قوي لاتخاذ القرار لتحسين جودة مياه الخزانات باستخدام استراتيجيات السحب الانتقائي المحسّنة” للباحث الدكتور محمد رضا نيكو.
وفي قطاع الطاقة والصناعة فازت الورقة العلمية “استخدام الخزانات المغلقة لتخزين ثاني أكسيد الكربون واستعادة الحرارة: استراتيجية ذات مرحلتين لاستخراج المحلول الملحي وتدوير ثاني أكسيد الكربون” للباحث الدكتور مينغجي تشن.
وفازت الورقة العلمية “دراسة التقييم الموجه نحو التعلم في تعزيز الطلاقة المعجمية للطلاب من خلال التعلم اللغوي المدعوم بالأجهزة المحمولة” للباحث الدكتور عبد الله بن حميد العبري عن قطاع التعليم والموارد البشرية.

وفي قطاع الصحة وخدمة المجتمع فازت الورقة العلمية “الوبائيات الجينومية والجغرافية المكانية لمتفطرة السل في سلطنة عمان: دراسة وطنية أولى باستخدام التسلسل الجينومي الكامل” للباحثة الدكتورة أمينة بنت خلفان الجردانية.

أما في الفئة الثانية والمخصصة لجائزة أفضل بحث علمي منشور للباحثين الناشئين (من غير حملة شهادة الدكتوراه) فقد فازت (6) أوراق علمية منشورة، وهي:

فازت الورقة العلمية بعنوان “الكشف عن كدمات ثمار الموز باستخدام معالج الصور القائم على الأبعاد الكسورية” للباحثة الدكتورة مي بنت خلفان الدايرية ضمن قطاع نظم المعلومات والاتصالات.

وفي قطاع الثقافة والعلوم الاجتماعية والأساسية فازت الورقة العلمية المعنونة بـ “المركبات الثلاثية للنحاس الثنائي القائمة على الفينولات مع الثيوسيمي كربزون: الخصائص المغناطيسية والهيكلية، والسمات الطيفية، والنشاط الانتقائي المميز المضاد لتكاثر الخلايا السرطانية” للباحثة الدكتورة إيمان بنت خالد السالمية.

وحازت الورقة العلمية “تحلية المياه وإنتاج مواد كيميائية من أحماض وقواعد، وإنتاج الطاقة الكهربائية من خلال تصميم لخلية ميكروبية كهروكيميائية مبتكرة” الفوز للباحثة أزهار بنت جمعة الهنائية ضمن قطاع البيئة والموارد الحيوية.

فيما نالت الباحثة الدكتورة خلود بنت موسى البلوشية الفوز ضمن قطاع الطاقة والصناعة عن ورقتها العلمية ” تأثير ترطيب قطرات المخاليط الثنائية على الأسطح المعدلة هندسيا بالتقنيات الدقيقة (ماكروميتر)”.

وفي قطاع التعليم والموارد البشرية فازت الورقة العلمية “التحدّيات التي تواجه إدارة الابتكار في مؤسّسات التعليم العالي العمانية من وجهة نظر الطلبة المبتكِرين” للباحثة مرهونة بنت حمد المقبالية.

أما في قطاع الصحة وخدمة المجتمع فقد فازت الباحثة الدكتورة عائشة بنت رمضان الحريزية عن ورقتها العلمية المعنونة بـ ” الهذيان وارتباطه بالنتائج الصحية القصيرة والطويلة المدى للمرضى المنومين في القسم الباطني: دراسة مستقبلية”.

كما تضمن الملتقى عرض مرئي عن الجائزة الوطنية للبحث العلمي، وعقد جلستي نقاش تناولت دور المؤسسات في دعم الابتكار وريادة الأعمال، ورحلة المبتكر من الفكرة إلى التنفيذ، بالإضافة إلى معرض الملصقات العلمية للمشروعات البحثية الفائزة، ومعرض للنماذج الأولية للمشاريع الابتكارية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى