أخبار العالم

الانتخابات الأمريكية.. نتائج أولية تظهر تعادل هاريس وترامب وبنسلفانيا النقطة الحاسمة للفوز بالرئاسة

وهج الخليج ـ وكالات

توجه عشرات الملايين من الناخبين إلى صناديق الاقتراع في جميع أنحاء الولايات المتحدة يوم الثلاثاء، وفقًا لما نقلته شبكة «بي بي سي عربي».، لن تكون نتائج الانتخابات – بما في ذلك ما إذا كانت كامالا هاريس أو دونالد ترامب سيكون الرئيس القادم – رسمية حتى يتم فرز الأصوات والتحقق منها، وهي عملية قد تستغرق أيامًا.

ستبدأ صناديق الاقتراع الأولى في الإغلاق في الساعة 18:00 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (23:00 بتوقيت غرينتش) في بعض المقاطعات يوم الثلاثاء، لكن فرز الأصوات سيستمر لساعات بعد ذلك في معظم الولايات. في ولايتي بنسلفانيا وويسكونسن الحاسمتين، لا يُسمح للعاملين في الانتخابات ببدء فرز بطاقات الاقتراع المرسلة بالبريد حتى يوم الانتخابات، مما قد يبطئ عملية الفرز

وتستخدم بعض المقاطعات في عملية فرز الأصوات ماسحات ضوئية لإدخال بطاقات الاقتراع، بينما تعتمد مقاطعات أخرى على أنظمة شاشات اللمس أو أجهزة تمييز بطاقات الاقتراع لتسجيل الأصوات. تُعد الماسحات الضوئية الأكثر استخدامًا في فرز الأصوات، حيث تقوم بفرز النتائج وجدولتها، ثم تجري إعادة فرزها والتحقق منها يدويًا.

 

وذكرت سكاي نيوز في تقرير لها  أن الحسابات الانتخابية معقدة وما يزيد من خصوصيتها وتعقيداتها أهمية الولايات المتأرجحة، التي تعتبر صاحبة الصوت الحاسم وأكثر هذه الولايات حسما ربما هي ولاية بنسلفانيا، حيث اختتمت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس حملتها الانتخابية.

ويزيد الفوز بولاية بنسلفانيا  من فرص الفوز في الانتخابات بأكثر من 70 بالمائة لهاريس و60 بالمائة لترامب مشيرة إلى أن هاريس ضمنت 226 صوتا انتخابيا في الولايات الديمقراطية، بينما ضمن ترامب 219 في الولايات الجمهورية، وللفوز بالرئاسة يجب أن يبلغ المجموع 270 صوتا وتحتاج هاريس إلى 25 صوتا بعد الفوز ببنسلفانيا.

 

وباحتساب الاحتمالات، إذا فازت هاريس ببنسلفانيا التي يبلغ عدد أصواتها 19، فإنها ستحتاج فقط إلى 25 صوتل لبلوغ الرقم السحري أي 270 صوتا وتحتاج هاريس إلى الفوز باثنتين من الولايات الأربع المتأرجحة، وهي ميشيغان وويسكونسن وأريزونا وكارولينا الشمالية.

أما ترامب، الذي ضمن 219 صوتا انتخابيا، فسيحتاج، إذا فاز بولاية بنسلفانيا، إلى 32 صوتا إضافيا وبالتالي، يحتاج ترامب إلى الفوز بثلاث من الولايات المتأرجحة، أي إما أن يفوز بجورجيا وكارولينا الشمالية معا أو أن يحقق الأغلبية في 3 ولايات إضافية من الولايات المتأرجحة.

 

وهذه الاحتمالات تعني أن بنسلفانيا هي أكثر المداخل جدية للفوز بالرئاسة.. ومن يخسر هذه الولاية، سيدخل في حسابات معقدة قد تقلص إلى حد كبير فرص بلوغه البيت الأبيض الذي هو الآخر يقع في شارع بنسلفانيا بالعاصمة واشنطن.

يذكر أنه بدأت عمليات فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم الثلاثاء، في قرية “ديكسفيل نوتش” الصغيرة بولاية “نيوهامبشير” الواقعة شمال شرقي البلاد.

وذكرت قناة “سي إن إن” الأمريكية أن نتائج الفرز أظهرت التساوي بين مرشحي الرئاسة الجمهوري “دونالد ترامب” والديمقراطية “كامالا هاريس” حيث حصل كل منهما على ثلاثة أصوات، وذلك بعدما بدأت عملية التصويت منتصف ليل أمس الإثنين.

وبموجب قانون ولاية “نيوهامبشير”، فإن المجتمعات التي لا يتعدى عدد المصوتين فيها 100 شخص، يمكنها فتح باب الاقتراع في منتصف الليل وإغلاق الصناديق بمجرد تقدم جميع الناخبين المسجلين للإدلاء بأصواتهم.

وتتأرجح اختيارات الناخبين الأمريكيين ما بين دونالد ترامب وكامالا هاريس بحسب مواقف كليهما من العديد من القضايا الداخلية التي تمس المواطن الأمريكي بشكل مباشر، وبمقدمتها ملف الإجهاض والضرائب وغير ذلك.

وفي ملف الإجهاض ، تتبنى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس موقفاً داعماً لحق النساء في الإجهاض ، وهو الحق الذي تم تقييده بحكم من المحكمة الأمريكية العليا في يونيو 2022 ، بعدما كانت تلك العمليات مجازة قانوناً منذ عام 1973.

في المقابل ، يتبنى دونالد ترامب موقفاً رافضاً للإجهاض ، وسبق أن قال في تصريحات عدة إن السماح بتنفيذ النساء عمليات الإجهاض يعد بمثابة “قتل”، غير أنه حاول خلال الأشهر القليلة الماضية تبني موقف أقل حدة.

وفي أغسطس الماضي، قال ترامب إنه لن يدعم استفتاء بشأن الحق في الإجهاض في ولايته فلوريدا بعد 24 ساعة فقط من تصريحه بأنه قد يفعل ذلك، وهو التوضيح الذي جاء بعد ردود فعل حادة من مناهضي الإجهاض، ما رفع من حدة مخاوف الجمهوريين من أن استمرار التردد بشأن هذا الملف قد يعرض المرشح الجمهوري لـ خسارة تأييد الناخبين المتدينين.

 

تجدر الإشارة إلى أن وسائل الإعلام الإخبارية تعتمد على نتائج وتوقعات غير رسمية عند إعلان الفائزين في ليلة الانتخابات أو الأيام التالية، بدلاً من انتظار الفرز النهائي والرسمي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى